نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 69 صفحه : 480
بعد التتبع لهوامش النص المحقق عند الغوج والهلالي بلغ عدد الهوامش المسروقة حسب تعداد الباحث .... هامشاً، قام فيها الهلالي بنقل كلام الغوج، محاولاً إخفاءَ ذلك بتغيير ترتيب المصادر المذكورة في كلام الغوج تارةً، أو تحوير الصياغة قليلاً تارةً أخرى، أو تلخيص كلام الغوج ووضع حاصله تارةً ثالثة، وأقدم أولاً ثلاثين مثالاً لتلك المواضع، ثم أُتبعها بجدول تفصيلي بأرقام الهوامش وأرقام صفحاتها في الطبعتين ليرى الباحث بوضوح السرقة الصارخة التي وقعت على جهد الباحث الأول. وإليك الأمثلة:
المثال الأول: قال الغوج في ص107 هامش1:
وقرىء في قوله تعالى: لقد جاءكم رسول من أنفسكم [التوبة: 128] بفتح الفاء من النفاسة، أي: من افضلكم وأشرفكم، لكنها شاذة. انظر: المحتسب لابن جني (1: 306)، مختصر في شواذ القرآن من البديع لابن خالويه ص56، إتحاف نبلاء البشر للبنا (2: 101)، وغيرها.
قارن هذا النص بقول الهلالي ص85 هامش2:
وردت قراءة شاذة لقد جاءكم رسول من أنفسكم [التوبة: 128] بفتح الفاء من (أنفسكم) من النفاسة وهو الفضل والشرف. انظر: مختصر في شواذ القراءات من البديع لابن خالويه ص56، إتحاف نبلاء البشر للبنا (2: 101)، المحتسب في تبيين وجود شواذ القراءات والإيضاح عنها لابن جني (1: 306).
هكذا ينقل الهلالي الهامش برمته، محوِّراً في الصياغة والترتيب للمَراجع، مطوِّلاً اسمَ كتاب ابن جني تمويهاً، علماً أنه لم تكن هناك مناسبةٌ للتعليق على هذا الموضع من كلام السبكي سوى أنّ السبكي قال في كلامه واصفاً النبي بقوله: (من أنفَس القبائل وهو أنفَسُها)، فكيف اتفق الهلالي مع الغوج غيابياً على اختيار موضع التعليق ومناسبته ومراجِعِه نفسها؟! وهو الذي لم يطّلع على طبعة الفتح إلا بعد نحو خمس سنوات من صدورها؟!
ولاحظ أنّ الهلالي سها فغيَّر كلمة (القرآن) في اسم كتاب ابن خالويه إلى (القراءات)! فلو كان اطّلع على كتاب ابن خالويه ونقل منه لما وقع في ذلك الخطأ!
المثال الثاني: قال الغوج في ص108 هامش2 عند ذكر السبكي أن معجزات النبي وآياته لا تعد ولا تحصى:
وقد جمع أئمة الإسلام فيها تصانيف عظيمة لا حصر لها ... وتأمل قول الدكتور المنجد في كتابه معجم ما ألف عن رسول الله ? ص10: .. وكنت حاولت الإحاطة والشمول، وأتمنى أن لا يفوتني اسم كتاب، ولكني رأيت أن ذلك الكمال لا يُدرك، ولو قضيتُ ما تبقى من عمري في ذلك لما انتهيت، فما ألف عن رسول الله لا يحد .. " هذا مع أنه جمع في مهجمه هذا أسماء 2500 كتاب! وعد عبد الجبار الرفاعي معجم ما ألف عم الرسول ? وأهل البيت هذا الجمع محدودا! وحق له؛ إذ حوى كتابه تعداد ما يقرب من 30.000 مصنف! فجل من قال: ورفعنا لك ذكرك.
قارن هذا النص بقول الهلالي ص87 هامش2:
انظر معجم ما ألف عم رسول الله للدكتور صلاح الدين المنجد، حيث أورد 2500 كتاباً. ومعجم ما ألف عن الرسول ? وأهل البيت لعبد الجبار الرفاعي، حيث ذكر نحو (30.000) كتاباً.
ومع ذلك يقول الهلالي إنه اطَّلع على طبعة الفتح بعد دفعه كتابه للطبع بسنوات! فهل يبلغ توارد الأفكار إلى هذه الدرجة؟ هذا ما ستظهره جلياً الأمثلة التالية.
المثال الثالث: قال الغوج في ص108 هامش2 عند ذكر السبكي لبيت المتنبي: (لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى .. ):
هو للمتنبي، انظر ديوانه بشرح أبي البقاء العكبري (ت616) (4: 125). وقال أبو البقاء هناك: المعنى: ...
ونقل الغوج أربعة أسطر في شرح البيت من كلام أبي البقاء.
أمّا الهلالي فقال معلقاً على نفس البيت ص 91 من طبعته هامش 1:
لأبي الطيب المتنبي. انظر ديوانه بشرح أبي البقاء العكبري (4/ 125).
وهكذا تضيق شروح ديوان المتنبي بالهلالي حتى لا يختار منها إلا شرحَ أبي البقاء، الشرح الذي اختار العزوَ إليه الغوج! على كلٍّ هذه سهلة! انظر للمثال الآتي:
المثال الرابع: قال الغوج في ص294 هامش4 معلقاً على قول السبكي في كعب بن الأشرف: (أمه من بني النضير فلذلك كان فيهم ويعد منهم):
لِمَا هو مشهور عن يهود ـ قاتلهم الله ولعنهم ـ من أن اليهودية تثبت من جهة الأم.
أما الهلالي فيعلق عند كلمة السبكي نفسها بقوله في ص233 هامش 7:
لأن الديانة اليهودية تثبت من جهة الأم؛ كما هو معروف عند اليهود ـ لعنهم الله لعناً كثيراً، ودمرهم تدميراً مبيراً ـ.
¥
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 69 صفحه : 480