نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 625
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[19 - 03 - 2012, 12:55 ص]ـ
الفائدة الحادية والستون (1/ 346):-
(عِلْمُ المُغَيَّبَاتِ) مِنْ اختصاصِ اللهِ - تعالى - فلا يعلمُها أحدٌ من خلقِهِ لا جنيٌ ولا غيرُهُ إلا ما أوحى اللهُ به إلى مَنْ شَاءَ من ملائكتِهِ أو رسلِهِ، قال اللهُ - تعالى -: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ}، وقال - تعالى - في شأنِ نبيِّهِ سليمانَ - عليه السلام - ومَنْ سخَّرَهُ له مِنْ الجنِّ: {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ}، وقال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا} {إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا}.
الفائدة الثانية والستون (1/ 348):-
(الاستعانةُ بالجِنِّ في معرفةِ المغيباتِ) لا يجوزُ الاستعانةُ بالجنِّ وغيرِهم مِن المخلوقاتِ في معرفةِ المغيباتِ لا بدعائِهم والتَّزَلُّفِ إليهم ولا بضرب مَنْدَلٍ أو غيرِه، بل ذلك شركٌ؛ لأنه نوعٌ من العبادةِ وقد أعلمَ اللهُ عبادَهُ أن يخصوه بها فيقولوا: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وثبتَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لابنِ عباسٍ: «إذا سألتَ فاسأل اللهَ، وإذا استعنتَ فاستعنْ بالله ...» الحديث.
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[21 - 03 - 2012, 08:14 م]ـ
الفائدة الثالثة والستون (1/ 349):-
(التنويمُ المغناطيسي) ضَرْبٌ منْ ضُرُوبِ الكِهَانَةِ باستخدامِ جني حتى يُسلِّطَه المنوِّمُ على المنوَّمِ فيتكلم بلسانِهِ ويُكْسبُهُ قوةً على بعضِ الأعمالِ بالسيطرةِ عليه إن صدق مع المنوم وكان طوعًا له مقابل ما يتقرب به المنوِّمُ إليه ويجعل ذلك الجنيُّ المنوَّم طوعَ إرادةِ المنوِّم بما يطلبُه من الأعمالِ أو الأخبار بمساعدةِ الجني له إن صدق ذلك الجنيُّ مع المنوم، وعلى ذلك يكون استغلالُ التنويمِ المغناطيسي واتخاذه طريقًا أو وسيلةً للدلالةِ على مكانِ سرقةٍ أو ضالة أو علاجِ مريضٍ أو القيامِ بأيِّ عملٍ آخرَ بواسطة المنوم غيرُ جائز، بل هو شرك؛ لما تقدم، ولأنه التجاءٌ إلى غيرِ الله فيما هو من وراءِ الأسبابِ العاديةِ التي جعلها سبحانه إلى المخلوقاتِ وأبَاحها لهم.
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[21 - 03 - 2012, 10:23 م]ـ
الفائدة الرابعة والستون (1/ 349):-
(قولُ الإنسانِ: بحقِّ فلان) يحْتمِلُ أن يكونَ قَسَمًا - حلفًا- بمعنى: أُقْسمُ عليك بحق فلان، فالباءُ باءُ القسم، ويحتمل أنْ يكونَ من بابِ التَّوسلِ والاستعانةِ بذات فلان أو بجاهِهِ، فالباء للاستعانة، وعلى كلا الحالتين لا يجوزُ هذا القول. أما الأول: فلأنَّ القسمَ بالمخلوقِ على المخلوقِ لا يجوز، فالإقسام به على الله تعالى أشدُّ منعًا، بل حَكَمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بأن الإقسامَ بغير اللهِ شركٌ فقال: «مَنْ حَلَفَ بغَيْرِ اللهِ فقد أَشْرَك» رواه أحمدُ وأبو داودَ والترمذيُ والحاكمُ وصححه. وأما الثاني: فلأن الصحابةَ رضي الله عنهم لم يتوسلوا بذات النبي صلى الله عليه وسلم ولا بجاهِهِ لا في حياتِهِ ولا بعد مماته، وهم أعلمُ النَّاسِ بمقامه عِنْدَ اللهِ وبجاهه عنده وأعرفهم بالشَّريعة.
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[28 - 03 - 2012, 01:18 ص]ـ
الفائدة الخامسة والستون (1/ 352):-
((وَعْدُ الكَشَّافة): (أَعِدُ بشرفي أن أبذلَ جهدي لأن أقومَ بواجبي نحو اللهِ والوطنِ والمَلِك، وأن أُسَاعدَ الناسَ في كل حين وأن أعمل بقانونِ الكشافة)) أولا: يحرمُ القَسَمُ بغيرِ اللهِ من أبٍ وزعيمٍ وشَرَفٍ وجاهٍ ووجيهٍ ونحو ذلك؛ لما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من كان حالفًا فليحلفْ بالله أو ليصمت» متفق عليه وقال: «من كان حالفًا فلا يحلف إلا بالله» رواه النسائي وقال: «مَنْ حَلَفَ بغيرِ اللهِ فقد أشرك». ثانيًا: إنه لا ينبغي للمسلم أن يُسَوِّيَ بين الله وغيره؛ كالوطن والملك والزعيم في أخذِ العَهْدِ على نفسه بالعمل لهم، بل يقول: علي عهد الله أن أبذُلَ جُهْدي في القيامِ بواجبي لله وحده ثم أخدم وطني وأساعد المسلمين، وأن أعملَ بنظامِ الكشافةِ الذي لا يخالفُ شريعةَ اللهِ - تعالى-. ثالثًا: يجبُ أن يكونَ عملُ الإنسان وَفْقَ شريعةِ الله - تعالى-، فلا يجوزُ أن يأخذَ على نفسِهِ عهدًا أن يعمل بقانون دولةٍ أو طائفة أو فئة ما من البشر بإطلاق.
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[04 - 04 - 2012, 11:20 م]ـ
الفائدة السادسة والستون (1/ 356):-
(الذَّهابُ إلى أيِّ قبرٍ من القبورِ للحلفِ عندَه) بدعةٌ ومنكرٌ لا يجوزُ، ومن وسائلِ الشركِ.
الفائدة السابعة والستون (1/ 356):-
(ما يجعلُهُ الرجلُ من الذبيحةِ والجنيهاتِ مقابل الصلح) لا نعلمُ بِهِ بأسًا إذا تراضى عليه الطرفان.
الفائدة الثامنة والستون (1/ 360):-
(كيف يكونُ المرءُ قويَّ الإيمانِ مُطبِّقًا لأوامرِ اللهِ خائفًا من عقابِهِ؟) يكونُ ذلكَ بتلاوةِ كتابِ اللهِ ودراستِهِ وتدبرِ معانيهِ وأحكامِهِ، وبدراسةِ سنةِ النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفةِ تفاصيلِ الشريعةِ منها والعملِ بمقتضى ذلك والتزامِهِ عقيدةً وفعلا وقولا، ومراقبةِ اللهِ وإشعارِ القلبِ عظمتَه، وتذكرِ اليومِ الآخرِ وما فيه من حسابٍ وثوابٍ وعقابٍ وشدةٍ وأهوالٍ وبمخالطةِ من يعرفُ من الصالحين ومجانبةِ أهلِ الشرِّ والفسادِ.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 625