نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 287
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[25 - 12 - 2012, 08:56 ص]ـ
ومما يحزنني أيضا أنني رأيتُ بعض المتعصبين للشيخ القرضاوي يطعن في مشايخ السُّنَّةِ كابن باز، وابن عثيمين، والألباني ... وغيرهم!! وهم يفعلون ذلك نكاية بمن يسب القرضاوي ويشتمه ... ولا حول ولا قوة إلا بالله! وقد رأيتُ شيئا من هذه المعارك في بعض المنتديات، والله المستعان.
ـ[أبو محمد فضل بن محمد]ــــــــ[26 - 12 - 2012, 12:45 ص]ـ
هداني الله وإياك للحق ..
وأرى أنه لا فائدة من المناقشة هكذا، ولن يفهم أحدنا على الآخر جيدا، ولن أرد على كثير مما ذكرت حتى لا يطول الكلام.
وكنت أعلم أنك ستقول: إن الله تعالى يعلم السر وأخفى والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا ينطق عن الهوى ... الخ الكلام الذي لا يدخل في بحثنا، وسددت عليك الطريق سابقا ببيان عملنا نحن المخاطبين بكلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وفهم العلماء وفتاويهم وحكمهم.
وسأترك غير ذلك كذلك ودفاعك عن حسن قصد القرضاوي، مع أنا لم ندخل في نيات الناس ونجزم أنهم ما أرادوا إلا كذا أو كذا من النيات، وإنما هو ما قلت لك أولا والذي أخذتَه لتوجيه كلام السلف بقولك: (وأما ما رُوي عن السلف في الحكم على النوايا والعزائم التي يضمرها صاحبها في نفسه ... فهو محمول على الحكم على الظاهر بحسب ما تَبَيَّنَ لهم)، فمن ثمارهم تعرفونهم، أليس كذلك؟ ولا خلاف؛ فما الجديد؟ رأيت الآن أننا نقع في ما أردت ترك المناقشة لأجله من إعادة الكلام بلا فائدة، والدوران حول أنفسنا.
أترك كل هذا وأنبه على خطئك في فهم نقلي عن الثوري رحمه الله، مع أن السياق لا يدل البتة على ما فهمتَه من الطعن فيك أو غمزك، حاشا وكلا، والسياق في كلامي بسباقه ولحاقه في شيء واحد وهو تقرير عمل السلف في الباب مع أهل البدع والأهواء المخالفة للسنة، فكيف بالمخالفة لأصل الإسلام.
فهذا الكلام: (وأما استشهادك بقول الإمام الثوري " لعن الله خشوع النفاق " ... فاعلم يا أخي - غفر الله لك - أنَّ مقصدي حسن، ولم تكن نصيحتي نفاقا أو خشوعا مصطنعا!! ويظهر لي أنِّي الآن مشكوك فيَّ ... والله المستعان. وأخشى إن أطلنا في الكلام أن أنتصر لنفسي ... لا للحق) كله لا محل له من الإعراب، وسامحك الله على تعجلك.
وكذلك قولي (فهذه أهواء تطير ...) هذا في تقرير معنى الآية وليس للسخرية، ولو أني تركت أسلوب الاستفهام الإنكاري إلى قولي مثلا: والأهواء لا تطير في الهواء، ولكن يحملها أناس ... لربما ما كنت لتجد في نفسك هكذا.
والكلام عام أردت به الرد على المنهج العجيب الغريب الذي يقصر الإنكار على الخطإ بعيدا عن المخطئ دون ضوابط ولا تفريق بين ما يؤثر في الإنسان وما لا.
وأما الشيخ؟! فليس عندي من يصافح النساء على الملإ شيخا بالمعنى الشرعي والاصطلاحي، وإن كان القرضاوي الآن شيخا بالمعنى اللغوي، والذي بسببه خشيت أن يكون له نصيب من حديث مسلم الذي ذكرته سابقا، ولكنه رجل ساقط العدالة مخروم المروءة.
وهذه ليست مما نقف حتى يرد عليها أهل العلم المحققين، بل ينكرها حتى العوام، ويسقط الإنسان من عين صاحب الدين والمروءة بمجردها، ولو لم يكن معها أخوات منكرات كثيرات في القول والعمل، لا كالمريد الصوفي الذي يرى شيخه الملحد يأتي الفواحش فيتهم نفسه، ويقول: الشيخ أعلم.
ليس عندي بشيء من يقول: (ده ربنا لو نزل ما كانش أخد زي النسبة دي) ونحو هذا الكلام، أي علم وأي فهم، بل أي عقل؟ ولنؤجل تأويل هذا الكلام لننظر أولا في اللفظ وسياقه في تلك الخطبة، ولنسأل العلماء الثقات أمثال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن قائل هذا؟
وأما كلامك عن الشر المحض فهذه زلة منك تراجعها إن شاء الله، (الشر المحض) لفظا ومعنى، ثم اشتراط ذلك في هذا الباب ... الخ.
وأما ما تراه في المنتديات من الطرفين، وقد أشرتَ إلى شيء منه في كلامك مع أخينا صالح وتشير إليه هنا، فما لنا ولهم وما لنا وللسبابين والمتفحشين؟ الحقَّ أردنا ومنهج السلف قصدنا، ومناقشتنا هنا في هذا وحسب؛ فما الذي يأتي بمهاترات الغوغاء وردة فعلك على ما تطلع عليه منها هنا؟
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 287