نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1791
ـ[العرابلي]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 03:48 م]ـ
الكلمة الثالثة
بسم الله الرحمن الرحيم
حذف وإثبات ألف السامري
ورد اسم الفاعل "السامريّ" ثلات مرات؛ ثبتت ألف في موضعين، وسقطت في موضع واحد فقط:
في قوله تعالى: (قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمْ السَّامِرِيُّ (85) طه.
وفي قوله تعالى: (قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) طه.
وفي قوله تعالى: (قَالَ فَمَا خَطْبُكَ ياسَامِرِيُّ (95) طه.
اسم السامري من مادة "سمر" والسمر هو السهر مع جمع في ظلمة الليل في غير مكانه، خلاف السهر في نفس المكان من ذهاب النوم؛ وذلك مما دلت عليه حروف الكلمتين، والاشتراك بينهما هو في التفلت من النوم وهذا من؛ (سين التفلت)، والتزام الصحو وعدم النوم مع مجيء الليل وهذا من؛ (راء الالتزام).
قال تعالى: (قَدْ كَانَتْ ءايَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67) المؤمنون.
واسمه دال على فعله، فهو قد تفلت وخرج من توحيد الله تعالى؛ ليظل في صحو في ظلمة الكفر والإشراك بالله مع من غواهم من بني إسرائيل.
وثبات ألف السامري في الآية الأولى والثانية لأجل فعله في مد عبادة قومه إلى عبادة غير الله عز وجل؛ فعبدوا العجل، وارتفاع شأنه في قومه، فثبتت ألف المد فيه لأجل ذلك.
وأما حذفها في الموضع الثالث؛ فلأجل أنه في موضع المساءلة على قبح عمله في إضلال قومه، وذلك بعد رجوع موسى عليه السلام إلى قومه، وبيان الضلال الذي وقعوا فيه، فسقطت لذلك الألف في اسمه بعد انكشاف أمره، وانتهاء ضلالته، وسقوط شأنه.
وكذلك سقطت ألف سامرًا؛ لأن هذا الحديث هو في الآخرة عن الدنيا بعد انتهائها، وتذكيرهم بسمرهم الذي أوردهم ما آلوا إليه من الخسران في الآخرة.
ـ[العرابلي]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 03:49 م]ـ
الكلمة الرابعة
بسم الله الرحمن الرحيم
حذف وإثبات ألف شاهد
ورد اسم الفاعل "شاهد" سبع مرات؛ ثبتت ألف في أربعة مواضع، وسقطت في ثلاث مواضع؛
في قوله تعالى: (قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنْ الْكَاذِبِينَ (26) يوسف
وفي قوله تعالى: (قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَاءِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) الأحقاف
وفي قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) البروج
وفي قوله تعالى: (أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنْ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (17) هود.
شهد شاهد - في سورة يوسف - فأخذ بشهادته على امرأت العزيز.
وشهد شاهد - في سورة الحقاف - على كتاب الله فآمن واستكبر بقية بني إسرائيل عن الإيمان.
وشهد شاهد - في سورة البروج - يوم القيامة وأقيمت الحجة بشهادته على المشهود.
أما الشاهد في سورة هود ففيها أقوال؛ بأنه القرآن، أو رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفاته الدالة على صدقه، أو يوم القيامة، أو التوراة التي قبل القرآن؛ فالشاهد يتلو البينة، والتلاوة هي الاسترسال في القراءة وتتابعها، فثبتت ألف مدها لذلك في هذه المواضع الأربعة.
وكان مواضع الحذف فكانت في صفة الرسول صلى الله عليه وسلم؛
في قوله تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) الأحزاب.
وفي قوله تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) الفتح.
وفي قوله تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً (15) المزمل.
فشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم على من عاصره سواء كانت الشهادة بالإيمان بالله، أو بالكفر والشرك، وبعد ذلك تكون الأمة شهيدة على الناس في كل العصور؛ كل يشهد على من عاصره؛ فهذه الشهادة لئلا يكون للناس حجة على الله بعد الرسل، فشهادة عليه الصلاة والسلام قطع للحجة من قبل الناس بعدم العلم بما يريده الله سبحانه وتعالى؛ فلذلك سقطت ألف المد منها.
أما الشهادة فقد وردت (20) مرة، وقد حذف فيها فيها الألف جميعًا، لأن الشهادة مؤدها قطع الشك أو الكذب عن الشاهد او لمن شهد له.
وهي محذوف الألف في جمعها (3) مرات، وتحذف الألف الثانية التي هي علامة الجمع على القاعدة ان أفراد الجمع أو عناصره يتساوون بينهم، ولا تمايز بينهم إلا بوجود قرينة؛
كما في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) النور
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1791