responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 998
وكتب أحدهم في نفس الجريدة العدد (7910) والمسيرة تبدأ بإيقاع من الطبل والطار مصحوبة بصفقة بالأكف مرددين الأهازيج. ثم تباكى على أن الموروث أصبح باهتا ودون طعم؟! فقال: أصبحت ليلة النصف ليلة عادية مثلها مثل أي ليلة سبقتها أو تأتى بعدها؟!! ومع ذلك لا يعوق هذا من أن نحافظ على تراثنا الشعبي؟
واتى في مقابلات أجرتها نفس الجريدة في عددها (8243). كنا ننتظر هذه المناسبة طوال السنة بفارق - بفارغ - الصبر؟ وقال أيضاً القرقيعان أشبه ما يكون بليلة مفتوحة يمارس فيها الأطفال حريتهم بعفوية؟! ثم قال كنا نلبس ثيابا وغترا جديدة؟ أما البنات فيلبسن البخنق ويسرحن شعورهن بشكل ضفائر ويتزين بالرياحين والحناء ونبدأ من بعد العشاء ولا نعود إلى منازلنا إلا بعد منتصف الليل؟ وينقل عن إحداهن أنها لم تترك هذا الاحتفال إلا بعد أن بلغت الحادية والعشرين من عمرها وتقول كنا نستعد قبله بثلاثة أيام؟!
وكتب أحدهم كما في جريدة الاقتصادية العدد (2292): إن القرقيعان مناسبة خاصة بالأطفال المسلمين من منطقة الخليج تدخل الفرحة والبهجة إلى نفوسهم بمناسبة صيام النصف الأول من رمضان.؟ وهذا أغرب تفسير مر بي!! ويدل على جهل الكاتب بتاريخ المناسبة وأسبابها.
وجاء في مجلة قافلة الزيت: يوم القرقيعان الذي هو عيد للأطفال حيث يلبسون الثياب الجديدة.؟! وتعجب أحدهم كما قال في جريدة اليوم العدد (7913) عندما قال (بين القرقيعان والحلوين!!!!) الذي اعترف فيه بالتشابه من حيث الشكل، بين مراسم الاحتفالين إلا أنه قال إن الحلوين تدخل فيه الحلويات بصورة مكثفة ولا تدخل فيه المكسرات ويحملون معهم أكياس كبيرة دون أهازيج!!!؟

وبعدما تقدم من النقل اليسير عن بعض الصحف والمجلات الدورية التي نشرت التأييد والموافقة والاحتفاء بل والتزيين لهذه البدعة المشينة. وما كنت أظن أن هذا الاحتفال يصل به الاحتفاء والتعظيم والاستعداد لهذه الدرجة، وقبل أن أنقل كلام أهل العلم في حكم هذا الاحتفال. أقول مستعينا بالله في الرد على هذه النقول وهذه المقالات التي كتبت في هذه الجرائد من بعض الناس وهي تدور على الآتي:
أن هذا الاحتفال يعتبر من العادات الاجتماعية الجميلة التي يجب أن نشيد بها إذ يظهر فيها التكافل الإجتماعي. والترابط الأسرى. والسخاء. والكرم. والعطاء. فهي عادة كسائر العادات مثل أنواع الأكلات والأطعمة كما قال بعضهم. وبعضهم يقول هذا فلكلور شعبي موروث من الأجداد؟! ولا علاقة له بالدين وليس تشبه بالنصارى وأعيادهم ولا بالرافضة وموالدهم وإنما عادة ربى عليها الصغير وشاب عليها الكبير فلماذا النكير والتحذير. ومنهم من يقول عيد الأطفال. ومنهم من يقول ليلة مفتوحة وغير ذلك مما تقدم.
أقف هنا وقفات مع بعض النقول التي تقدمت، من بعض الكتاب الذين تدفعهم رغبة الكتابة للكتابة دون النظر عن ماذا يكتب؟ وما حكم ما يكتب؟ ولمن يكتب؟ ستكتب شهادتهم ويسالون.
وقفة مع من يصفون الأمور بغير حقيقتها ويسمونها بغير اسمها: متى كان الكرم والسخاء والبذل والعطاء في تعليم أبنائنا المسألة (والشحاذة والطرارة) وقرع أبواب الناس (أعطونا الله يعطيكم) (عطونا من مال الله)؟!
ثم وقفة مع من يرون التسول تكافل؟
ما هو مفهوم التكافل؟ بل أين وجه التشبيه بين كونها من التكافل الاجتماعي والترابط الأسري وفيها هذا الإذلال لأطفال يأخذون المسالة على أنها نوع من المرح وحقيقتها السؤال بعينه. وأي تكافل وهو تغافل وتجاهل لأحاسيس الأطفال؟!
ثم إنه لمن التناقض أن يحث الأبناء على المسالة وقرع أبواب الناس، ثم ينهى عن أن يسال الناس شيء بعد ذلك!!!
ثم ما وجه تشبيهها بالأكلات الشعبية كالهريسة!! وغيرها؟
فسقوط هذا القول كاف في الرد عليه.
ثم لماذا نمرر لبعض البدع والمخالفات الشرعية تحت ستار ما يسمى بالفلكلور الشعبي، أو العادات، أو بالموروث عن الأجداد؟
إن ما سار عليه الأجداد من أمورٍ حميدة حث عليها الشرع لا بأس بالاقتداء بهم لحث الشرع عليها وأما ما هو مخالف لا عذر لنا في تركه وقد تبين لنا حكمه عفا الله عنا وعنهم.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 998
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست