نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 817
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[01 - 10 - 2011, 08:17 م]ـ
* وعُدتُّ بعدَ ذلك أَبحثُ عَن جُهودٍ أُخرَى في تَحقيقِ المَتنِ، فعلِمتُ أنَّ هناك تَحقيقاتٍ أربعةً أُخرَى غيرَ التَّحقيقِ السابقِ، وهي:
1ـ تحقيق المستشرق (بونيشي) [مجمع لنشاي 1938 م]. (1)
2ـ تَحقيقُ الدُّكتور عَبدِ العزيزِ بنِ عبدِ الفتَّاحِ القارئ، وقد ضمَّ إليهَا نُونيَّةَ السخاويِّ فحققَّهما وشَرحَهما، وطَبعَهُما معًا تحتَ عنوان: (قَصيدتَانِ في تَجويدِ القُرآنِ) وخَرَجت الطبعةُ الأُولى منهُ سنة 1402 (2).
3ـ تحقيقُ الدُّكتور علي حسين البوَّاب المنشورُ في مجلَّة (المورد) العراقيَّةِ في العددِ الأوَّلِ مِن المجلَّدِ الرابعَ عشرَ لعام (1985م)، واعتَمد في تحقيقِه على ثلاثِ نُسخٍ خَطِّيَّةٍ (3).
4ـ تحقيقُ الأستاذ محمَّد عُزير شَمس، ضِمنَ مجموعٍ بعُنوان (رَوائِع التُّراثِ)، وقد اعتَمد في تحقيقِه على خَمسِ مخطوطاتٍ، ونُشرَ الكتابُ في الدَّارِ السلفيَّةِ (4).
لكنَّني لم أتمكَّن مِن الحصولِ إلَّا على تحقيقِ الدُّكتور علي البوَّاب المنشورِ في مجلَّة (المورد)، وما سواه فلم أتمكَّن مِن الحصولِ عليهما، خاصَّةً وأنَّها قد نُشِرَت قديمًا، فاللهُ المستعانُ.
بَيدَ أنِّي بعدَ ذلك وقفتُ على مُوازَنَةٍ بين تحقيقِ الدُّكتورِ الحمَدِ وتَحقيقَي الدُّكتورِ عبدِ العزيزِ القارئِ والأُستاذِ عُزيرٍ، في موضوعٍ سطَّره المشرِفُ العامُّ لملتقَى أهلِ التَّفسيرِ ـ على الشَّابكةِ ـ الدُّكتورُ عبدُ الرَّحمنِ بنُ معاضةِ الشِّهريُّ، وقد أثبتَ في مقالِه هذا المواضِعَ الَّتي خالفَا فيها تحقيقَ الدُّكتورِ الحمدِ، وذكرَ ما رجَّحاهُ في تحقيقَيهما، فكأنَّني بذلك اطَّلعتُ على تحقيقَيهما، فالحمدُ لله على تَوفيقِه.
*ومِن المهمِّ كذلك عندَ ضبطِ أيِّ متنٍ: النَّظرُ فيما وُضِعَ عليهِ مِن الشُّروحِ، لِمَا قد تحتَوي عليهِ مِن ذِكرِ اختلافاتٍ في رِواياتِ المَتنِ، أو تنبيهٍ على ضَبطِ بعضِ الكلماتِ، أو شَرحٍ لمَعانٍ تُؤيِّدُ رِوايةً دُونَ أُخرَى؛ فيكونُ ذلكَ سَبيلًا لِلتَّرجيحِ عندَ الاختِلافِ.
ولَمْ أَجِدْ بعدَ البحثِ شرحًا للمُتقدِّمينَ على المنظومةِ غيرَ شرحِ الإمامِ أبي عَمْرٍو الدَّانيِّ، وقد تمَّ تحقيقُه تحتَ عنوان (شَرحُ قصيدةِ أبي مُزاحمٍ الخاقانيِّ التي قالَها في القُرَّاءِ وحُسنِ الأداءِ) كمَوضوعٍ لنيلِ درجَةِ (الماجستير) في جامعةِ أمِّ القُرى للأستاذِ غازي بن بنيدر العمريِّ الحربيِّ، عام 1419، لكنَّ هذا التحقيقَ على ما بلغَني لَمْ يَرَ النُّورَ إلى الآن، وهو قَيدُ الطِّباعةِ، فكَّ اللهُ أسرَهُ (5).
وقد حصلتُ بفَضلِ الله تعالَى على الدِّراسةِ التي قدَّم بها المحقِّقُ تحقيقَه، فوجدتُّه قد تَرجَم للناظمِ ترجمةً مُطوَّلةً لعلَّها أوسعُ ما كُتِبَ في تَرجمتِه، ثمَّ تحدَّث بإسهابٍ عن المنظومةِ، واستَشْهدَ بكثيرٍ مِن أبياتِها أثناءَ حديثِه، كما تتبَّع كثيرًا مِن المصنَّفاتِ التي استَشهدَ فيهَا أصحابُها بأبياتٍ من الرائيَّةِ، فاستخرجتُ الأبياتَ مِن مقدمةِ التحقيقِ هذه، لأستعينَ بها كذلكَ عندَ المقارَنةِ والموازَنةِ، وقد بَلغَ عددُ الأبياتِ في المقدِّمة (32) بيتًا، أي: ما يزيدُ على نِصفِ المنظومةِ.
وممَّن حقَّقَ شرحَ الدَّانيِّ كذلكَ الأستاذُ خليل أبو عنزة، لكنَّ تحقيقَه كانَ اعتمادًا على نُسخةٍ مُصورَةٍ مِن مخطوطةٍ للشَّرحِ نَاقصةٍ ـ وهي النُّسخةُ الوحيدةُ التي تمكَّن مِن الحصولِ عليها كما ذَكرَ ـ فجاءَ تحقيقُه ناقصًا، وتفضَّل علينا الأستاذُ خليل فنَشرَ تحقيقَه هذا على الشَّابكَةِ، فحصلتُ على نُسخةٍ منهُ، والحمدُ لله ربِّ العالمين.
وبهذَا تجمَّع عِندي مِن نُسخِ المنظومةِ ما سهَّل عليَّ بفَضلِ الله تعالى عمليَّةَ المقارَنةِ والضَّبطِ والتصحيحِ، وبالإضافةِ إلى هذه النُّسخِ كذلكَ استعنتُ بما وَقَفْتُ عليهِ مِن كُتبِ التجويدِ التي استَشْهَدت بشيءٍ مِن أبياتِ المنظومةِ، فأسألُ الله سبحانه وتعالى أَن أكونَ وُفِّقتُ في هذا العملِ للصَّوابِ، وأن يجعلَه خالصًا لوجهِه الكريمِ، والحمدُ لله ربَّ العالمينَ، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِه وصَحبِه أجمعينَ.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 817