responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 474
عليه وسلم ـ فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه. وقال الميموني: قال لي أحمد بن حنبل: يا أبا الحسن إذا رأيت رجلاً يذكر أحداً من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام. وقال الفضل ابن زياد: سمعت أبا عبد الله يُسأل عن رجل تنقص معاوية وعمرو بن العاص أيقال له رافضي؟ فقال إنه لم يجترىء عليهما إلا وله خبيئة سوء. ما انتقص أحدٌ أحداً من الصحابة إلا وله داخلة سوء. وقال ابن مبارك عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة قال: ما رأيت عمر بن عبد العزيز ضرب إنسانا قط إلا إنساناً شتم معاوية فإنه ضربه أسواطاً. وقال بعض السلف: بينما أنا على جبل الشام إذ سمعت هاتفاً يقول: من أبغض الصديق فذاك زنديق, ومن أبغض عمرَ فإلى جهنم زمرا, ومن أبغض عثمان فذاك خصمه الرحمن, ومن أبغض علي فذاك خصمه النبي, ومن أبغض معاوية سحبته الزبانية, إلى جهنم الحامية, يرمى به في الحامية الهاوية. وقال بعضهم: رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعنده أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية إذ جاء رجل فقال عمر: يا رسول الله! هذا يتنقصنا. فكأنه انتهره رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ, فقال: يا رسول الله إني لا أتنقص هؤلاء, ولكن هذا ـ يعني معاوية ـ فقال: ويلك, أوليس هو من أصحابي؟ قالها ثلاثاً ثم أخذ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حربة فناولها معاوية, فقال: جابها في لبته. فضربه بها. وانتبهت فبكرت إلى منزلي, فإذا ذلك الرجل قد أصابته الذبحة من الليل ومات, وهو راشد الكندي. وروى ابن عساكر عن الفضيل بن عياض أنه كان يقول معاوية من الصحابة من العلماء الكبار ولكن ابتلي بحب الدنيا ".اهـ "البداية والنهاية" (8/ 139ـ140)

شهادة مقبولة, وشهادة مردودة:
وقد شهد له وعدَّه من الصحابة جم غفير من أهل العلم, في مصنفاتهم التي عنيت بالتراجم, والتي لم تعنى بالتراجم ولم يذكروه إلا بخير مثل:
ابن عبد البر في: " الاستيعاب في معرفة الأصحاب", وابن الأثير في: " أسد الغابة في معرفة الصحابة ", وابن حجر العسقلاني في: " الإصابة في تمييز الصحابة ", والذهبي في: " سير أعلام النبلاء ", وابن سعد في: " الطبقات الكبرى", وخليفة بن خياط في: " الطبقات ", والمزي في: " تهذيب الكمال ", وابن عساكر في: " تاريخ دمشق ", والخطيب البغدادي في: " تاريخ بغداد ", وأبو نعيم في: " معرفة الصحابة ". وغيرهم من العلماء مثل: البخاري, والطبري, وابن قتيبة, وابن الجوزي, وابن أبي حاتم, وابن حبان, وشيخ الإسلام, وابن كثير, وابن العماد, والسيوطي, وغيرهم.
وقال الحافظ العلائي ـ رحمه الله ـ: "وكذلك روى أيضاً عن معاوية جريرُ بن عبد الله البجلي، وأبو سعيد الخدري, وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن الزبير، ومعاوية بن خَديج، والسائب بن يزيد، وجماعة غيرهم من الصحابة ـ رضي الله تعالى عنهم ـ. وكل ذلك بعدما وقع منه من قتال علي ـ رضي الله عنه ـ. واتفق أئمة التابعين من بعدهم على الرواية عنه، وقبول ما رواه هو وعمرو بن العاص. وكل من قام معهما في الفتنة. فكان ذلك إجماعاً سابقاً على قول من قدح فيهم، حتى إن جعفر بن محمد بن علي روى عن القاسم بن محمد عن معاوية حديثاً. وقال محمد بن سيرين: كان معاوية رضي الله عنه لا يتهم في الحديث عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ".اهـ "تحقيق منيف الرتبة"ص105
ثم بعد ذلك يأتينا بعض المتهوكين, من جهلة الحزبيين, وبقلب مر مريض, ينكر هذا الأمر المستفيض, ويردُّ بجهالة جهلاء ما قرره الأئمة الأجلاء, ويأتي غير لازم لِحَدِّه, بقول تغني حكايته عن رده, ولو أنصف نفسه وأراد لها الخير, للزم جانب السلامة في هذا الأمر.
فهؤلاء أئمتنا وعلماؤنا من الصحابة ومن بعدهم يشهدون لمعاوية ـ رضي الله عنه ـ بأنه صحابي, فلا تلزمنا شهادة حزب التحرير, إثباتاً ولا نفياً.

أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع

والله أعلم, وصلى الله على نبينا محمد

بقلم:
علي بن محمد أبو هنية
الاثنين6/ 4/1428هـ
الموافق 23/ 4/2007م

[نقلا من: "منتديات كل السلفيين"]

ـ[سعد الماضي]ــــــــ[11 - 05 - 2012, 07:00 ص]ـ
شكر الله لأم محمد ما قدمت لنا من معلومة نافحت بها عن خال المؤمنين معاوية رضي الله عنهما ..
أما كاتب المقال فأرجو منه أن يقلل من الوقيعة في الإمام الواقدي رحمه الله، فإن يك ضعيفا في الحديث ويستغنى عنه بمئات غيره، فإنه لا يستغنى عنه في السيرة النبوية الشريفة.

ـ[سفير شنقيط]ــــــــ[15 - 05 - 2012, 01:28 ص]ـ
من يتنقص الصحابة يقيم الحجة على نفسه بالجهل والضلال وعدم الثقة بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم
فقد اختارهم الله تعالى واصطفاهم لحمل دينه وصحبة رسوله صلى الله عليه وسلم
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من سبهم وانتقاصهم وأمر بتركهم فقال اتركوا لي أصحابي وغير ذلك من الأحاديث التي تحذر من مغبة الكلام فيهم رضي الله عنهم
ومع ذلك لن يزيدهم ذلك إلا رفعة لأنه لا يذمهم إلا ناقص وقد عرف الناس:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص * فهي الشهادة لي بأني كامل
فليحذر من يريد الظهور بالخلاف امتثالا لـ" خالف تعرف" أن يسلك مسلكا وعرا ينكب به في الدنيا ويكب به في جهنم حاصدا بذلك ما زرعه لسانه بين الناس من انتقاص لمقام الصحابة الكرام الذين زكاهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست