نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 219
الفوائد الجامية من (المحاضرة الدفاعية عن السنة النبوية)
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[19 - 04 - 2013, 11:44 م]ـ
الحمد لله وحده، وبعد:
فهذه نِكاتٌ مُقْتَبَسةٌ من محاضرةٍ للشيخِ الفاضلِ / محمد أمان بن على الجامي - رحمه الله -، وألقى فضيلتُهُ هذه المحاضرةَ التى سماها (المحاضرة الدفاعية عن السنة النبوية) في السُّودان.
ولهذه المحاضرةِ سببٌ وهو: أنه دعي - رحمه الله - إلى محاضرةٍ في إحدى مدنِ السودانِ، وكان المحاضِرُ يدعو فيها إلى الإلحادِ وإلى بدعٍ أخرى، فقام الشيخُ - رحمه الله - بواجبِ الدِّفاعِ عن الإسلامِ، والسنةِ النبويةِ في محاضرةٍ ألقاها في المكانِ الذي أُلْقِيتْ فيه تلك المحاضرةُ الإلحادية.
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[19 - 04 - 2013, 11:53 م]ـ
* اتَّفَقَ الأئمةُ الثلاثةُ مالِكٌ، والشَّافِعِيُّ، وأحمدُ على قتلِ تاركِ الصَّلاةِ بعد الاستتابةِ، وإنما اختلفوا هل يُقتلُ حدًا أم كفرًا؟
* لا يُعلمُ خِلافٌ بين المسلمين خَلَفِهِمْ، وسَلَفِهِمْ في أن جاحِدَ وجوبِِ الصلاةِ المدَّعِي سُقُوطِها كافرٌ وخارجٌ عن الملَّةِ.
* أفتى علماءُ التابعين بكفرِ (الجَعْدِ بنِ دِرْهَمٍ) لما قال: إنَّ اللهَ لم يُكلمْ موسى تكليمًا، ولم يتخذْ إبراهيمَ خليلًا.
* المنهجُ السَّماوي نزل ليسيرَ العبادُ عليه دائمًا وأبدًا، ولا يخضعُ لأي تغييرٍ أو تبديلٍ مهما تطوَّرَ الزَّمَنُ وتقدَّمَتِ الأفكارُ.
* الإسلامُ هو دِينُ العدالةِ، ولا عدالةَ إلَّا في الإسلامِ، وهو دِينُ الإنفاقِ والإيثارِ (وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ).
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[26 - 04 - 2013, 10:18 ص]ـ
* لا يمنعُ الإسلامُ مِلكيةَ الفردِ أبدًا، بل يحترِمُها، ويوجهُها توجيهًا حَسَنًا، ويُوجِبُ على الملَّاكِ الإنفاقَ من أموالِهم على المحتاجين على ما هو معلومٌ لدى الجميعِ.
* الذين يعترضون على الوضعِ الذي عليه النَّاسُ مِنْ أنَّ بعضَهُم فقراءُ، وبعضَهم أثرياءُ= إنما يعترضون على اللهِ - عز وجل - في أفعالِهِ.
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[26 - 04 - 2013, 10:33 ص]ـ
* مِنْ شُبُهاتِ المحاضِرِ لإسقاطِ الزَّكاةِ عن المسلمينَ قولُهُ (إنَّ الرَّسُولَ - صلى الله عليه وسلم - لم يُزِكِّ أبدًا).
جواب الشبهة: هذه شبهةٌ واهِيةٌ لا تليقُ إلا على قليلِ المعرفةِ؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يملِكْ قط مالًا يبلغُ النِّصابَ، وحال عليه الحوْلُ، ولو حصل ذلك لزكَّى، وكان مورِدُ رزقِهِ - صلى الله عليه وسلم - الغنائمَ (جُعِلَ رزقِي تحتَ ظِلِّ سَيفِي) يأخذُ حصتَهُ من الغنائمِ، وينفقُ منها على بيوتِهِ وفي قضاءِ ديونِهِ؛ لأن حياتَهُ كلَّها كانت وقْفًا على تبليغِ الرسالةِ، وأداءِ الأمانةِ، ونصحِ الأمةِ، والجهادِ في سبيلِ اللهِ، ولم يشتغلْ بجمعِ الأموالِ، ولا بناءِ القُصُورِ.
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[26 - 04 - 2013, 11:47 ص]ـ
* الرَّسُولُ - صلى الله عليه وسلم - خصَّهُ اللهُ ببعضِ الأحكامِ من الإباحةِ، والتحريمِ لِحِكَمٍ، ومن تِلْكُمُ الأحكامِ تحريمُ الزكاةِ عليه.
* قد يُقَالُ - والله أعلم - في حكمةِ تحريمِ الزكاةِ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -:
أولا: تقتضي الحكمةُ عدمَ الأخذِ منها هو وآلُ بيتِهِ، إذ لو أخذوا منها لربما احتمل أن يُقالَ: إنه إنما أمرَهُم بها لمصلحةٍ اقتصاديةٍ تعودُ عليه وعلى أهلِ بيتِهِ، فاقتضتْ الحكمةُ عدمَ الأخذِ منها سدًا للبابِ على هذا الاحتمالِ، والله أعلم.
ثانيا: إنَّ اللهَ جعلَ له، ولآلِ بيتِهِ حقًا في خمسِ الغنائمِ بَدَلَ الزَّكاةِ.
* (كلمةٌ من ذَهَبٍ للشيخِ - رحمه الله -): السلفُ بما فيهم أبو بكرٍ الصديقُ، وعمرُ، وعثمانُ، وعلىٌّ، وعبدُ الرحمنِ بنُ عَوْفٍ هم سندُ هذا الدينِ، فإذا طُعِنُوا واتُّهِمُوا بالتقصيرِ فقد طُعِنَ الدِّينُ نفسُهُ، ومن طعنَ هذا الدينَ فما عليه إلا أن يلتمسَ له دِينًا آخرَ، ومِلَّةً أخرَى (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ).
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 219