responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 548
38 - عن سفيان الثوري والشافعي {: «ليس بعد الفرائض أفضل من طلب العلم».
والمقصود بالفرائض: الأمور اللازمة للعبد, المتحتمة عليه, فليس بعد ما ألزمه الله u وحَتَمَهُ عليه من عبادة شيء أفضل من العلم في النوافل.
.
39 - عن الزهري: «ما عُبد الله بمثل الفقه».
وهذه الكلمة المروية عن الزهري تحتمل معنيين اثنين:
أحدهما: أن المراد بالفقه هنا: طلب العلم, فيكون المعنى: ما عُبِدَ الله بمثل طلب العلم.
والثاني: أن المراد بذلك: إيقاع العبادات على الوجه الموافق للشرع, فكأنه يقول: "ما عُبِدَ الله في شيء من العبادات بمثل أن تكون تلك العبادة على ما جاءت به الشريعة".
.
40 - وعن أبي ذر وأبي هريرة قالا: «باب من العلم نتعلمه أحب إلينا من ألف ركعة تطوعًا، وباب من العلم نُعَلِّمُهُ عُمِلَ به أو لم يُعْمَلْ أحب إلينا من مائة ركعة تطوعًا»
وهذا أثر لا يثبت رواه الخطيب في «الفقيه والمتفقه» وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» مرفوعا وموقوفا ولا يثبت.
.
41 - الاشتغال بالعلم وطلبه أفضل من سائر نوافل العبادات البدنية, من صلاة وصيام وتسبيح ودعاء؛ وعلل المصنف هذه الفضيلة من ستة أوجه:
أولها: أن نفع العلم مُتعدٍّ, ونفع غيره من النوافل قاصر على صاحبه.
وثانيها: أن العلم مُصَحِّحٌ لما يُتَنَفَّل به من صلاة وتسبيح وذكر ودعاء, فهي مفتقرة إليه في تصحيحها ومعرفة المشروع منها, ولا يتوقف العلم عليها.
وثالثها: أن العلماء ورثة الأنبياء, وليس ذلك للمتعبدين.
ورابعها: أن طاعة العالم واجبة على غيره فيه, أي عليه في العلم, كما قال الله u : (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) فأَمَرَ الله i بسؤالهم, وفي الأمر بسؤالهم أمر بطاعتهم, وكذلك في قوله تعالى: (يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) فإن اسم: "أولى الأمر" يشمل العلماء, كما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية, وتلميذه ابن القيم رحمهما الله.
وخامسها: أن العلم يبقى أثره بعد موت صاحبه, بخلاف غيره من النوافل فإنه تنقطع بموت صاحبها غالبا, وقد يوجد في النوافل ما يبقى, لكن العلم من آكد النوافل التي تبقى, وفي ذلك حديث أبي هريرة > في «صحيح مسلم» أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ, أَوْ عِلْمٍ يُنتَفَعُ بِهِ, أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».
وسادسها: أن في بقاء العلم إحياء للشريعة, وحفظ لها من الضياع, ومن أعان على حفظ الشريعة وقام في إحيائها أعظم ممن لم بذلك.
.
آخر المجلس الثاني.

ـ[متبع]ــــــــ[13 - 05 - 2012, 02:25 ص]ـ
42 - الأجور والفضائل المذكورة عن طلب العلم إنما تحصل للعبد بشرطين اثنين:
أحدهما: يتعلق بما يُطْلَب وهو: أن يكون من علم الشريعة .. وما دار في فلكه ملحق به.
والثاني: شرط يتعلق بقصد الطالب نفسه وهو: أن يكون الحامل له على طلب العلم ابتغاء وجه الله u لا يريد بذلك شيئا من أعراض الدنيا.
.
43 - «من طلب العلم ليماري به السفهاء, أو يكاثر به العلماء, أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار». أخرجه الترمذي.
وعنه هـ: «من تعلم علمًا لغير الله أو أراد به غير وجه الله فليتبوأ مقعده من النار». رواه الترمذي.
وهذان حديثان ضعيفان.
.
44 - "رُوي" ليست موضوعة عند أهل العلم للدلالة على ضعف الحديث فقط كما شُهِر عند المتأخرين؛ بل ربما أرادوا بها تعداد المروي أو ذكره, كما يفعل ذلك أبو عيسى الترمذي, فإنه إذا ذكر في الباب حديثا قال متبعا له شواهده قال: "ورُوي عن أبي هريرة وعائشة وابن عمر", وأمثال هذا في كلام أبي عيسى الترمذي كثيرة.
وقد يريدون بذلك ذكر المروي كما فعل المصنف هاهنا فإنه قال: (وروي «مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا»).
.

45 - «قال: تعلمت فيك العلم وعلمته, وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت؛ ولكن تعلمت ليقال: عالم، وقرأت ليقال: قارئ فقد قيل، ثم أُمِرَ به فسُحِبَ على وجهه حتى أُلِقيَ في النار». أخرجه مسلم والنسائي.
إنما سُحِبَ على وجهه؛ لأنه أراد غير وجه الله, فلما أراد غير وجه الله كان الجزاء أن يُسْحَبَ على وجهه على إرادة الإهانة والذلة.
.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 548
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست