responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 999
وإني أنصح هذه الجرائد بأن لا تنشر ما يخالف الشريعة، وتزينه للناس بل الواجب عليها أن تنشر التحذير من مثل هذه الأفعال الباطلة المنكرة كما فعلت جريدة القبس الكويتية مشكورة كما في عددها (7778) عندما نشرت نص فتوى هيئة كبار العلماء في التحذير من القرقيعان وبيان بدعيته.

وهناك أسباب تجعل هذا الاحتفال لا يجوز:
فسبب كونه لا يجوز: لأن تكرار هذا الاحتفال في كل سنة في يوم معين بهيئة خاصة لمن البدع في الدين التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ تحديد فعل مخصوص بزمان مخصوص من المحدثات لأن فيه مضاهاة للأعياد الإسلامية المعروفة ومن أحدث عيدا غيرها فهو مبتدع وإنما سمي العيد عيدا من العود والتكرار ومن أسماء هذا الاحتفال عندهم (حال وعاد).
قال شيخ الإسلام: العيد اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد عائدا إما بعود السنة أو بعود الأسبوع أو الشهر ونحو ذلك.
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: العيد ما يعتاد مجيئه وقصده من زمان ومكان مأخوذ من المعاودة والاعتياد.
ومما جعلته لا يجوز: لأن هذه الساعة التي ينشرون فيها صبيانهم هي من ساعات الشياطين التي يخشى على الأطفال أن يصيبهم أذنً فيها بل امرنا أن نحبس الصبيان هذه الساعة.
ومما يجعله لا يجوز: لأنه مسالة؟؟!! أقول هل يجوز أن نحتفل بالمسألة؟ (الطرارة والشحاذة). باسم مهرجان التسول؟ أو التسول الجماعي؟ أو مسيرة التسول!؟ أو بدعة التسول. إن قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم علمنا عزة النفس، وعدم سؤال الناس. بل إن بعض الصحابة بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ألا يسأل الناس شيئا لدرجة أن أحدهم ليسقط سوطه في زحمة الحجيج فينزل من على ظهر دابته فيأخذه دون أن يسأل الناس أن يناولوه.!!
قال شيخ الإسلام: وفى المسند أن أبا بكر الصديق (كان يسقط السوط من يده فلا يقول لأحد ناولني إياه ويقول إن خليلي أمرني ألا أسأل الناس شيئا). وفى صحيح مسلم عن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم (بايع طائفة من أصحابه وأسر أليهم كلمة خفية ألا تسألوا الناس شيئا قال عوف فقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط السوط من يده فلا يقول لأحد ناولني إياه.) هـ.
فكيف بنا ندفع أبنائنا يقرعون أبواب الناس يسألونهم فيقولون لهم. (أعطونا الله يعطيكم). و (أعطونا من مال الله)!!
ومما يجعله لا يجوز: لأن هناك بعض الأقوال التي لا تجوز يرددها هؤلاء الأطفال وهم لا يدركون معانيها:
هل يجوز لنا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الشفاعة مباشرة بعد موته؟ أم نسال الله أن يرزقنا شفاعة نبيه صلى الله عليه وسلم.
هل يجوز لنا أن نسافر بنسائنا لقصد زيارة قبره صلى الله عليه وسلم؟
هل للنبي صلى الله عليه وسلم حضرة فارش فيها سجادة!!!؟
كل هذه العبارات مما يقال أثناْ التجول وبعضها موجود في منطقة دون أخرى ولقد ورد بعضها منشور في بعض الكتب والجرائد والمتاحف.

بعد كل ما تقدم أقول وبالله التوفيق:
الحمد لله أنه لا تزال طائفة من الأمة على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم إلى يوم القيامة بالدليل يهتدون، وإليه يدعون، وعن ضده يحذرون، وبه يعرفون وغيرهم به لا يعرف وعنه لا يدافع وبه لا يعمل بل عن العاملين به يحذر.
وكما قال الأول:
سارت مشرِّقةً وسِرتُ مُغربًا ... شتَّان بين مُشرِّق ومُغرِّبِ

إن تلقي الأحكام الشرعية لا يكون من الدهماء والعامة ولا من الجرائد والتواريخ والعادات والتقاليد ولا من الآباء والأجداد.

بل إن الله حذر من هذا كله كما قال عز وجل فاضحا دعواهم {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ}

إنما الأحكام تتلقى من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن أهل العلم بكتاب الله وسنة رسوله الذين يستنبطون منها.

قال عز وجل: {فاسألُوا أهْلَ الذِّكرِ إنْ كُنتُم لا تَعلَمُونَ}.
وما أجمل ما قاله القرطبي معلقا على هذه الآية حيث قال: (فذمهم بتقليدهم آباءهم وتركهم إتباع الرسل كصنيع أهل الأهواء في تقليدهم كبراءهم وتركهم إتباع محمد صلى الله عليه وسلم في دينه).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية محذرا من اإتباع من لا يقول بالكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح:
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 999
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست