نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 562
ـ[عائشة]ــــــــ[31 - 01 - 2012, 08:48 ص]ـ
الأُستاذ الفاضل / أبا إبراهيمَ
جزاكَ اللهُ خيرًا، وبارك في جُهودِكَ، ونفعَ بكَ.
.........................
والسُّؤالُ الآن: هلْ يصِحُّ القَولُ بِأنَّ إثباتَ الألفِ هنا ضَرُورةٌ؟
قال ابنُ هشامٍ - رحمه الله - في «مُغنيه»:
(ويجب حذف ألف (ما) الاستفهامية إذا جُرَّتْ، وإبقاء الفتحةِ دليلاً عليها؛ نحو: (فيمَ، وإِلامَ، وعلامَ، وبِمَ)، وقال:
فتِلْكَ ولاةُ السُّوءِ قد طَّالَ مُكثُهُمْ * فحتَّامَ حتَّامَ العناءُ المطوَّلُ؟
وربَّما تبعتِ الفتحةُ الألفَ في الحذفِ، وهو مخصوصٌ بالشِّعرِ؛ كقوله:
يا أبا الأسودِ لِمْ خَلَّفْتَنِي * لِهُمومٍ طارقاتٍ وذِكَرْ
وعلَّة حذف الألفِ: الفرق بين الاستفهام والخَبَرِ؛ فلهذا حُذِفَت في نحو: ((فيمَ أنتَ مِن ذِكْرَاهَا))، ((فناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ المرسَلونَ))، ((لِمَ تَقولونَ مَا لا تَفْعَلونَ))، وثبتَتْ فِي: ((لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَفَضْتُم فيهِ عَذابٌ عَظيمٌ))، ((يُؤمنونَ بِمَا أُنزِلَ إليكَ))، ((ما مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ)). وكما لا تُحذَفُ الألِفُ في الخبرِ لا تثبتُ في الاستفهامِ، وأمَّا قراءة عكرمة وعيسى: (عَمَّا يَتَساءَلُونَ)؛ فنادِرٌ، وأمَّا قول حسَّان:
علَى مَا قَامَ يَشتمني لئيمٌ * كخنزيرٍ تَمَرَّغ في دَمانِ
فضرورة ... ومثله قولُ الآخر:
إنَّا قتلْنَا بقتلانا سَراتكمُ * أهلَ اللِّواءِ ففيمَا يكثُرُ القيلُ
ولا يجوزُ حَمْل القراءة المتواترةِ على ذلك؛ لضَعفِه؛ فلهذا ردَّ الكسائيُّ قول المفسِّرين في: ((بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي)): إنَّها استفهامية، وإنَّما هي مصدريَّة، والعَجَب من الزَّمخْشَريِّ إذ جوَّزَ كونها استفهاميَّة مع ردِّه علَى من قال في: ((بِمَا أغْوَيتَنِي)): إنَّ المعنَى: بأيِّ شيءٍ أغويتَني: بأنَّ إثبات الألف قليلٌ شاذٌّ ...).
http://www.ahlalloghah.com/showpost.php?p=8300&postcount=5
.........................
بارك اللهُ فيكم جميعًا.
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[31 - 01 - 2012, 09:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أجمعين على هذه الفوائد القيمة ..
وهذا رابط مفيد في مسألة (ما) الاستفهامية وألفها، وهل إثبات الألف خاص بالاضطرار أم هو جائز في حالي الاضطرار والاختيار:
http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:YxU5OfMvLf4J:www.alqaseda.com/vb/showthread.php%3Ft%3D11532+%D8%A5%D8%AB%D8%A8%D8%A 7%D8%AA+%D8%A3%D9%84%D9%81+%D9%85%D8%A7+%D8%A7%D9% 84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%81%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%8A %D8%A9+%D8%B6%D8%B1%D9%88%D8%B1%D8%A9&cd=3&hl=ar&ct=clnk (http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:YxU5OfMvLf4J:www.alqaseda.com/vb/showthread.php%3Ft%3D11532+%D8%A5%D8%AB%D8%A8%D8%A 7%D8%AA+%D8%A3%D9%84%D9%81+%D9%85%D8%A7+%D8%A7%D9% 84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%81%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%8A %D8%A9+%D8%B6%D8%B1%D9%88%D8%B1%D8%A9&cd=3&hl=ar&ct=clnk)
وأعتذر عن هذا العنوان الطويل؛ لأن المنتدى مغلق، وهذا رابط النسخة المخبأة!
* تنبيه مهم: قراءة عكرمة وعيسى المذكورة قراءة شاذة غير متواترة، لا تصح قراءة القرآن بها.
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[02 - 02 - 2012, 01:25 م]ـ
*******
14. «قَالُوا: فَهَلْ تِلْكَ الصِّفَاتُ قَدِيمَةٌ؟» ........
......... ......... «قُلْتُ: الَّتِي كَالذَّاتِ لَمْ تَتَجَدَّدِ»
*******
* تنبيهٌ مُهمٌّ:
قالَ الشَّيخُ البرَّاكُ حفظه الله تعالَى: «المرادُ بـ (القَديمِ) في مِثلِ هذا المقامِ ـ مقامِ الكَلامِ في ذاتِ الله تعالَى وصفاتِه ـ هو الَّذي لا بِدايةَ لوُجودِه، ولم يُسبَق بعَدَمٍ، فالله تعالَى قَديمٌ بهذا الاعتبارِ، ولكن لا يَصحُّ أن يُطلَق (القَديمُ) باعتبارِه اسمًا مِن أسماءِ الله عزَّ وجلَّ، وأمَّا على سَبيلِ الإخبارِ فيصحُّ إطلاقُه على الله عزَّ وجلَّ، فيُقالُ: اللهُ قَديمٌ، بمعنَى: أنَّه لَا بِدايةَ لوُجودِه» اهـ
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 562