نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 689
وقال شيخ الاسلام: " وكما أنه المعروف عند أهل السنة والحديث، فهو قول جماهير فرق الأمة، فإن جماهير الطوائف يقولون: إن الله يتكلم بصوت، مع نزاعهم في أن كلامه هل هو مخلوق أو قائم بنفسه؟ قديم أو حادث؟ ..... وليس من طوائف المسلمين من أنكر أن الله يتكلم بصوت إلا ابن كلاب ومن اتبعه، كما أنه ليس في طوائف المسلمين من قال: إن الكلام معنى واحد قائم بالمتكلم إلا هو ومن اتبعه ".
وقال 12/ 304
" واستفاضت الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة السنة: أنه سبحانه ينادي بصوت: نادى موسى، وينادي عباده يوم القيامة بصوت، ويتكلم بالوحي بصوت، ولم ينقل عن أحد من السلف أنه قال: إن الله يتكلم بلا صوت أو بلا حرف، ولا أنه أنكر أن يتكلم الله بصوت أو حرف ".
من كلام السلف:
1 - قول الإمام أحمد:
قال عبد الله بن احمد في السنة 1/ 281 (543)
" وقال أبي رحمه الله: حديث ابن مسعود رضي الله عنه " إذا تكلم الله عز وجل سمع له صوت كجر السلسلة على الصفوان " قال أبى: وهذا الجهمية تنكره.
وقال أبي: هؤلاء كفار يريدون أن يموهوا على الناس. من زعم أن الله عز وجل لم يتكلم فهو كافر. إلا أنا نروي هذه الأحاديث كما جاءت.".
2 - وقال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: إن ههنا من يقول: إن الله لا يتكلم بصوت، فقال: يابني هؤلاء جهمية زنادقة، إنما يدورون على التعطيل ". الفتاوى 12/ 368
3 - وذكر صالح بن أحمد بن حنبل، وحنبل أن أحمد بن حنبل رحمه الله قال: جبريل سمعه من الله تعالى، والنبي صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم ".
ذكره قوام السنة الأصفهاني في (الحجة في بيان المحجة 1/ 332).
4 - وقال الخلال: وأنبأنا أبو بكر المروزي: سمعت أبا عبد الله وقيل له: إن عبد الوهاب قد تكلم وقال: من زعم أن الله كلم موسى بلا صوت فهو جهمي عدو الله وعدو الإسلام، فتبسم أبو عبد الله وقال:
ما أحسن ما قال، عافاه الله ".
نقله شيخ الإسلام في درء التعارض 2/ 38
5 - تكفير من قال بخلق حروف القرآن! وليس الكلام النفسي!!
قال شيخ الإسلام 12/ 306
" وقد ذكر الشيخ أبو الحسن محمد بن عبد الملك الكرخي في كتابه الذي سماه (الفصول في الأصول) قال سمعت الامام أبا منصور محمد بن أحمد يقول:
سمعت أبا حامد الإسفرائيني يقول:
مذهبي ومذهب الشافعي وفقهاء الأمصار: أن القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن قال: مخلوق فهو كافر.
والقرآن حمله جبريل مسموعا من الله، والنبي صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي نتلوه نحن بألسنتنا، وفيما بين الدفتين، وما في صدورنا: مسموعا ومكتوبا ومحفوظا، وكل حرف منه كالباء والتاء: كله كلام الله غير مخلوق.
ومن قال: مخلوق فهو كافر عليه لعائن الله والناس اجمعين " انتهى.
ويأتيك إن شاء الله إعلان الاسفرائيني براءته من مذهب الباقلاني الأشعري كل جمعة أمام الناس.
براءة الائمة من اعتقاد الأشاعرة
1 - الإمام أبوحامد الإسفراييني
قال الشيخ أبو الحسن الكرجي الشافعي في كتابه " الفصول في الأصول عن الائمة الفحول " وذكر اثني عشر إماما: الشافعي ومالك والثوري واحمد وابن عيينة وابن المبارك والأوزاعي والليث بن سعد وإسحاق بن راهوية والبخاري وأبوزرعة وأبوحاتم.
ثم قال: " وكان الشيخ أبوحامد الإسفراييني شديد الإنكار على الباقلاني وأصحاب الكلام ".
وقال: " ولم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الاشعري، ويتبرؤون مما بنى الأشعري مذهبه عليه، وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه، على ما سمعت عدة من المشايخ والأئمة منهم الحافظ المؤتمن بن أحمد بن علي الساجي، يقولون: سمعنا جماعة من المشايخ الثقات قالوا:
كان الشيخ أبو حامد أحمد بن طاهر الإسفراييني إمام الأئمة، الذي طبق الأرض علما وأصحابا إذا سعى إلى الجمعة من (قطعية الكرج) إلى (جامع المنصور) يدخل الرباط المعروف بالزوزى، المحاذي للجامع، ويقبل على من حضر، ويقول:
اشهدوا علي بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، كما قاله الإمام أحمد بن حنبل، لا كما يقوله الباقلاني.
وتكرر منه ذلك جمعات، فقيل له في ذلك، فقال:
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 689