responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة جامعة أم القرى 19 - 24 نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 60
لقد اختار الله لنا الإسلام ورضيه لنا ديناً، وفضله على جميع الأديان، وجعله ديناً ميسراً وسهلاً ولا حرج فيه ولا مشقة كما قال تعالى:
{وما جعل عليكم في الدين من حرج} وكما في قوله تعالى: {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} والآيات في هذا الموضوع كثيرة جداً، والحج وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، يمتاز بهذه الصفة العظيمة صفة التيسير وعدم الحرج، ولقد بين لنا القرآن الكريم أوجه اليسر في أداء هذه العبادة العظيمة. وذلك فيما يلي:
1- كونه على المستطيع:
وذلك في قوله تعالى: {من استطاع إليه سبيلاً} وقد تقدم الحديث عن هذا فيمن يجب عليه الحج فعلم الله سبحانه وتعالى الذي أحاط بكل شيء علماً أن هناك من المسلمين من لا يستطيع الوصول إلى هذا البيت العتيق، إما لبعد فنأى به مسكنه عنه، أو لفقر لا يستطيع الوصول إليه، أو لمرض أو لسبب من الأسباب المانعة، فخفف الله عنهم هذا الركن.
ويدخل في هذا الجانب أيضاً، وإن لم ينص عليه في القرآن الكريم أن جعل الحج مرة واحدة في العمر، يدل لذلك حديث الرسول (حين سئل عن الحج أفي كل عام؟ قال
(الحج مرة فمن زاد فهو تطوع) [1] .
2- ومن أوجه التيسير ما في قوله تعالى:
{فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه} [2] .
أي من نفر من منى وخرج منها قبل غروب شمس اليوم الثاني من أيام التشريق وهو اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة، فلا إثم عليه، وهذا تخفيف من الله تعالى على عباده في إباحة التعجل، فمنهم من لا يستطيع البقاء، ومنهم من لا يتحمل المبيت في منى إلى غير ذلك، ولقد ظهر هذا الأمر جلياً في هذا العصر، وخاصة مع بعد الديار وصعوبة الوصول إليها إلا عن طريق الطيران الذي لا يتحكم الإنسان فيه.

[1] الإمام أحمد، المسند، 1/290، والحاكم، المستدرك، 1/441، وقال اسناده صحيح وأقره الذهبي.
[2] سورة البقرة (203)
نام کتاب : مجلة جامعة أم القرى 19 - 24 نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست