نام کتاب : مجلة جامعة أم القرى 19 - 24 نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 61
ولا شك أن هذا من التيسير المصاحب لهذه العبادة العظيمة.
أما أوجه اليسر التي أشارت إليها السنة المطهرة فكثيرة جداً.
من الوقوف بعرفة ولو ساعة من ليل أو نهار إلى تمديد وقت الرمي، إلى رفع الحرج عن أصحاب الأعذار وعدم مبيتهم في منى، إلى التخيير في الأعمال أيام العيد إلى غير ذلك.
المبحث الرابع: آثار الحج ومنافعه:
للحج آثار ومنافع عظيمة أشار القرآن الكريم إلى كثير منها، ومن هذه الآثار والفوائد.
- حصول المنافع:
وذلك في قوله تعالى:
{وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم} [1] .
وهذه المنافع متعددة منها المنافع الدينية ومنها المنافع الدنيوية.
أما المنافع الدينية فمنها:
أ - العبادات الفاضلة والعبادات التي لا تكون إلا في الحرم من طواف وسعي ووقوف في المزدلفة ورمي للجمار وإراقة دماء الهدي في الحرم، والمبيت في منى وهذه لا تكون إلا في الحرم، ووقوف في عرفة وهو موقف عظيم.
ومن منافعه عظم المكان حيث تضاعف فيه الحسنة.
ومن المنافع الدينية أيضاً ما ذكر بعد هذه الاية وهو قوله تعالى:
{ويذكروا اسم الله. . .} وذكر اسم الله من أعظم الذكر ولا شك أن الذكر من أعظم المنافع الدينية التي يزداد بها العبد حسنات ويكفر به عنه من السيئات ما لا
يخفى، ويدخل في هذا الذكر التسمية عند ذبح الهدي.
ب- المنافع الدنيوية، ومنها التجارة.
وذلك في قوله تعالى: {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم. . .} (2)
في البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان ذو المجاز وعكاظ متجر الناس في الجاهلية فلما جاء الإسلام كأنهم كرهوا ذلك حتى نزلت: {ليس عليكم جناح....} [3] .
قال القاسمي: [1] سورة الحج (27-28)
(2) سورة البقرة (198) [3] أخرجه البخاري، كتاب الحج، باب التجارة.. ح/904.
نام کتاب : مجلة جامعة أم القرى 19 - 24 نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 61