responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 483
وأبشرك أن كثيرا من علماء الضلالة هؤلاء انكشف خَبْؤُهم للناس، وعرف العامة خبثهم ودنوءتهم، وأصبح أمرهم لا يروج في الغالب إلا عند أهل الأهواء، والعجيب أنك ترى من الناس من يدعو إلى مدارأَتِهم ومُرافأَتِهم، وإنما الحزم كل الحزم في الحذر منهم ومرابأَتِهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرافأة: المحاباة.
رابأت الشيء مرابأة: حذرته واتقيته.

ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[27 - 03 - 2012, 07:25 م]ـ
إخواني في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإليكم يا إخواني بعضا من نظمي القديم في الولاء والبراء وأعتذر عن تمام الضبط، وأستغفر ربي وأبرأ إليه من الزلل فيه:
اعلمْ بأنَّ صلة الإسلام ... في أهلِه أقوى من الأرحام
بل ليس غيْرُ الدين بيننا صلة ... ونسبُ المرء يكونُ عملَهْ
أخوك من للدين يا هذا انتسبْ ... لا منْ يكونُ ذا دم ٍ أوْ ذا نسبْ
عدوُّك الكافرُ بالإسلام **** وإنْ يكنْ منْ أقرب الأنام
ألم يقلْ نوحٌ أيا ابنيَ اركبِ ... ستبلعُ الأمواجُ منْ لمْ يركبِ؟
لكنَّه لمْ يمتثلْ لأمره ... ولجَّ في عِناده وكفْره
وقال بلْ آوي إلى الجبال ... لأحتمي بها ولا أبالي
فقال يا بُنيَّ ما من مفْزع ... من أمره اليومَ فهيَّا اركبْ معي
وراح يدعو ربَّه هذا ابني ... وهُو من أهلي فلا تُصبني
ألم تعدْ فوعدُ ربِّي حقُّ ... وقلتها وقولُ ربِّي صدقُ
فقال: ما لا علمَ للمرء به ... لا ينبغي فيه سُؤالُ ربِّه
يا نوحُ ليس مَنْ غوى مِن أهلكا ... فلا تسلْ ربَّك ألا يهلكا
فإنَّه عمِلَ غيْرَ صالح ... فلا تُخاطبْني بغاو ٍ طالح
فالله ُ قد نفى إذنْ عن نوح ... ولدهُ لكفره الصريح
وبرئَ الخليلُ معْ من ْ تبعَه ... من قومهم لكفرهم بما معهْ
فقال: (إنَّا منكمُ براءُ) ... وقدْ بدتْ بينهم البغضاءُ
واشترطوا لرفعها أنْ يتركوا ... عبادة الأصنام أو لا يُشركوا
فلنتخذ ْ من الخليل قدْوة ... وفيه فليكنْ تمامُ الأسْوة
الحُبُّ في ربِّ الورى والبُغْضُ ... على جميع المسلمين فرضُ

منْ دان بالإسلام فهْو مُلزمُ ... بأنْ يُوالي كلَّ مَنْ قدْ أسلموا
وواجبٌ عليه أنْ يُعادي ... من دان بالكفر من الأعادي
فحقِّق الولاء والبراء ... ولتدع الجدالَ والمراء
عاد ِ الذي يكفرُ بالديانهْ ... ولا يكُنْ مِن دُوننا بطانهْ
لا تستعنْ بكافر ٍ في عمل ... يخصُّ أمرَ المسلمين واعزل
لا تتخذ ْ من كافر ٍ مُعلِّما ... إلا إذا افتقدت فينا المُسلما
ولا يكونُ الكافرُ الطبيبا ... لمسلم ٍ بالداء قدْ أصِيبا
بلْ لا يجوزُ أنْ تكونَ القابلهْ ... ذمِّية ً وعندنا مُماثلهْ
إيَّاك أنْ تُشابه الكفَّارا ... من اليهود أو من النصارى
إذ ْجاء في الحديث منْ تشبَّها ... بالقوم فهْو منهمُ فانتبها
إيَّاك والتأريخَ بالميلاد ... رمز طُقوس القوم والأعياد
تقويمُنا بهجرة الرسول ... قدْ جاءنا عن صحبه العُدول
فالزمْه في التأريخ حيْث صارا ... أفضلَ ممَّا قدْ رأى النصارى
الزمْ لسانَ المسلمين والنبي ... ودعْك منْ رطن اللسان الأجنبي
واحرصْ على تحيَّة الإسلام ... ولا تحِد ْ عن ذلك السلام
فلا تقلْ في الصبح: عمْ صباحا ... فليس هذا عندنا مُباحا
وتحُرمُ الأسفارُ للكفَّار ... إلا لحاجة ٍ أو اضطرار
بشرط أنْ يأمنَ منْ يُسافرُ ... منْ أنْ ينال الدينَ منهُ الكافرُ
وأنْ يكون ذلكمْ ذا مقْدرهْ ... أنْ يُظهرَ الإسلام أو شعائرهْ

لا تمدح الكفَّار بالإشارةِ ... لما عليه القومُ من حضارةِ
ولا تُشاركْ كافرًا في عيد ... أو حفلة ٍ كحفلةِ الترميد
ولا تُعاونْ منْ إلى الكفر انتمى ... مُظاهِرًا له على منْ أسلما
كمن غدا يُساعدُ الأعادي ... في حربنا بالمال والعتاد
إيَّاك أنْ تنضَمَّ في كتيبهْ ... لهمْ فهذه هي المصيبهْ
فليس منَّا من أعان كافرا ... مُظاهرًا إيَّاه أو مُناصرا
لقول ربِّي منْ تولَّى الكفرهْ ... فهُوَ منهمْ أو كما قد ذكرهْ
فما عسى نكونُ نحنُ القوما ... من الولاء والبراء اليوما؟
يا حسرة ً بل ألفَ ألف ِ حسْرهْ ... وألفَ شهقة ٍ تليها زفْرهْ!
قد استعنَّا اليومَ بالكفَّار ... بل اتخذناهم من الأنصار
ندعوهمُ بالدول الصديقهْ .... مُخالفين الشرع والحقيقهْ
وبعضُنا لأجلهم يُعادي ... أخاهُ في الدين والاعتقاد
ورُبَّما نقدِّمُ المُساعدهْ ... لهمْ عليه والحُروبُ شاهدهْ
ألم يكنْ منَّا لهم مُناصرهْ ... في حربهمْ للدين أو مُؤازرهْ؟
ألمْ يمدَّ بعضُ من قد افترى ... يدًا لأمريكا كذا لانجلترا؟
أما خذلنا إخوة ً في الدين ... حتَّى غدا العدوُّ ذا تمكين؟
أليسَ للمسلم ألا نظلمَه ... كما له في الدين ألا نُسلمَه؟
فما لنا إليه لا نُؤدِّي ... حقًّا لهُ ولا نفي بالعهد؟
وهل نكونُ بعدُ مسلمينا ... أمْ أنَّنا نكونُ ظالمينا؟

ثُمَّ إلى متى أخا الإسلام ... نغط ُّ في النوم أو الأحلام؟
يا ربِّ أدركْ أمَّة القرآن ... برحمة ٍ في هذه الأزمان
يا ربِّ لا تُشمِتْ بنا عدوَّا ... فإنهم ربِّي عتوا عُتوَّا

والسلام
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست