نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 631
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[14 - 03 - 2013, 06:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا حبيبنا أبا حسنين، أفدتنا كثيرا.
وقول العجلوني الذي أنكره العلماء فيه لنا عظة وعبرة، فبعض الناس بلغ مبلغا بعيدا في العلم، لكن اتباع الهوى قد أعماه وأصمه، نسأل الله العافية والسلامة.
فاعلم يا أخي أن العبرة ليست بكثرة الرواية، ولا بكثرة العمل، وإنما الإيمان ما وقر في القلوب.
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[14 - 03 - 2013, 08:17 ص]ـ
ليس قولي: "وإنما الإيمان ما وقر في القلوب" تعريفا للإيمان، وحصرا له في اعتقاد القلب فقط -والعياذ بالله- كما يقول المرجئة، بل الإيمان قول وعمل واعتقاد، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والكفر يكون بالقول وبالعمل وبالاعتقاد، وتارك العمل كافر كتارك القول وتارك الاعتقاد.
وإنما أردتُ أن بعض الناس يكون كثير الرواية، واعتقاده الذي في قلبه فاسد، فلا تغني عنه كثرة روايته حتى يصحح اعتقاده.
وكذلك بعض الناس يكون كثير العمل مثل الخوارج، فلا يغني عنه ذلك مع سوء اعتقاده، حتى يصحح ما في قلبه.
هذا الذي أردتُه، وهو كما قال بكر بن عبد الله المزني رحمه الله: ما سبقهم أبو بكر بكثرة صيام ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في صدره.
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[26 - 03 - 2013, 08:27 م]ـ
الفائدة الثانية بعد المائة ([1]/ 466):-
(خُلِقَ النبيُّ مِنْ نُورِ الله!) هذا القولُ خطأٌ؛ لأنَّهُ مخالفٌ للنصوصِ وللواقعِ، فإنَّ الأدلةَ والحِسَّ والمشاهدةَ كلَّهَا تدلُّ على أنه خُلِقَ من أبٍ وأمٍّ هما عبدُ اللهِ بنُ عبدِ المطلبِ وآمنةُ بنتُ وهبٍ، ونسبُهُ معروفٌ.
الفائدة الثالثة بعد المائة ([1]/ 467):-
(وَصْفُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بأنَّهُ نورٌ من نورِ الله) إِنْ أُرِيدَ به أنَّهُ نورٌ ذَاتِيٌّ من نورِ اللهِ فهو مخالفٌ للقرآنِ الدَّالِ على بشريتِهِ، وإن أريدَ بأنه نورٌ باعتبارِ ما جاءَ بهِ من الوحي الذي صار سببًا لهدايةِ من شَاءَ من الخلقِ فهذا صَحِيحٌ.
الفائدة الرابعة بعد المائة ([1]/ 470):-
(هل النَّبيُّ حيٌ في قبرِهِ؟!) إن نبينَا محمدًا صلى الله عليه وسلم حيٌّ في قبرِهِ حياةً بَرْزَخِيةً يحصلُ له بها التنعمُ في قبرِهِ بما أعدَّهُ اللهُ له من النعيمِ جزاءً له على أعمالِهِ العظيمةِ الطَّيبةِ التي قام بها في دنياه، عليه من ربِّه أفضلُ الصلاة والسلام.
الفائدة الخامسة بعد المائة ([1]/ 471):-
(أين رُوحُ النبي - صلى الله عليه وسلم -) رُوحُهُ - صلى الله عليه وسلم - في أعلى عليين؛ لكونِهِ أفضلَ الخلقِ، وأعطاه اللهُ الوسيلةَ وهي أعلى منزلةٍ في الجنَّةِ عليه الصلاة والسلام.
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[02 - 04 - 2013, 11:27 م]ـ
الفائدة السادسة بعد المائة ([1]/ 472):-
(هل الأمواتُ يسمعونُ نِدَاءَ الأحياءِ من بني آدمَ؟) الأصْلُ: أنَّ الأمواتَ عُمُومًا لا يسمعونَ نداءَ الأحياءِ مِنْ بني آدمَ ولا دُعَاءَهُمْ، كما قال تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ}.
الفائدة السابعة بعد المائة ([1]/ 474):-
(ما يقالُ إذا أرادَ المرءُ السَّلامَ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - عند قبرِهِ) لم يثبُتْ عنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فيما نعلمُ - صِيغةٌ مُعَيَّنَةٌ في الصَّلاةِ والسَّلامِ عليه عند قبرِهِ، فيجوزُ أنْ يُقَالَ عندَ زِيَارَتِهِ: الصَّلاةُ والسَّلامُ عليك يا رسولَ اللهِ، فإنَّ معناها: الطَّلَبُ والإنْشَاءُ وإن كان اللفظُ خبرًا، ويجوزُ أن يُصَلَّى عليه بالصلاةِ الإبرَاهِيميَّةِ فيقول: اللهمَّ صَلِّ على محمَّدٍ، والأفضل: أن يُسَلَّمَ عليه بصيغةِ الخبرِ كما يُسَلَّمَ على بقيَّةِ القبورِ، ولأنَّ ابنَ عُمَرَ - رضي الله عنهما - كان إذا زاره يقول: «السلامُ عليك يا رسولَ اللهِ، السلامُ عليك يا أبا بكرٍ، السلام عليك يا أبتاه» [1] ثم ينصرف. [1] الإمام مالك في [الموطأ] (1/ 166)، والبيهقي في [السنن] (5/ 186)، والجهضمي في [فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم] برقم (98، 101).
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[09 - 04 - 2013, 11:11 م]ـ
الفائدة الثامنة بعد المائة (1/ 475):-
(الأصلُ في الميتِ نبيًّا أو غيرَهُ) أنَّهُ لا يتحركُ في قبرِهِ بمدِّ يدِهِ أو غيرِهَا، فما قيلَ مِنْ أَنَّ النبيَّ - صلَّى اللهُ عليه وسلم - أخرجَ يدَهُ لبعضِ من سلَّمَ عليه غيرُ صحيحٍ، بل هو وَهْمٌ وخيالٌ لا أساسَ له من الصحةِ.
الفائدة التاسعة بعد المائة (1/ 479):-
(لا يُشرعُ للمسلمِ كُلَّمَا دخلَ المسجدَ النبويَّ الترددُ) إلى قبرِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، والدعاءُ عندَهُ، ولا اتخاذُهُ عِيدًا يعودُ إليه المرَّةَ بعدَ المرةِ؛ لما رواه أبو داودَ بإسنادٍ حَسَنٍ رواته ثقات عن أبي هُريرةَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: " لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَلَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا، وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ "
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 631