responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 829
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[22 - 11 - 2011, 07:33 م]ـ
*******
41ـ وَضَمُّكَ قَبْلَ الوَاوِ كُنْ مُشبِعًا لَهُ .........................
......................... كَمَا أَشْبَعُوا ? إِيَّاكَ نَعْبُدُ ? فِي المَرِّ
*******
* فائدةٌ: ظَاهِرُ هذا البيتِ الأمرُ بإِشبَاعِ الضَّمَّةِ قبلَ الوَاوِ كما رُوِيَ عن بَعضِ أَصحَابِ وَرْشٍ، قالَ السَّخاويُّ في (فتح الوصيد 1/ 157):
«وَالحُذَّاقُ مِن أَصحابِ وَرْشٍ يَأخُذونَ بِالتَّجويدِ والتَّمطيطِ والتَّشديدِ وإِشباعِ الحركاتِ، وَاستِيفَاءِ المَدِّ، حتَّى أخذَ له بَعضُهم بِإشبَاعِ الضَّمَّةِ قبلَ الوَاوِ، وَالكَسرةِ قبلَ الياءِ، مِثْلَ ? نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ ?» اهـ
قلتُ: وهَذا الَّذي ذكرَه ـ عن بَعضِ أصحابِ وَرشٍ ـ لم تُوصَفْ بهِ قِراءةُ الكِسائيِّ، وإنَّما هيئتُها كما قالَ السَّخاويُّ ـ في المصدَرِ السَّابقِ ـ: «وكانَ عَاصِمٌ صَاحِبَ مَدٍّ وقَطعٍ وهَمزٍ وقِراءَةٍ شَديدَةٍ لَا تُجاوِزُ التَّجويدَ، وقِراءةُ الكِسائيِّ حَدْرٌ بَينَ السَّهلَةِ والشَّديدَةِ» اهـ
فلعلَّ المرادَ مِن الإشبَاعِ هاهُنا ما قالَهُ السَّنهوريُّ في (الجامِع المفيد في صِناعَةِ التَّجويدِ ـ ص: 475):
«حَقيقةُ النُّطقِ بِالمُحرَّكِ أَنْ تَلْفِظَ بهِ مُشبَعًا، وتَأتيَ بِالحركَةِ مِن غَيرِ اختِلاسٍ وَلا تَهوينٍ ولا إِشباعٍ زائدٍ ولا تَمطيطٍ بحَيثُ لا يَتولَّدُ مِن حَركةٍ حَرفٌ» اهـ، وقالَ: «حَقيقةُ النُّطقِ بِالمُشبَعِ أن تُمكِّنَ اللَّفظَ وتَتمهَّلَ على حَركتِه، وتتوقَّفَ مِن غَيرِ أن يَتولَّدَ مِن الحركةِ حَرفٌ» اهـ
قلتُ: كُنتُ علَّقتُ على البَيتِ ما سَبقَ، ثُمَّ حينَ نَظرتُ في مُقدَّمةِ تحقيقِ شَرحِ الدَّانيِّ للباحثِ غازي بنِ بنيدر العمريِّ وَجدتُه نَقلَ في مُقدِّمتِه عندَ بحثِه مسألةَ (هَل سُبِقَ الدَّانيُّ إلى شَرحِ القَصيدَةِ؟) قولَ الدَّانيِّ في شَرحِ البَيتِ: «قُرِئَ شَكلُ هذا البَيتِ على جماعةٍ مِن المنتحِلينَ لِمَذاهبِ القِراءةِ، حتَّى تأوَّلهُ بعضُهم على غَيرِ وَجهِه، واحتجَّ به على أُغلوطَتِه، ووَهنِ رِوَايتِه، فقالَ: هَذا يَدلُّ على ما رَوتْهُ المشيَخةُ مِن المصريِّينَ والقروِيِّينَ عن أَصحابِهم عَن وَرشٍ مِن إشباعِ الضَّمَّاتِ معَ الوَاواتِ، والكَسَراتِ معَ الياءاتِ، حتَّى تَصيرَ حروفُها صِحاحًا، وذَلك نحو قولِه: ? إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ?» اهـ
قلتُ: فتبيَّنَ بذلك أنَّ المرادَ مِن الإِشباعِ في البَيتِ إتمامُ الحركاتِ وتمكينُها مِن غيرِ مُبالغَةٍ تُؤدِّي إلى قَلبِ الحركَةِ حرفًا زائدًا، والله تعالَى أعلَمُ.

