نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 882
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(ويقولون آمنا) صدقنا (بالله وبالرسول)
علق الشيخ قائلا:
فسر المؤلف الإيمان بالتصديق، وقد سبق أن هذا التفسير قاصر، وأن الإيمان هو التصديق مع القبول والإذعان، أما مجرد التصديق فليس إيمانا، ولهذا فأبو طالب كان مصدقا للنبي صلى الله عليه وسلم لكنه غير مؤمن، وهكذا الكفار قال الله عنهم: (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله) فهم مصدقون، ولكن لما لم يذعنوا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يقبلوا لم يكونوا مؤمنين.ــــــــــــــــــــــــــ
لا يجدون نكاحا) أي لا يجدون ما ينكحون به.
علق الشيخ قائلا:
الصواب أن الآية أعم من ذلك ولهذا قال: (لا يجدون) فيشمل ما ذكر المؤلف، ويشمل من لم يجد امرأة يتزوجها فقد يكون غنيا ويخطب ولا يقبل ـــــــــــــــــــــــــــــ
يسبح) يصلي (له فيها .......
علق الشيخ قائلا:
هذا فيه نظر إن قصد في ذلك التسبيح بالصلاة، وإن قصد في ذلك التمثيل فهذا صحيح، فإن قوله (يسبح لها فيها) أعم من كونه يصلون، بل هم يسبحون الله بالصلاة وغيرها مما يكون به تنزيه الله سبحانه وتعالى.
ــــــــــــــــــــــــــ
ليجزيهم الله أحسن ما علموا) ثوابه حسن.
علق الشيخ قائلا:
قد يتوهم أن الجزاء يقع على أحسن ما عمل الإنسان، والحقيقة أن الجزاء يقع على الأحسن والحسن، وعليه فلا إشكال ولا نؤول (أحسن) بمعنى (حسن)، والآية على ظاهرها، واسم التفضيل على بابه، والمعنى: أنهم يجزون أحسن ثواب لعملهم فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة.ــــــــــــــــــــــــــــ
(والله خلق كل دابة من ماء) نطفة
علق الشيخ قائلا:
هذا غير صحيح؛ لأنه ليس كل دابة من نطفة، بل من نطفة ومن غير نطفة
فأما ما يتوالد فماءه نطفة، وأما ما يتولد فماءه رطوبة مثل الأشياء التي تتولد من العفونات والرطوبات، إذاً فكلمة (من ماء) أعم من كلمة (نطفة) والواجب إبقاء الآية على عمومها.
ـ[محمد الراضي]ــــــــ[12 - 08 - 2011, 09:13 ص]ـ
بارك الله فيكِ يا أمّ محمد.
وأظنني سأقتني تفسير ابنِ كثيرٍ لأبتعد عنْ ما يزحزح عقيدتي، والله المستعان.
سؤال: بماذا يتميز '' تفسيرُ ابن كثير '' عن '' تفسيرِ البغوي ''؟.
قال العلاَّمة أحمد شاكر -رحمه الله- في مقدّمة " عمدة التَّفسير عن الحافظ ابن كثير ":
(فإن تفسير الحافظ ابن كثير أحسن التَّفاسير التي رأينا وأجودها وأدقّها، بعد تفسير إمام المفسِّرين أبي جعفر الطَّبَريِّ. ولسنا نُوازن بينهما وبين أيِّ تفسيرٍ آخر ممَّا بأيدينا، فما رأينا مثلَهما ولا ما يُقاربُهما).
ـ[أم محمد]ــــــــ[01 - 09 - 2011, 04:09 م]ـ
بارك الله فيكِ يا أمّ محمد.
وأظنني سأقتني تفسير ابنِ كثيرٍ لأبتعد عنْ ما يزحزح عقيدتي، والله المستعان.
سؤال: بماذا يتميز '' تفسيرُ ابن كثير '' عن '' تفسيرِ البغوي ''؟.
ذكر الشيخ صالح الفوزان نبذة عامة عنهما؛ حيث قال:
(والذي أنصحُ به إخواني هو "تفسير ابن كَثير"؛ فإنَّه مِن أعظم التَّفاسير وأحسنِها طريقةً ومنهجًا؛ لأنَّه يُفسِّر القرآنَ بالقُرآن أوَّلًا، ثم بالسُّنَّة النَّبويَّة، ثم بأقوالِ السَّلف، ثم بِمُقتضَى اللُّغةِ العربيَّة التي نزل بها؛ فهو تفسيرٌ مُتقن وموثوق.
وأيضًا: هناك "تفسير البغوي" هو تفسيرٌ مُختصرٌ جيِّد على منهج السَّلف).
وقد سئل شيخ الإسلام ابنُ تيمية -رحمهُ الله-:
(أي التفاسير أقرب إلى الكتاب والسُّنة: الزمخشري؟ أم القرطبي؟ أم البغوي؟ أم غير هؤلاء؟)
فأجاب:
(أمَّا التفاسير التي في أيدي النَّاس فأصحُّها: "تفسير محمد بن جرير الطبري"؛ فإنهُ يذكرُ مقالاتِ السَّلف بالأسانيد الثابتة، وليس فيه بدعة، ولا ينقل عن المتَّهمين -كمُقاتل بن بكير والكلبي-، والتفاسير غير المأثورة بالأسانيد كثيرة؛ كـ"تفسير عبد الرزاق"، و"عبد بن حميد"، و"وكيع"، و"ابن قتيبة"، و"أحمد بن حنبل"، و"إسحاق بن راهويه".
وأمَّا التفاسير الثلاثة المسؤول عنها؛ فأسلمُها مِن البدعة والأحاديث الضَّعيفة "البغوي"، لكنه مختصر من "تفسير الثعلبي"، وحذف منه الأحاديث الموضوعة والبدعَ التي فيه، وحذف أشياء غير ذلك.
وأمَّا "الواحدي"؛ فإنه تلميذ الثعلبي، وهو أخبر منه بالعربية، لكن الثعلبي فيه سلامةٌ من البدع -وإن ذكرَها تقليدًا لغيرِه-، وتفسيره وتفسير الواحدي "البسيط" و"الوسيط" و"الوجيز" فيها فوائد جليلة، وفيها غثٌّ كثير من المنقولات الباطلة وغيرها.
وأمَّا "الزمخشري" فتفسيره محشوٌّ بالبدعة، وعلى طريقة المعتزلة من إنكارِ الصفات والرُّؤية والقول بخلقِ القُرآن، وأنكر أن الله مُريد للكائنات وخالق لأفعال العباد، وغير ذلك من أصول المعتزلة ...).
["مجموع الفتاوى" (13/ 385 - 388)، بواسطة "فتاوى عن الكتب" (128 - 129)].
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 882