responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 269
كيف لمسلم أن يرضى بهذا؟!
ـ[أبو سلمان النحوي]ــــــــ[21 - 12 - 2012, 12:30 ص]ـ
الدينُ النصيحةُ

الحمدُ للهِ ربِّ العالمَينَ، والصلاةُ والسلامُ على خيرِ الأنبياءِ والمُرسَلينَ، وبَعدُ:
فهذه أخي المسلمَ بعضُ المُخالَفاتِ الشرعيةِ العظيمةِ التي حواها الدستورُ المصريُّ الجديدُ، والتي تَنقُضُ عقيدةَ الإسلامِ مِن أساسِها. ولا أدري كيفَ يُقَدِّمُ مسلمٌ أيةَ مصلحةٍ على عقيدتِه ودينِه!!!! وأيةُ مفسدةٍ أعظمَ من هدمِ عقيدةِ الإسلامِ؟؟!!!!!!!!!
أولًا: تَنُصُّ المادةُ الأولى مِن الدستورِ على أنَّ مِصرَ نظامُها ديمقراطيٌّ. قُلتُ: والدستورُ كلُّه يؤكِّدُ على هذه المادةِ ويُرَسِّخُها بمعناها الكُفرِيِّ لا بالمعنى الإسلاميِّ المزعومِ، ولا يَخفَى أنَّ الديمقراطيةَ تعني: أن يَحكُمَ الشعبُ نفسَه بنفسِه بصرفِ النظرِ عن أيِّ دينٍ أو عقيدةٍ؛ فلا حلالَ إلا ما أحلَّه الشعبُ ولا حرامَ إلا ما حرَّمه الشعبُ ولا دِينَ إلا ما شَرَعه الشعبُ!!!! وحتى إن طُبِّقَتِ الشريعةُ فستُطَبَّقُ من خلالِ الديمقراطيةِ أي: إنْ وافَق الشعبُ لا لأنَّ اللهَ أمَر!!!! واللهُ تعالى يقولُ: ?وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36) ? الأحزاب، ويقول - سبحانه: ?وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) ....... وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) ....... وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) ? المائدة
ثانيًا: تَنُصُّ المادةُ الخامسةُ على أنَّ السيادةَ للشَّعبِ وأنَّ الشَّعبَ هو مصدرُ السُّلطاتِ. قُلتُ: والسيادةُ تعني المجدَ والعظمةَ والأمرَ والنهيَ، فالشعبُ لا مُعَقِّبَ لحُكمِه ولا رادَّ لقضائِه؛ أي أنه لا إلهَ إلا الشعبُ. واللهُ - عز وجل- يقولُ: ?ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62) ? الحج، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول: «السَّيِّدُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى» أبو داود (4806) وصححه الألباني. وهم يقولون: السيدُ هو الشَّعبُ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ثالثًا: وتَنُصُّ المادةُ السادسةُ على أنَّ النظامَ السياسيَّ يقومُ على مَبادِئِ الديمقراطيةِ والشُّورَى (وهما مُتَناقِضانِ تمامًا) والمُواطَنَةِ التي تُسوِّي بين جميعِ المُواطِنينَ في الحقوقِ والواجباتِ العامةِ (والمُساواةُ المُطْلَقَةُ بين الجميعِ مذكورةٌ في دِيباجَةِ الدُّستورِ وفي المادةِ 8 و33 وفي عددٍ مِن الموادِّ الأُخرَى) ... قُلتُ: فهم يُسَوُّونَ بين جميعِ المُواطِنينَ؛ المسلمين منهم والكافرين، والصالحين منهم والفاسقين، واللهُ - تبارك وتعالى- يقولُ: ?أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ (18) ? السجدة، ويقولُ: ?أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ المُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28) ? ص، ويقولُ: ?أَفَنَجْعَلُ المُسْلِمِينَ كَالمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) ? القلم، وكذلك يُسوُّونَ بين الرجالِ والنساءِ في كلِّ شيءٍ، واللهُ - عز وجل- يقولُ: ?وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى? مريم
رابعًا: ويَنُصُّ المَبدأُ السابعُ في دِيباجةِ الدُّستورِ على أنَّ الوَّحدةَ الوطنيةَ فريضةٌ، وتكرَّر ذِكرُ الوَحدةِ الوطنيةِ في المادةِ 5 و10 وغيرِهما. قُلتُ: والوَحدةُ الوطنيةُ تعني أنَّ المسلمَ والكافرَ سواءٌ وأنَّ المسلمَ أخو الكافرِ؛ واللهُ تعالى يقولُ: ?إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ .. (10) ? الحجرات، ويقولُ: ?قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللهِ وَحْدَهُ (4) ? الممتحنة، ويقولُ: ?لَا
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست