ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[08 - 10 - 2011, 01:55 م]ـ
*******
11ـ وَحَمزَةُ أَيضًا وَالكِسَائِيُّ بَعْدَهُ .........................
......................... أَخُو الحِذْقِ بِالقُرْآنِ وَالنَّحْوِ وَالشِّعْرِ
*******
* قولُه: «أَخو الحِذْقِ»: جَاءَ في حاشيةِ (غ): «(هـ): (أخو)، (س): (حوى)» قلتُ: وعليهِ تُنصَبُ كلمةُ (الحِذقِ) على المفعوليَّةِ، والمُثبَتُ هو الَّذي أَجمعَتْ عليهِ كلُّ النُّسخِ.
* لطيفةٌ: قالَ الأستاذُ غازِي بن بنيدرٍ العَمريُّ الحربيُّ في مُقدِّمةِ تَحقيقِ شَرحِ الدَّانيِّ (ص: 151): «ويَظهَرُ لي أنَّ لثنائِه على الكِسائيِّ بهذا ـ دُونَ غيرِه ممَّن يُماثِلُه أو هو أَعلَمُ منهُ كأبي عَمرٍو البَصريِّ ـ وجهَينِ:
1ـ لاختيارِه قراءَته، فهو إمامٌ في قِراءةِ الكسائيِّ، قالَ الدَّانيُّ: كانَ إمامًا في قِراءةِ الكِسائيِّ ضابطًا لها، مُضطلِعًا بها.
2ـ انتصارًا له ودِفاعًا عنه، حيثُ لم يَسلَم الكِسائيُّ مِن طَعنِ حُسَّادِه، ونَيلِ الشَّانئينَ مِن أقرانِه، حتَّى قيلَ عنهُ ما لَمْ يُقَل لِلأراذِلِ» اهـ
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[09 - 10 - 2011, 03:48 م]ـ
*******
12ـ فَذُو الحِذْقِ مُعْطٍ لِلْحُرُوفِ حُقُوقَهَا .........................
......................... إِذَا رَتَّلَ القُرْآنَ أَوْ كَانَ ذَا حَدْرِ
13ـ وَتَرْتِيلُنَا القُرْآنَ أَفْضَلُ لِلَّذِي .........................
......................... أُمِرْنَا بِهِ مِنْ مُكثِنَا فِيهِ وَالفِكْرِ
14ـ وَإِمَّا حَدَرْنَا دَرْسَنَا فَمُرَخَّصٌ .........................
......................... لَنَا فِيهِ إِذْ دِينُ العِبَادِ إِلَى اليُسْرِ
*******
* قولُه: «وَإِمَّا حَدَرْنَا»: كذا في (ز) و (ب) و (ش)، وفي (ج) و (س) و (ت) و (ق): «وأمَّا إِن حَدَرْنَا» وفيه كسرٌ ظاهرٌ، وفي (غ) و (خ): «وأَمَّا حَدَرنا»، وشذَّت (د) فأثبتَتْ «وَمَهْمَا حَدَرْنَا» , وعندَ السَّنهوريِّ (ص: 144): «وَأمَّا حَدْرُنا دَرْسَنا»، وأشارَ المحقِّقُ في الحاشيةِ إلى أنَّ المثبتَ في طبعةِ القَارئِ (ق): «وَأَمَّا إِنْ حَدَرْنا» قلتُ: وكِلَاهما غيرُ مُتَّزنٍ.
والصَّوابُ بإذنِ الله تعالى ما أثبتُّه؛ لأنَّ قولَه: «إِمَّا» شَرْطيَّةٌ، مُركَّبةٌ مِن (إِن) الشَّرطيَّةِ، و (مَا) الزَّائدةُ، مِثلَ قولِه تعالَى: ? فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ البَشَرِ أَحَدًا فَقُولِى?.
* تنبيهٌ: ذَكرَ في (غ) و (ب) اختِلافَ بعضِ النُّسخِ في تَرتيبِ هذا البَيتِ معَ الَّذي قبلَه، والتَّرتيبُ الذي أثبتُّه هو الَّذي عليهِ جميعُ النُّسخِ.
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[10 - 10 - 2011, 12:49 م]ـ
*******
15ـ أَلَا فَاحْفَظُوا وَصْفِي لَكُمْ مَا اخْتَصَرْتُهُ .........................
......................... لِيَدْرِي بِهِ مَن لَمْ يَكُنْ مِنكُمُ يَدْرِي
*******
* قولُه: «لِيَدْرِي بِهِ مَن لَمْ يَكُنْ مِنكُمُ يَدْرِي»: كذا في (ب) و (ت) و (ج) و (ش) و (ز)، وفي (خ) و (س) و (غ): «لِيَدْرِيَهُ مَن لَم يَكُنْ مِنكُمُ يَدْرِي»، ويَحتَمِلُ أَن يَكونَ تحرَّف بِسُقوطِ الياءِ مِن كَلمةِ «لِيَدْرِي» في بَعضِ النُّسخِ والله تعالى أعلم، ولَا اختِلافَ كبيرٌ في المعنَى؛ فإنَّ الفِعلَ (دَرَى) يتعدَّى بنَفسِه ويتعدَّى بالباءِ، يُقالُ: دَرَيتُه، ودَرَيتُ بِه، انظر: (تاج العروس 38/ 41 ـ مادة: د ر ى).
* تنبيهٌ: لابدَّ مِن إشباعِ ضمَّة الميمِ في «مِنكُمُ» لِيَستقيمَ الوَزنُ.
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[10 - 10 - 2011, 04:35 م]ـ
*******
16ـ فَفِي شَرْبَةٍ لَو كَانَ عِلمِي سَقَيتُكمْ .........................
......................... وَلَمْ أُخْفِ عَنكُمْ ذَلِكَ العِلْمَ بِالذُّخْرِ
*******
* قولُه: «وَلَمْ أُخْفِ» كذا في (خ) و (ب) و (د) و (ز) و (غ) بضمِّ الهمزةِ، وفي (ج): «أَخْفِ» بالفَتحِ.
* وقولُه: «بِالذُّخْرِ»: كذا في نُسخةِ (خ) و (ب) و (غ) بضمِّ الذَّالِ، وفي (ز) و (ج) و (د) و (ش) و (س) و (ت): «بِالذَّخْرِ» بالفَتحِ، ولعلَّ الصَّوابَ هُو الضَّمُّ، لأنَّه مَصدَرُ (ذَخَر) (يَذخَرُ) قال في تاج العروس 11/ 362 ـ مادة: ذ خ ر): «ذَخَرَهُ كَمَنَعهُ، يَذْخَرُه ذُخرًا بِالضَّمِّ، واذَّخَرَه اذِّخارًا: اختَارَهُ أو اتَّخذَه» اهـ
* فائدةٌ: جاءَ في حاشيةِ (غ): «س (بالذخر) هـ (بالدخر)» اهـ قلتُ: وهو تَصحيفٌ، أو غَلطٌ سببُه قولُ بعضِهم: إنَّ الدَّالَ لغةٌ في الكلمةِ، يدلُّ عليه قولُه تعالى: ? وما تدَّخِرونَ في بُيوتِكم ?، وليسَ صوابًا؛ فإنَّ أصلَ هذا الفِعلَ (تَذْتَخِرُونَ) والذَّالُ مجهورةٌ جاءَت معَ التَّاءِ المهموسةِ، فأبدَلُوا بها حرفًا مجهورًا مِن مَخرجِ التَّاءِ فقالُوا: (تَدَّخِرونَ)، وبعضُ العربِ يقولُ: (تَذَّخِرونَ) بذالٍ مُشدَّدةٍ، وهو جائزٌ، والأوَّلُ أكثرُ.
ومثلُ ذلكَ قولُ بعضِهم (الدِّكرُ) بالدَّالِ لغةٌ في (الذِّكرِ) بالذَّالِ، اغتِرارًا بقولِه تعالَى: ? فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ?، وهذا مِثلُ الأوَّلِ، راجع: (تاج العروس 11/ 363 ـ مادة: ذ خ ر).
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 821