نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 825
ـ[عائشة]ــــــــ[25 - 10 - 2011, 03:11 م]ـ
الأستاذ الفاضل / أبا إبراهيم
جزاكَ الله خيرَ الجزاءِ علَى عَظيمِ جهدِكَ في ضَبْطِ الأبياتِ، وزادكَ من فضلِه.
وأرجو أنْ تأذنَ لي -مشكورًا- بهذه التَّعليقاتِ:
1 - قلتَ -نفعَ اللهُ بكَ- في ضَبْطِ البيت (19):
(والإشكالُ هنا أنَّ الضَّميرَ يَرجِعُ إلى مَذكورٍ قبلَه، ولا ذِكرَ لِلقُرآنِ في البَيتِ أو مَا قبلَهُ) انتهى.
قلتُ: أليسَ مِثْلُ هذا يُقالُ -أيضًا- في الوَجْهِ الَّذي اخترتَهُ؟ فإنَّ في قولِهِ: (إقامتِنا إعرابَ آياتِه الزُّهْرِ) ضميرًا في (آياته) لا يعودُ إلى مَذكورٍ قبلَه.
2 - قلتَ -وفَّقكَ اللهُ- في ضبط البيت (28): (ولعلَّ الأوَّلَ (في غَيرِ مَا يُسرِ) انتقالُ نَظرٍ إلَى البَيْتِ الَّذي يَليهِ) انتهى.
قلتُ: الَّذي أعرفُه أنَّ الَّذي يحدُثُ عندَ انتقالِ النَّظرِ هُوَ أن ينتقلَ نَظَرُ النَّاسخِ من الكلمةِ الَّتي وصلَ عندَها إلى كلمةٍ مماثلةٍ لها في السَّطْرِ الَّذي يليه؛ فيسقط بذلكَ الكلامُ الَّذي بينهما. [أفدتُّه من مقدِّمة مُحقِّق كتاب «تحفة الأقران» -للرُّعَينيِّ- د. علي حسين البوَّاب]. وهذا شيءٌ لَمْ يحدثْ ههنا؛ لأنَّ النُّسخةَ المذكورةَ قد أثبَتَتِ البيتَ التَّالي، ولَم يسقطْ منه شيءٌ. فالأَوْلَى أن يُقالَ إنَّ ما جاءَ في هذه النُّسخة -وهو قوله: (وَأَدْغِمْ وَاحْذِفِ الحَرْفَ في غَيرِ مَا يُسْرِ) - غير مستقيم الوَزْنِ، والمعنَى.
3 - نقلتَ -حفظكَ اللهُ- في آخرِ مشارَكةٍ عن كتاب «كُلِّيَّات التَّجويدِ والقِراءاتِ» قولَ مؤلِّفِه: (كلُّ القُرَّاءِ يُظهِرُونَ النُّونَ السَّاكنةَ والتَّنوينَ عندَ حُروفِ الحلقِ السِّتَّةِ) انتهى.
قلتُ: وهذا ليسَ بصوابٍ؛ فقد قرأَ أبو جعفرٍ -أحد القرَّاء العشرة- بالإخفاءِ عندَ الغينِ، والخاءِ، واستثنَى بعضُهم عنه ثلاثةَ مواضع؛ هي قولُه تعالَى: ((إن يكُنْ غَنِيًّا))، وقوله تعالَى: ((والمُنْخَنِقةُ))، وقولُه تعالَى: ((فَسَيُنْغِضُونَ))؛ يُنظَر: «النشر في القراءات العشر 2/ 18». وقالَ ابنُ الجزَريِّ في «الدُّرةِ المُضيَّة»:
........................ وبِخًا وغَيْـ * ـنِ الاخْفَا سِوَى يُنْغِضْ يَكُنْ مُنْخَنِقْ أَلَا
وقالَ في «الطيِّبة»:
أظْهِرْهُما عندَ حُروفِ الحَلْقِ عَن * كُلٍّ وفي غَيْنٍ وخًا أَخْفَى ثَمَنْ
لا مُنْخَنِقْ يُنْغِضْ يَكُنْ بَعْضٌ أَبى * ...........................
4 - هذه إشارةٌ إلى بعضِ الأخطاءِ الطِّباعيَّة:
* المشاركة (22): «بِالذَّخْرِ» بالفَّتحِ.
* المشاركة (29): (وَإِنْ خَفِيَتْ عَنكَ القِراءَةَ فَاحذَرِ).
* المشاركة (30): ولم يُشر المحقَّقُ.
هذا، والله تعالى أعلمُ.
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[25 - 10 - 2011, 03:41 م]ـ
جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ، على هذه التعليقات القيمة ..
1 - قلتَ -نفعَ اللهُ بكَ- في ضَبْطِ البيت (19):
(والإشكالُ هنا أنَّ الضَّميرَ يَرجِعُ إلى مَذكورٍ قبلَه، ولا ذِكرَ لِلقُرآنِ في البَيتِ أو مَا قبلَهُ) انتهى.
قلتُ: أليسَ مِثْلُ هذا يُقالُ -أيضًا- في الوَجْهِ الَّذي اخترتَهُ؟ فإنَّ في قولِهِ: (إقامتِنا إعرابَ آياتِه الزُّهْرِ) ضميرًا في (آياته) لا يعودُ إلى مَذكورٍ قبلَه.
أقول: قد لا يقال ذلك في الوجه الذي اخترته، لأن الضمير يرجع إلى لفظ الجلالة المذكور في أول البيت، والمعنى: إعراب آياته سبحانه في القرآن.
2 - قلتَ -وفَّقكَ اللهُ- في ضبط البيت (28): (ولعلَّ الأوَّلَ (في غَيرِ مَا يُسرِ) انتقالُ نَظرٍ إلَى البَيْتِ الَّذي يَليهِ) انتهى.
قلتُ: الَّذي أعرفُه أنَّ الَّذي يحدُثُ عندَ انتقالِ النَّظرِ هُوَ أن ينتقلَ نَظَرُ النَّاسخِ من الكلمةِ الَّتي وصلَ عندَها إلى كلمةٍ مماثلةٍ لها في السَّطْرِ الَّذي يليه؛ فيسقط بذلكَ الكلامُ الَّذي بينهما. [أفدتُّه من مقدِّمة مُحقِّق كتاب «تحفة الأقران» -للرُّعَينيِّ- د. علي حسين البوَّاب]. وهذا شيءٌ لَمْ يحدثْ ههنا؛ لأنَّ النُّسخةَ المذكورةَ قد أثبَتَتِ البيتَ التَّالي، ولَم يسقطْ منه شيءٌ. فالأَوْلَى أن يُقالَ إنَّ ما جاءَ في هذه النُّسخة -وهو قوله: (وَأَدْغِمْ وَاحْذِفِ الحَرْفَ في غَيرِ مَا يُسْرِ) - غير مستقيم الوَزْنِ، والمعنَى.
نعم، لكن تعريف انتقال النظر الذي ذكرتِه أراه تقريبا للمعنى، فليست المسألة هنا مسألة علمية لها حد لا يمكن تجاوزه، بل قد يقع من الناسخ ما ذكرتِ، وقد يقع ما ذكرته، وهو انتقال نظره في قافية البيت إلى الذي يليه، ثم رجع فكتب البيت التالي من أوله.
ولعلي أغير العبارة ..
3 - نقلتَ -حفظكَ اللهُ- في آخرِ مشارَكةٍ عن كتاب «كُلِّيَّات التَّجويدِ والقِراءاتِ» قولَ مؤلِّفِه: (كلُّ القُرَّاءِ يُظهِرُونَ النُّونَ السَّاكنةَ والتَّنوينَ عندَ حُروفِ الحلقِ السِّتَّةِ) انتهى.
قلتُ: وهذا ليسَ بصوابٍ؛ فقد قرأَ أبو جعفرٍ -أحد القرَّاء العشرة- بالإخفاءِ عندَ الغينِ، والخاءِ، واستثنَى بعضُهم عنه ثلاثةَ مواضع؛ هي قولُه تعالَى: ((إن يكُنْ غَنِيًّا))، وقوله تعالَى: ((والمُنْخَنِقةُ))، وقولُه تعالَى: ((فَسَيُنْغِضُونَ))؛ يُنظَر: «النشر في القراءات العشر 2/ 18». وقالَ ابنُ الجزَريِّ في «الدُّرةِ المُضيَّة»:
........................ وبِخًا وغَيْـ * ـنِ الاخْفَا سِوَى يُنْغِضْ يَكُنْ مُنْخَنِقْ أَلَا
وقالَ في «الطيِّبة»:
أظْهِرْهُما عندَ حُروفِ الحَلْقِ عَن * كُلٍّ وفي غَيْنٍ وخًا أَخْفَى ثَمَنْ
لا مُنْخَنِقْ يُنْغِضْ يَكُنْ بَعْضٌ أَبى * ...........................
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة، وأنا إنما اكتفيت بذكر كلام صاحب الرسالة دون أن أفصل، لا غفلة، بل لأن المجال ليس مجال تفصيل، وقد ذكر صاحب الرسالة هذا الاستثناء في كلية أخرى بعد هذه الكلية، وأشار في الهامش إلى أن المقصود بالقراء في الكلية المذكورة القراء السبعة، فلا يدخل أبو جعفر رحمه الله تعالى بذلك في هذه الكلية.
ولعلي أشير إلى ذلك في الهامش.
وجزاك الله خيرا.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 825