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[23 - 11 - 2011, 05:01 م]ـ
*******
42ـ وَإِنْ حَرْفُ لِينٍ كَانَ مِن قَبْلِ مُدْغَمٍ .........................
......................... كَآخِرِ مَا في الحَمْدِ فَامْدُدْهُ وَاسْتَجْرِ
*******
* قولُه: «وَإِنْ حَرفُ لِينٍ»: كذا في (ت) و (س) و (غ) و (ش) و (د) و (ج) و (ب) و (ع) و (ق) واختَلفوا في إعرابِ (حَرف): فجاءَ مرفوعًا في (غ) و (س) و (ب)، وجاءَ مَنصوبًا في (ج) و (د)، وأُغفِلَ في البقيَّةِ، وفي (ز) نَقلًا عَن أبي الفَخْرِ الجاجانيِّ في (حِلية القُرَّاء): «وَإِنْ حَرْف مَدٍّ».
والمقصودُ بحَرفِ المدِّ واللِّين واحدٌ، والرَّفعُ هو الصَّوابُ؛ على أنَّ (حَرفُ) مَرفوعٌ لفِعلٍ محذوفٍ بعدَ (إِنْ) الشَّرْطيَّةِ، يُفسِّرُه المذكورُ بعدَه، والتَّقديرُ: وَإِن كانَ حَرفُ لِينٍ، وذلِكَ مِثلَ قولِه تعالَى: ? وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ المُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ ?، والتَّقديرُ: وَإِن اسْتَجارَكَ أحدٌ مِن المشركينَ، واللهُ تعالَى أَعلَمُ.
* وقوله: «مِن قَبلِ مُدغَمٍ»: كذا في (ب) و (د) و (ز) نَقلًا عَن الجاجانيِّ، وقال في حاشية (ب): «وَمَا أثبت مِن (م) و (النشر: 1/ 217)» اهـ وفي (س) و (ج): «كانَ مِن قَبلِ مُدغَما»، وفي (ق) و (ع) و (ت): «كَانَ مِن قَبلُ مُدغَما»، وأُغفِلَت حَركةُ اللَّامِ في (ش).
وفي: (غ): «مِن قَبْلِ سَاكنٍ»، وفي حاشية (ب): «في أ: (مِنْ قَبْلِ سَاكنٍ)» اهـ
والصَّوابُ بإذنِ الله تعالى ما أثبتُّه، وأمَّا رِوايةُ «كانَ مِن قبلُ مُدغَما» فمعناها غيرُ مُستقيمٍ؛ لأنَّ الإدغامَ وَصفُ الحرفِ الَّذي بعدَ حَرفَ اللِّينِ، وليسَ وَصفًا لحرفِ اللِّينِ نَفسِه، كما هو ظاهرُ هذهِ الرِّوايَةِ، ولا وَجهَ كذلكَ لِنَصبِ «مُدغَما» على رِوايَةِ جرِّ «قَبْل» إلَّا بتَقديرِ مَحذوفٍ، وفيهِ تكلُّفٌ، فَالصَّوابُ: «مِن قَبلِ مُدغَمٍ» ومعناهُ ظاهرٌ مِن غَيرِ تكلُّفٍ أو تَعسُّفٍ.
والمثالُ المذكورُ في الشَّطرِ الثَّاني، وهو قولُه «كَآخِرِ مَا فِي الحمْدِ» والمرادُ قولُه تعالَى: ? وَلَا الضَّالِّينَ ?، وهو مِثالُ المدِّ اللَّازِمِ الكَلِميِّ المُثقَّلِ، فيُناسِبُه وَصفُ (مُدغَمٍ)، وإن كانَ وَصفُ (سَاكنٍ) يَصلُحُ له كذَلِكَ.
* وقولُه: «وَاسْتَجْرِ» كذا في كُلِّ النُّسخِ، سِوَى (ب) و (ز) نقلًا عن الجاجانيِّ ففيهِما: «وَاسْتَحْرِ»، ولعلَّ الأوَّلَ هو الصَّوابُ، ومَعناهُ ظاهرٌ.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 829
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست