responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 214
وهذه المسألة ليست خاصة بكلمة (الرحمن) بل هي عامة في أسماء كثيرة، ذكر بعضها ابن قتيبة رحمه الله تعالى في (أدب الكاتب).
،،، وأما ما اقترحته الأستاذة من تغيير في النظم فجميل، وسأنظر فيه.
،،،وأخيرا: هذا توضيح لمعاني ما سألت عنه الأستاذة:
وردة1 فقولي: في قولهم (ينمو) ولفظ ثان:
فالمقصود أن حروف الإدغام جمعت في كلمة (ينمو) - كما في تحفة الأطفال - وتجمع كذلك في لفظ آخر يذكره أهل هذا الفن، وهو قولهم (يومن) - كما في مقدمة ابن الجزري -.
فهذا ما أردته من قولي: (ولفظ ثان)، وهي وإن كانت فائدة ليست ذات أهمية، فهي أولى - في نظري - من إنهاء البيت بحشو لا فائدة فيه سوى التقفية.
وردة1وقولي: فخففه بلا إسكان:
فالمراد بيان الفرق بين الإدغام والإخفاء، وذلك أن الإدغام فيه تشديد في الحرف الثاني، بخلاف الإخفاء فلا تشديد معه.
وأما قولي: (بلا إسكان) ففيه تنبيهان من جهتي الرسم واللفظ:
فأما الرسم: فالمعروف أن النون المخفاة غفل من الضبط، فلا ترسم عليها علامة السكون.
وأما اللفظ: فالمراد التنبيه على الخطأ الذي يقع فيه كثير من الناس، وهو إسكانهم للنون المخفاة، مع زيادة الغنة بمقدار حركتين، وهذا تطبيق غير صحيح للإخفاء، فإن النون في تلك الحالة مظهرة في الحقيقة مع غنة زائدة، والصواب - كما تعلمون - أن اللسان لا يعتمد على مخرج النون حال الإخفاء، بل لا بد من ترك مسافة بين اللسان وبين موضع خروج النون من سقف الفم، حتى يتحقق الإخفاء.
فالفرق بين الإخفاء والإدغام التشديد في الثاني دون الأول، وفرق آخر بينهما ذكرته في قولي: (عند الفاضل الباقي) فالإدغام يكون في الحرف الثاني فهو المدغم فيه، وأما الإخفاء فيكون عند الحرف الثاني لا فيه.
وردة1 وقولي: ألف سوى الإظهار والتبيان:
فالمراد: أن الغنة ملازمة للنون في جميع حالاتها، ومقدار تلك الغنة اللازمة لها ألف، والألف تقدر بحركتين، وهذا فيما سوى الإظهار (والتبيان حشو والله المستعان!) فلا يصح الزيادة في الغنة حال الإظهار، وإن كان أصلها ثابتا في تلك الحالة.
وردة1 وأما البيت الذي يليه:
فالمراد بيان مسألة ترقيق الغنة وتفخيمها، فالغنة في ذلك تابعة للحرف الذي يليها:
ففخم الغنة إن تلاها فاصل1 حروف الاستعلاء لا سواها
فالغنة تقاس بما بعدها، خلافا للألف اللينة فإنها تتبع ما قبلها.
والله تعالى أعلم.
وجزاكم الله خيرا.
وأعتذر عن الإطالة.

ـ[عائشة]ــــــــ[26 - 04 - 2013, 08:55 م]ـ
بارك الله فيكَ، وشكرَ لكَ توضيحاتِكَ النَّافِعةَ، وتفضُّلَكَ بكتابةِ الرَّدِّ مرَّتينِ، واللهُ يجزيكَ خيرًا علَى ما فُقِدَ، وما لَمْ يُفْقَدْ.
أمَّا عن قولِكَ:
وإذا رأيتَ مفخَّمًا ومرقَّقًا * في تِلْوها قِسْهَا بذاكِ وعانِ
فقد كنتُ فهمتُ منه ما أشرتَ إليه؛ ولكنْ: أليس هذا خاصًّا بالنُّونِ المُخفاةِ؟ فإذا كانَ كذلك؛ فلماذا لا يكونُ موضعُ البيتِ في آخرِ الحديثِ عن الإخفاء، وقبل: (هذا وغُنَّتُها ملازمةٌ لها)؟
وجزاكم الله خيرًا.

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[26 - 04 - 2013, 09:50 م]ـ
بارك الله فيكم.

ولكنْ: أليس هذا خاصًّا بالنُّونِ المُخفاةِ؟ فإذا كانَ كذلك؛ فلماذا لا يكونُ موضعُ البيتِ في آخرِ الحديثِ عن الإخفاء، وقبل: (هذا وغُنَّتُها ملازمةٌ لها)؟

أظن أن وضع البيت حيث وضعته هو الأنسب، وذلك أن الكلام في البيتين عن الغنة عموما، ففيهما: حكم الغنة، ومقدارها، وحكمها من حيث الترقيق والتفخيم.
أما أن هذا خاص بالنون المخفاة، فلعل الأقرب أن يقال: إن هذا التفريق بين الترقيق والتفخيم غير متصور إلا في الإخفاء، لأن الإظهار لا غنة زائدة فيه، وأما الإدغام فلا يكون إلا في حروف مستفلة.
ولو جاز لنا تصوره في غير الإخفاء لأخذ الحكم نفسه، فعلة الترقيق والتفخيم ليست كون النون مخفاة، وإنما لما تلاها من المفخم أو المرقق، والله تعالى أعلم.

ـ[عائشة]ــــــــ[27 - 04 - 2013, 02:07 م]ـ
بارك اللهُ فيكَ، ونفعَ بعلمِكَ.

وردة1 ونسيتُ أنْ أذكُرَ أيضًا أنَّه وقعَ في هذا الشَّطْرِ:
* ? أَنْذِرْ ? و? أَنْشَأَكُمْ ? ? فَإِنْ فَاؤُوا فَإِنْ ? *
تخفيفٌ للمشدَّدِ في غيرِ القافيةِ، فإنَّ أصلَ (فإنْ): (فإنَّ). والمذكورُ في ضرائرِ الشِّعْرِ هُوَ تخفيفُ المشدَّدِ في القوافي. وذكرَ ابنُ عصفورٍ أنَّهم قد يُخفّفونَ المشدَّدَ في غيرِ القوافي، إلاَّ أنَّه قليلٌ، والشواهدُ الَّتي ساقَها كان التخفيفُ فيها واقعًا في حَشْوِ البيتِ، ولمْ يذكُرْ شاهدًا على وقوعِ ذلكَ في عَروضِ البيتِ.

وردة1 أمَّا عن قولِكَ:
هذا وغُنَّتُها مُلازِمةٌ لها * ألفٌ سوَى الإظهارِ والتِّبيانِ
فأظنُّ أنَّهُ يزدادُ وضوحًا لَوْ قُلْتَ مثلاً:
* مِقْدَارُها أَلِفٌ ... *
ولديَّ سؤالٌ ههنا: فقد سمعتُ قبلَ سنواتٍ بعضَ المشايخِ المقرئينَ في بعضِ دُروسِه التَّجويديَّة يذكرُ أنَّ الغُنَنَ ليسَتْ مُتساويةَ المقدارِ، فهي أطولُ ما تكونُ في النُّونِ المشدَّدة، والمدغَمة، ثمَّ يقلُّ طولُها في النُّون المُخفاة، ثمَّ في النُّون المظهَرة، وتكون أقصرَ ما تكونُ في النُّون المتحرِّكة. وذكرَ أنَّ قياسَ الغنَّة بمقدارِ حرَكتَينِ ليسَ بصوابٍ. فما رأي الأستاذ أبي إبراهيمَ في هذا؟

وجزاكم الله خيرًا.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست