responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 690
حتى ينتشر في الناس وفي أهل الصلاح، ويشيع الخبر في أهل البلاد:
أني بريء مما هم عليه - يعني الأشعرية - وبريء من مذهب أبي بكر (بن) الباقلاني؛ فإن جماعة من المتفقهة الغرباء يدخلون على الباقلاني خفية ويقرؤون عليه فيفتنون بمذهبه، فإذا رجعوا إلى بلادهم أظهروا بدعتهم لا محالة، فيظن ظان أنهم مني تعلموه قبله، وأنا ما قلته، وأنا بريء من مذهب الباقلاني وعقيدته ".

وقال " .... وذكر قصة قال في آخرها: إن الشيخ أبا حامد قال لي: يا بني قد بلغني أنك تدخل على هذا الرجل، يعني الباقلاني فإياك وإياه، فإنه مبتدع يدعو الناس إلى الضلالة، وإلا فلا تحضر مجلسي، فقلت: أنا عائذ بالله مما قيل، وتائب إليه، واشهدوا علي أني لا أدخل إليه ".
انتهى، من نقل شيخ الإسلام ابن تيمية (درء تعارض العقل والنقل 2/ 95 - 97) تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم.
وأبلغ من ذلك:
" كان أبو بكر الباقلاني يخرج إلى الحمام متبرقعا، خوفا من الشيخ أبي حامد الإسفراييني ". درء التعارض 2/ 98
الشيخ الإمام أبو إسحاق الشيرازي:
قال أبو الحسن الكرجي: " ومعروف شدة الشيخ أبي حامد على أهل الكلام، حتى ميز أصول فقه الشافعي من أصول الأشعري، وعلقه عنه أبو بكر الزاذقاني، وهو عندي،
وبه اقتدى الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في كتابيه: اللمع والتبصرة، حتى لو وافق قول الأشعرية وجها لأصحابنا ميزه وقال: هو قول بعض أصحابنا، وبه قالت الأشعرية، ولم يعدهم من أصحاب الشافعي، استنكفوا منهم ومن مذهبهم في أصول الفقه، فضلا عن أصول الدين " درء التعارض2/ 98
وانظره ففيه مزيد من بيان براءة الأئمة وتشنيعهم على من أخذ بقول الأشعري في مسألة الكلام.
فائدة من كلام شيخ الإسلام
قال شيخ الإسلام 12/ 243
" ويتبين هذا الجواب بالكلام على المسألة الثانية، وهي قوله:
إن كلام الله هل هو حرف وصوت أم لا؟
فإن إطلاق الجواب في هذه المسألة نفيا وإثباتا خطأ، وهي من البدع الحادثة بعد المائة الثالثة، لما قال قوم من متكلمة الصفاتية: إن كلام الله الذي أنزله على أنبيائه كالتوراة والإنجيل والقرآن، والذي لم ينزله والكلمات التي كون بها الكائنات، .... لسيت إلا مجرد معنى واحد ... إن عبر عنها بالعبرانية كانت التوراة، وإن عبر عنها بالعربية كانت القرآن ..... وإن حروف القرآن مخلوقة خلقها الله ولم يتكلم بها وليست من كلامه؛ إذ كلامه لا يكون بحرف وصوت.
عارضهم آخرون من المثبتة فقالوا: بل القرآن هو الحرف والأصوات.
وتوهم قوم أنهم يعنون بالحروف المداد، وبالأصوات أصوات العباد، وهذا لم يقله عالم [قلت: انظر نسبة كبار الأشاعرة هذا الباطل إلى الحنابلة].
والصواب الذي عليه سلف الأمة كالإمام أحمد والبخاري صاحب الصحيح في كتاب خلق أفعال العباد وغيره، وسائر الأئمة قبلهم وبعدهم: اتباع النصوص الثابتة وإجماع سلف الأمة، وهو أن القرآن جميعه كلام الله، حروفه ومعانيه، ليس شيء من ذلك كلاما لغيره، ولكن أنزله على رسوله، وليس القرآن اسما للمعنى المجرد، ولا لمجرد الحرف، بل لمجموعهما.
وكذلك سائر الكلام ليس هو الحروف فقط ولا المعاني فقط ... وأن الله تعالى يتكلم بصوت، كما جاءت به الأحاديث الصحاح،
وليس ذلك كأصوات العباد، لا صوت القارئ ولا غيره.
وأن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله.
فكما لا يشبه علمه وقدرته وحياته علم المخلوق وقدرته وحياته:
فكذلك لا يشبه كلامه كلام المخلوق، ولا معانيه تشبه معانيه، ولا حروفه يشبه حروفه، ولا صوت الباري يشبه صوت العبد.
فمن شبه الله بخلقه فقد ألحد في أسمائه وآياته، ومن جحد ما وصف به نفسه فقد ألحد في أسمائه وآياته." انتهى.
[نشر هذا المقال بتاريخ 31/ 8/1999 بشبكة سحاب].
كتبه ... الموحد

http://www.saaid.net/Doat/almuwahid/4.htm

ـ[عامرالنهدي]ــــــــ[22 - 11 - 2011, 01:29 ص]ـ
جزاك الله خيراً، وحفظك أينما كنت وبارك بك .. أحبك في الله
وجدت موضوعاً متعلِّقاً لنفس الكاتب:
http://www.saaid.net/Doat/almuwahid/5.htm
وهذا من الدرر السنية:
الرد عليهم في قولهم بالكلام النفسي
http://www.dorar.net/enc/firq/188

ـ[د. خديجة إيكر]ــــــــ[22 - 11 - 2011, 03:55 م]ـ
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 690
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست