نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 587
2) أن التقية التي أذن الله بها هي التقية من الكفار، وتقية الرافضة هي مع جمهور المسلمين بناءً على قولهم بكفرهم.
3) أن التقية إنما تباح مع الإكراه، وتقية الرافضة واجبة عندهم مع المخالف مطلقاً في كل حال.
4) أن من يكتم إيمانه بين الكفار لا يظهر الموافقة لهم على دينهم، والرافضة إذا كانوا بين المسلمين أظهروا الموافقة لهم.
5) أن المسلم الذي يكون تحت سلطان الكفار ولا يقدر على إظهار دينه لا يظلم الكفار ولا يسعى بإلحاق الضرر بكل أحد منهم، وبخلاف الرافضة مع أهل السنة كما تقدم.
وأما معاملة الرافضة- مع أخذهم بالتقية- فتشبه معاملة المنافقين، نقبل علانيتهم ونكل سرائرهم إلى الله، ونأمرهم بأداء الواجبات الشرعية، وننكر عليهم ما أظهروه من بدع ومنكرات بحسب الاستطاعة في درجات الإنكار، وبحسب درجات المنكر، وتؤدي إليهم حقوقهم، ويجب العدل فيهم، ويحرم ظلمهم، ويجب الحذر منهم لما تقدم من أنهم يتدينون بعداوة أهل السنة وإلحاق الضرر بهم، ويُسلٌم على المسالم منهم، وهو الذي لا يدعو إلى مذهبه ولا يظهر بدعه ولا يطعن في أهل السنة، بخلاف المجاهر بشيء من ذلك فلا يسلٌم عليه، ويعاملون في البيع والشراء كسائر الناس فيجوز الشراء منهم والبيع منهم دون كذب ولا غش، فإن الكذب والغش في المعاملات ظلم لا يجوز بحال من الأحوال ومن قدر على دعوة أحد منهم كان ذلك خير ما يقدم لهم، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
وبمناسبة الحديث عن التقية عند الرافضة أُنبه إلى خطر دعوة التقريب بين السنة والشيعة والرافضة، فإنها دعوة ماكرة من الرافضة راجت على كثير من المثقفين من أهل السنة، وذلك لجهلهم بأصول الرافضة، وغفلتهم عن واقع الرافضة وعما يؤدي إليه هذا التقريب من تنازل من يستجيب لهذه الدعوة عن منهج أهل السنة في معاملة المبتدعة، وسكوتهم عن قبائح الرافضة في ضلالهم، ولن يتنازل الرافضة عن شيء من أصول مذهبهم إلا ما كان تحت شعار التقية
ودعوة التقريب هذه هي إحدى الوسائل التي تعول عليها دولة الرافضة في إيران لتحقيق أهدافها في المنطقة وبسط نفوذها، ونشر المذهب الرافضي في بلاد السنة.
ولا يغتر بما تدعيه هذه الدولة الرافضية من مناصرة القضية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال اليهودي، وذلك من خلال ما يطلقه ساستهم في هذه الأيام من أقوال يخدعون بها من لا يعرف مكرهم، وكذلك من خلال ما يسمى بـ ((حزب الله)) في لبنان، فإنه مد رافضي لدولة إيران.
ومن يعلم اعتقاد الرافضة في سلف الأمة من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من سائر طوائف السنة يدرك أن خطر الرافضة على أهل السنة لا يقل عن خطر اليهود.
ولا أدلٌ على ذلك من حال أهل السنة في ظل حكومة إيران، ومن حال أهل السنة في العراق بعد الاحتلال الصليبي، وما يلاقيه هؤلاء وهؤلاء على أيدي الرافضة من أنواع الظلم.
وقد كشفت أحداث العراق الأخيرة، عن أطماع حكومة إيران في المنطقة، وذلك بنصرتها لرافضة العراق، ولقوات الاحتلال على أهل السنة، والعمل على أن تكون العراق دولة رافضية، مما يجعل الدولتين كدولة واحدة، ويجعل خطر الرافضة عظيماً، ولعل ذلك مما يكشف لأهل السنة عن حقيقة الرافضة فلا ينخدعون بما يزخرفونه من الأقوال التي لا حقيقة لها.
(نسأل الله أن ينصر دينه، وأن يرد كيد أعدائه في نحورهم ويكفينا شرورهم، إنه على كل شيء قدير.
وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين).
أملاه عبد الرحمن بن ناصر البراك
الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً 27/ 6/1427هـ
قام بنشر وتوزيع هذه المادة شبكة الدفاع عن السنة.
تفريغ المطوية بواسطة: مجموعة آل سهيل الدعوية.
تحت إشراف: سهيل بن عمر بن عبدالله بن سهيل الشريف.
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[26 - 12 - 2011, 07:53 ص]ـ
جزاكِ الله تعالى خير الجزاء على نقل هذه الفتوى لهذا الإمام العلامة المجاهد الصادع بالحق، وهذا الأسد المجاهد من أذكى العلماء وأفطنهم وأعقلهم وأثقبهم نظرا وأعمقهم فهما.
فأسأل الله تعالى أن يمد في عمره على طاعته، وأن يكفينا شر من يسمون أنفسم بالإسلاميين وهم في حقيقة الأمر أولياء للرافضة.
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 587