نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 419
التعليقات الذهبية للحافظ النقاد شمس الدين الذهبي (المقالة الأولى)
ـ[محمد تبركان]ــــــــ[18 - 05 - 2012, 10:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
التّعليقات الذهبيّة للحافظ النّقّاد شمس الدّين الذهبيّ
إعداد: محمد تبركان أبو عبد الله
الحمد لله ربّ العالمين، أحمدُه تعالى وأثني عليه، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ.
والصّلاة والسّلام التّامّان الأكملان على المبعوث رحمةً للعالمين، نبيِّنا محمّدٍ، عبدِ الله المصطفى، ونبيِّه المجتبى، ورسولِه المرتضَى. وعلى آله الأطهار، وصحبه الأبرار، والتّابعين لهم بإحسان.
وبعدُ، فإنّ من نعم الله على هذه الأمّة المرحومة، على مدار تاريخها، أنْ منَّ عليها بعدد كبير جدا من العظماء الّذين شادوا صرح الحضارة الإسلاميّة، تلك الحضارة الّتي نَعِمَتْ البشريّة في كنفها بُرهة من الدّهر.
أولائك العظماء من العلماء، والحكماء، والنّبلاء، والأدباء، والشّعراء، والق ادة، والسّاسة، و ... قد توزّعتهم شؤون الحياة الدّنيا في مختلف الميادين، وشتّى الاختصاصات؛ فرحمة الله تترى على تلك الأرواح الزكيّة، والأنفس الأبيّة، ذوات الهمم العليّة، من عجم وعرب.
منهم: الشّيخ الإمام، والعَلَم الهُمام، الحافظ المؤرِّخ، والنّاقد الصّيرفيّ، شيخ الجرح والتّعديل، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله التّركماني الأصل، الفارقيّ الذهبيّ الشّافعيّ - رحمه الله تعالى –
ولست ممَن يُعرِّفون بالشّمس الضّاحية، والنّجوم السّارية؛ ولا ممّن يمدحون مَن أغرق النّاس في مدحه، والثناء عليه، فقد:
جلّ عن مذهب المديح فقد كا * د يكون المديح فيه هجاء
وقد:
تجاوز قدر المدح حتّى كأنّه * بأحسن ما يُثنى عليه يُعابُ
أفصحت عن شخصيّته، وطيب عنصره، وكرم محتده – رحمه الله – مؤلّفاتُه، الّتي بلغت 215.فأسفرت عن جلالة قدر، وعلوّ همّة، ووفور عقل، وحدّة ذهن، وثقوب نظر ... إلى ثقافة موسوعية في علوم الشّريعة، وتخصّص منقطع النّظير في علم الجرح والتّعديل، واضطلاع كبير بعلم الحديث، واستقراء لم يكد يُعرف لغيره من العلماء لأحداث التّاريخ الإسلاميّ.
وهو مع ذلك كلّه يُعَدُّ من العلماء المحقّقين، وكبار النقّاد؛ يتجلّى ذلك لكلّ مَن خبر كتبه في الحديث والرِّجال والتّاريخ. ونقده يتّسم بالعمق، وينطوي على نظرات علميّة ثاقبة، ويحمل في طيّاته الكثير من التّصويبات، والاستدراكات، إلى لغة جزلة، وأسلوب علميّ متين.
ما دفعني من قديم إلى الاعتناء بها من خلال جمعها في مؤلَّف مُستقِل؛ لتكون في متناول طلبة العلم.
وقد وسمتُ هذا المجموع ب (التّعليقات الذهبيّة للحافظ النَّقَّاد شمس الدّين الذّهبيّ).والّذي بين يديك – أخي القاريء – هو بعضٌ من تلك التّعليقات، قد رغبت في نشرها لتعمّ بها الفائدة. والحمد لله في البدء والختام.
المجلّد الأوّل / الجزء الأوّل: سيرة النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
مولده المبارك صلى الله عليه وسلم، ص21 - 22:وقال الوليد بن مسلم، عن شُعيب بن أبي حمزة، عن عطاء الخراسانيّ، عن عكرمة، عن ابن عبّاس رضي الله عنهما: أنّ عبد المطّلب ختنَ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم يوم سابعه، وصنعَ له مأدبةً وسمّاه محمدًا.
تعليق 1:وهذا أصحّ ممّا رواه ابن سعد: أنبأ يونس بن عطاء المكّي، ثنا الحكم بن أبان العَدَنيّ، ثنا عكرمة، عن ابن عباس، عن أبيه العبّاس قال: وُلد النّبيّ صلى الله عليه وسلم مختونا مَسْرورًا، فأعجبَ ذلك عبدَ المطّلب وحَظِيَ عنده وقال: لَيَكُونَنَّ لابني هذا شأنٌ.
تابعه سليمان بن سلمة الخبائريّ، عن يونس، لكن أدخل فيه بين يونس والحَكَم: عثمان بن ربيعة الصّدائيّ.
قال شيخُنا الدِّمياطيّ: ويُروى عن أبي بَكرة قال: خَتَنَ جبريلُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لمّا طهّر قلبَه.
تعليق 2:قلت: هذا منكر.
أسماء النّبيّ صلى الله عليه وسلم وكنيته: ص25:وعن بعضهم قال: لِرسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن خمسة أسماء: محمد، وأحمد، وعبد الله، ويس، وطه. وقيل: طه، لغة لِعَكّ، أي يا رجل، فإذا قلت لِعَكِّيّ: يا رجل، لم يلتفت، فإذا قلت له: طه، التفت إليك.
تعليق 3:نقل هذا الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، والكلبيّ متروك. فعلى هذا القول لا يكون طه من أسمائه [صلى الله عليه وسلم].
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 419