نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 220
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[26 - 04 - 2013, 05:25 م]ـ
* الفهمُ الصحيحُ لقولِهِ - تعالى -: (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ) هو: أنك إذا أردتَ أن تنفقَ ما زاد عن حاجتِكَ أن تبدأَ بنفسكِ، ثم بمن تعولُ، ثم تنفقَ في المشاريعِ الأخرَى.
* ليس بواجبٍ أن تتصدقَ بكل ما زاد عن حاجتِكَ الضروريةِ حيث وصفَ اللهُ الإيمانَ حقًّا من ينفقُ بعضًا مما رزقهم اللهُ - تعالى - (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ).
* من شَطَحَاتِ الصوفيةِ القديمةِ أنهم يدَّعونَ عِلمًا اسمُهُ (علمُ الحقيقةِ أو علمُ الباطنِ)، ويدَّعونَ مرحلةً إذا وصلَ إليها الإنسانُ أخذ عن اللهِ دون واسطةٍ!!، ولا يدَّعِي هذه الدعوى إلا الزنديقُ الذي يحاولُ أن يخرجَ على رسالةِ المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، ولو كان ذلك جائزًا لأحدٍ لكان أبو بكر أولى النَّاسِ بذلك؛ لأنه أفضلُ هذه الأمةِ بعد نبينا - صلى الله عليه وسلم -.
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[26 - 04 - 2013, 10:02 م]ـ
* يقولُ اللهُ - تعالى -: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)، ومعنى هذه الآيةِ: أنَّ العبدَ إذا لازم تقوى اللهِ - تعالى -، وبذلَ وُسْعَهُ في طاعتِهِ، وحاولَ فهمَ شريعتِهِ فهمًا صحيحًا، وفَّقَهُ اللهُ وهداه إلى الصراطِ المستقيمِ، ويسَّرَ له الأسبابَ في تحصيلِ العلمِ، ويسَّرَ له العملَ الصالِحَ، وهذا معنى قولِهِ - تعالى -: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا).
* يقولُ اللهُ - تعالى - (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى)، ومعنى هذه الآيةِ: لم تَكُنْ أنت الذي أوصلتَ التُّرَابَ إلى أعينِهِمْ، وأصبتَهَا به، بل أنت وظيفتُكَ الرَّمْيُ والحذْفُ، فاللهُ هو الموصِّلُ للترابِ، والمصِيبُ في أعينِهِمْ.
* أُوتِيَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - جوامعَ الكَلِمِ، وأجمعَ بعضَ البياناتِ في كُلِّياتٍ تندرجُ تحتها جزيئاتٌ كثيرةٌ، وكُلَّما وجدتَ مسألةً أو مسائِلَ فلابُدَّ أنَ تُوجدَ لها قاعدةٌ كليةٌ تندرجُ تحتها تلك المسألةُ، أو المسائلُ بعد التحقيقِ وإمعانِ النظرِ، وهي التي يعبِّرُ عنها الفقهاءُ ب (عمومِ الشريعةِ، أو عمومِ النُّصوصِ).
* يزعمُ بعضُهم أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال (رجعنا من الجهادِ الأصغرِ إلى الجهادِ الأكبرِ) عند رجوعِهِ من بعضِ غَزواتِهِ، وهذا الحديثُ قد ضعَّفَهُ غيرُ واحدٍ من أهلِ العلمِ من حيث السَّنَدُ، وهو غيرُ صحيحٍ من حيث المعنى أيضًا. والمقصود بالجهاد الأصغر: الجهادُ في سبيلِ اللهِ، والمقصودُ بالجهادِ الأكبرِ: مخالفةُ الهوى، وحملُ النفسِ على الطَّاعةِ.
* (حسناتُ الأبرارِ سيئاتُ المقَرَّبين) هذا الكلامُ ليس من قولِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ولا من قولِ صحابي، ولا تابعي، بل هو قولُ أبي سعيدٍ الخرازِ - أحدِ الصُّوفِيَّةِ - كفى اللهُ المسلمين شرَّهُمْ.
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[26 - 04 - 2013, 10:28 م]ـ
* (تخلَّقُوا بأخلاقِ اللهِ) هذا الحديثُ لا أصلَ له في شيءٍ من كُتُبِ السُّنَّةِ، ولا يُعرفُ له إسنادٌ، ومعناهُ غيرُ صحيحٍ، وبيانُ ذلكَ: المرادُ بالأخلاقِ الصفاتُ قَطْعًا، فاللهُ موصُوفٌ بالعظمةِ والكبرياءِ، وأنه يحي ويميت.
وهل يجوزُ للعبدِ أن يتَّصِفَ بهذه الصفاتِ؟
الجوابُ السَّلِيمُ (لا) بالخطِّ العَرِيضِ.
قد يقولُ القائلُ هنا: أليسَ العبدُ يوصفُ بالعلمِ، والقدرةِ، والحياةِ، والوجودِ، وهذه من صفاتِ اللهِ؟
الجواب أن يُقالَ: إنَّ علمَ الخالقِ - تعالى - غيرُ علمِ المخلوقِ، وكذلك قدرتُهُ، وحياتُهُ، ووجودُهُ.
* اللهُ - سبحانه وتعالى - عِلمُهُ قديمٌ قِدَمُ ذاتِهِ، غيرُ مسبوقٍ بجهلٍ قَطُّ، ولا يطرأُ عليه نسيانٌ أو غَفْلَةٌ، وهو محيطٌ بجميعِ المعلوماتِ، وهكذا يقالُ في سائرِ صفاتِهِ التي فيها الاشتراكُ في اللفظِ كالكرمِ، والجودِ، والرَّحمةِ، والعفوِ، والغضبِ، ونحوِ ذلك.
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[26 - 04 - 2013, 10:49 م]ـ
نصيحة الشيخ لكل مسلم:
أيها الأخُ المسلمُ لا يُشَكِّكَنَّكَ في دينِكَ تلبيسُ الملَبِّسين، وزعماءِ التجديدِ، وتلامذةِ الملحدين الذين يَتَّبِعُونَ ما تشابه من النصوصِ ابتغاءَ الفتنةِ، وابتغاءَ التَّأويلِ والتَّحْرِيفِ على حَسَبِ هواهم، وإذا ابتُلِيتَ بهذا النوعِ من النَّاسِ، وأرادَ أن يُلَبِّسَ عليك في باب ِصفاتِ الرَّبِّ - جل وعلا - بمحاولةِ تشبيهِهَا تشبيهًا بصفاتِ المخلوقِ، أو بنفيها وتعطيلِها بدعوى التنزيهِ فاستحضِرْ قولَهُ تعالي: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)، وقولَهُ: (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا)، وقولَهُ: (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)، وما في معناها من النصوصِ، ووجِّهْ هذه المدافعَ إلى قلوبِ أولئك الملبسينَ فسُرْعان ما يُصْرَعُون، أو يقَعُون أَسْرَى في يدِكَ، فأَحْسِنِ التَّصْرفَ في الأسرى، وكُنْ حَكِيمًا معهم، والله ولي التوفيق.
تم بفضل الله المقصود، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 220