responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 418
فالإمامة أولى منه. ولأنهم تساووا في الاستحقاق، وتعذر الجمع- فأقرع بينهم كساير الحقوق. وهذا كله على سبيل الاستحباب بلا خلاف أعلمه.
وفي الفوائد الاسمية للشيخ محمد الكواكبي الحنفي نظما:
وفي الإمامة الأحق الأعلم*بسنة المختار ذا القدم
وبعد، الأقرأ ثم الأورع. وقال في الدر المختار للشيخ محمد علاء الحنفي: (فائدة): لا يقدم أحد في التزاحم إلا بمرجح، ومنه السبق إلى الدرس والإفتاء والدعوى؛ فإن استووا في المجيء أقرع بينهم. ثم قال: يقرع بين المتساويين أو الخيار إلى القوم، فإذا اختلفوا اعتبر أكثرهم لا يظهر هذا إلا في النصب وإلا فكل يصلي خلف من يختار الجيران المصلون أو كان أعمر للمسجد. هذه طريقة لبعض الأصحاب منهم صاحب الفصول والشارع، والمذهب كما في المقنع والمنتهى وغيرهما: يقرع. وأما المناوبة فإن عمر أمر أبي بن كعب وتميما الداري أن يقيما للناس بالسواء رواه مالك والبيهقي، وفي رواية له سليمان بن أبي حثمة بدل تميم. قال ابن حجر: لعل ذلك كان في وقتين. وفي شرح علي القاري على المشكاة أن قوله أن يقوما للناس- أن يكون هذا إماما تارة والآخر أخرى، ويحتمل المناوبة في الركعات أو الليالي، والنساء على سليمان. وخاصم رجل الزبير في سقاية النخل، فقال رسول الله: "اسق يا زبير، ثم أرسل الماء إلى جارك" رواه الشيخان والترمذي. وقال عمر رضي الله عنه: "كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أمية ابن زيد، وهي من عوالي المدينة، وكنا نتناوب النزول على رسول الله؛ ينزل يوما، وأنزل يوما. فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره، وإذا نزل فعلى مثل ذلك" رواه البخاري في باب التناوب في العلم. وفي شرحه للقسطلاني أي بأن يأخذ هذا مرة ويذكره لهذا والآخر مرة ويذكره له. رواه مسلم والترمذي والنسائي. وفي شرحه للعيني: إن الباعث على التناوب شدة الحرص، وإن في هذا الخبر جواز التناوب في العلم والاشتغال به. وقال النبي في طعام: "بسم الله، اللهم اعقل فيه البركة. ثم قال لأبي طلحة: ايذن لعشرة. فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، وهكذا إلى أن كمل ثمانون رجلا" كما رواه مالك رحمه الله تعالى وأحمد والبخاري ومسلم عن أنس. وفي رواية قال: "أدخل علي عشرة. فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا، ثم قال: أدخل علي عشرة. فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا. حتى عد أربعين". وفي شرحه للقسطلاني: كانت قصعة واحدة. ولا يمكن للجميع الكثير التناول منها مع قلة الطعام، فجعلهم عشرة عشرة ليتمكنوا من الأكل ولا يزدحموا. انتهى.

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست