responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1790
في قوله تعالى: (قَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109) الأعراف.
وفي قوله تعالى: (يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112) الأعراف.
(سحَّارٍ): قراءة حمزة، والكسائي، وخلف.
وفي قوله تعالى: (أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرْ النَّاسَ وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2) يونس.
(لَسِحْرٌ): قراءة نافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب.
وفي قوله تعالى: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (79) يونس.
(سحَّارٍ): قراءة حمزة والكسائي وخلف.
وفي قوله تعالى: (قَالَ لِلْمَلإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34) الشعراء.
وفي قوله تعالى: (وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) ص.
وفي قوله تعالى: (إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (24) غافر.
وفي قوله تعالى: (فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (39) الذاريات.
السحر سلب للعقل والتحكم بالنفس؛ فيرى المسحور غير ما يبصر، ويتصرف بغير ما يجب، وهي صفة سلب لا صفة زيادة وامتداد، فإذا جرى الاتهام بالسحر والكذب؛ فألف ساحر تسقط، وفي اتهام ملأ فرعون لموسى بالسحر سلب وصفه بالنبي المرسل، وعدم الإقرار له بالنبوة، أما إرسال فرعون الرسل، وبعثهم لجمع السحرة؛ فلأجل سلب موسى صفة الإعجاز الدالة على نبوته، ولا يوجد غيرهم ممن يصلح لذلك، ولم يتقرر بعد من الذي يغلب ويتفوق فيها على الآخر؛ فسقطت الألف فيها؛ لأجل سلب صفة النبوة، وليس وصفهم بالسحر هو لبيان الزيادة فيهم وامتداد القدرات لهم.
وأثبتت في قوله تعالى: (وَقَالُوا يَاأَيُّهَ السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ (49) الزخرف.
وفي قوله تعالى: (كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) الذاريات.
فأما ثباتها في الزخرف فلأنهم أرادوا أن وصفه المدح له لا الذم؛ ليدع الله لهم بأن يبعد ما حل بهم.
وأما إثباتها في الذاريات فلأن قولهم يفيد أن الرسول ازداد صفة لم تكن به؛ إما أن يكون ساحرًا أو مجنونًا ...
وأثبتت في قوله تعالى: (وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) طه.
(كَيْدُ سِحْرٍ) قراءة: حمزة والكسائي وخلف.
وأما حذفها في قوله تعالى: (إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ)؛ فلأجل الاستهانة بفعلهم، ولن تقوم له قيامة أمام لقف العصا له، ولذلك جاءت القراءة الأخرى (كَيْدُ سِحِرٍ)؛ لتشمل الاستهانة بالسحر وفاعله.
وأما ثباتها في الموضع الثاني من الآية: (وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى)؛ أي لا فلاح لهم في أي نوع من السحر يأتون به، مهما زادوا فيها، وتقلبوا في فنونها ... فلأجل ذلك ثبتت الألف فيه. فثبات الألف في هذه المواضع الثلاث لقصد الامتداد والزيادة التي كان يتصف بها الساحر.

وحذفت في "ساحران" تثنية "ساحر"؛
في قوله تعالى: (قَالُوا إِنْ هَاذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمْ الْمُثْلَى (63) طه.
وصف السحرة موسى وهارون عليهما السلام بأنهما ساحران؛ لأنهما دخلا على فرعون معًا، وأرجئا إلى الموعد معًا، وهما يقفان في الساحة معًا، فسقطت ألف الاثنين (الثانية) في ساحران؛ الدالة على تميز بعضهما عن بعض في الوصف، وحذفت ألف الاثنين كذلك من هذان.
ولما كان الحديث عن التأثير السلبي عليهم منهما؛ بإخراجهم من أرضهم، والذهاب بطريقتهم المثلى؛ فسقطت ألف اسم الفاعل "الأولى" في ساحران.
ولما كان فعل موسى عليه السلام أكبر وأظهر؛ وهو المخاطب فيمن يبدأ، فلم يسوَّ بينهما في ذلك؛ أثبتت ألف الاثنين المفرقة بينهما في الدرجة والمنزلة؛ في"يريدان" و"يخرجاكم"، و"يذهبا".
وأثبتت ألف الاثنين؛
في قوله تعالى: (فَلَمَّا جَاءَهُمْ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) القصص.
سحران تظاهرا فسرت بتفاسير كثيرة؛ (التوراة والإنجيل)، أو (الإنجيل والقرآن)، أو (التوراة والقرآن)، على قراءة عاصم، والكسائي، وخلف ويعقوب.
والتفسير الأخير هو الأرجح لارتباط الكتابين بموسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام
والفرق كبير بين الكتابين في زمن النزول، واللسان الذي أنزل بهما، وتأثيرهما على المؤمنين بهما؛ فثبتت لذلك الألف فيها.
وعلى قراءة البقية؛ "ساحران" فالمقصودان هما؛ (موسى وهارون)، وقيل (موسى ومحمد)، عليهم الصلاة والسلام جميعًا،
فسقوط ألف اسم الفاعل (الأولى) منهما علامة على تعادلهما فيما وصفا به من السحر، وأن مراد قولهم الذم فيهما، وقد تظاهرا أي تعاونا على إسناد بعضهما لبعض مما يبين تميز كل منهما عن الآخر، وعلى ذلك أثبتت ألف الاثنين في "ساحران" وفي "تظاهرا"
والله تعالى أعلم.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1790
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست