نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1768
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[07 - 04 - 2010, 04:59 م]ـ
أولا أخي عمار أوافقك إجمالا في مقالك الأول ونقلك مع اختلافي مع الدكتور غانم في تحديد التواريخ إذ إنها غير دقيقة بالمرة وتحديد نشأة العلوم لايكون بالشهرة والتواتر العصري أي بما يسمعه الإنسان في عصره وإنما نشأة العلوم بأول من كتب وأول من دون ونظرة في كتاب سيبويه تعلم المرء أن تدوين الصوتيات قديم وهو داخل في علم النحو ...
مرحبا بكم أخي الفاضل.
أخي الكريم، لعلك تدقق النظر في كلام شيخنا قبل تخطئته ... بارك الله فيك.
يقول الشيخ: " أما علم التجويد: فإنه ظهر علماً مستقلاً في تراثنا العربي الإسلامي في القرن الخامس الهجري، حين تمكن علماء قراءة القرآن من استخلاص المباحث الصوتية من كتب علماء العربية ووضعها في إطار علم جديد، أُطْلِقَ عليه هذا الاسم منذ ظهور المؤلفات الأولى فيه ... " اهـ
الشيخ يتحدث عن القرن الذي اكتملت فيه صورة هذا العلم، وحمل في عنوانه مصطلح التجويد، وظَهَرَ مُسْتِقلا لا مُبَعْثرًا في كتب علماء العربية ...
ولعلك تَطَّلِعُ على كتاب الشيخ (الدراسات الصوتية عند علماء التجويد)، أو تنظر في شرحه الكبير على المقدمة الجزرية، فقد تَحَدَّثَ الشيخ بإطناب في هذين الكتابين عن نشأة علم التجويد، وتاريخ التأليف فيه ...
أما قولك في المقال الثاني أن (إنَّ علم الأصوات لا يستطيع الاقتراب مما هو من قبيل الرواية، أما ما كان من قبيل الدراية ففيه مجالٌ للاجتهاد) كيف لايستطيع الاقتراب إذا لم يكن ما في كتاب سيبويه من الأصوات ونطقها من قبيل الرواية فليس النحو الذي فيه أيضا من قبيل الرواية هذا باعتبار بداية تدوين علم الأصوات ...
أخي الكريم، لا تخلط بين المصطلحات بارك الله فيك.
قولي: " إنّ علم الأصوات ... " أعني علم الأصوات الحديث، أمَّا ما كان في كتاب سيبويه وغيره مِنْ مباحث صوتية فهذا لا شأن له بما أقول.
والخلاصة أنَّ اجتهادات علماء الأصوات المعاصرين لا تَمَسُّ ما هو مِنْ قبيل الرواية، وأما ما أشرتَ إليه من اجتهاداتهم في مسألة الضاد وغيرها، فإنها جاءت نتيجة لمعالجتهم موضوع التطور التاريخي للأصوات ... فاجتهدوا في تفسير التباين بين وَصْفِ القدماء ونطق المعاصرين،
وعالجوا ما أثارته الدِّراسات الصوتيَّة الحديثة مِنْ مُشْكِلاتٍ عِلْمِيَّة ...
لكننا لم نقرأ لأحدٍ من علماء الأصوات المُحْدَثين أنَّه يدعو إلى التلقي منه وترك الأخذ عن الشيوخ المُسْنِدين المتقنين! وإنْ وُجِدَ مَنْ يدعو إلى ذلك، فلا يُلْتَفَتُ إليه.
أقولُ لا حرج في الاستفادة مما يقدمه علم الأصوات المعاصر من حقائق ونظريات تساعد في تيسير تعليم تلاوة القرآن الكريم، وفهم كثيرٍ من المسائل المتعلقة بها ...
وأما أن نصوص الصوتيات ليست وحيا فهذا صحيح لكنها لغة العرب والقرآن نزل بلغتهم ولما لم يأتي الله بتغييره أو بأحكام تغاير كلامهم دل على إقرار الله للغتهم ولكيفية نطقهم ولما اختلفت طرائق نطقهم اختلفت قراءات القرآن المجيد ...
أخي الكريم، الحكم على ما تقول يختلف تبعا لأقسام التجويد، وهما قسمان:
القسم النظري المعرفي، والقسم العملي التطبيقي.
وأنت ترى أنَّ بعض مسائل هذا العلم الشريف ومصطلحاته الفنية مما قد يدخلها الاجتهاد. أما القسم العملي التطبيقي فكما بَيَّنْتُ سابقا: (القراءة سُنَّةٌ يأخذها الآخر عن الأول).
ولا تظنَّنَّ يا أخي الكريم أنني متعصبٌ لأهل الأصوات، فالعبد الفقير قد أكرمه الله تعالى بتجويد القرآن على المشايخ المهرة الْمُجَازين والأخذ عنهم ... وهذا من فضل الله وكرمه، فلستُ غريبا على أهل الأصوات، ولستُ غريبا على أهل التجويد والقراءات ...
والله أعلم.
ـ[احمد الحنبلي]ــــــــ[07 - 04 - 2010, 11:52 م]ـ
السلام عليكم
أخي بارك الله فيك دكتور غانم عالم معروف أشهد له وغيري بالعلم والفضل واختلاف وجهات النظر ليس تخطئة ونعوذ بالله من التطاول على أهل العلم
أما عن خلطي بالمصطلحات فعجيب أمرك تقول علم الأصوات ثم تقول أقصد علم الأصوات الحديث سبحان الله آلمخلط هو من أتى باللفظ الموهم أم من حمل اللفظ على أحد المحملين
ثم إن موضوع الضاد أمر ذو شجون لكن قولك (لكننا لم نقرأ لأحدٍ من علماء الأصوات المُحْدَثين أنَّه يدعو إلى التلقي منه وترك الأخذ عن الشيوخ المُسْنِدين المتقنين! وإنْ وُجِدَ مَنْ يدعو إلى ذلك، فلا يُلْتَفَتُ إليه.) الدعوة تكون بالكتابة أخي وليس بالدعوة إلى التلقي منه فقط وإلا لما كتب في كتابه
وأما قولك في الاستفادة من علماء الصوتيات المعاصرين فهذا لاحرج فيه فعلا من الناحية النظرية إذ إن المسلمون منهم مسلمون لكن من الناحية العملية فيه الحرج والحرج وإن تغاضينا كما سبق وقلت عن النتائج التي تخالف نصوص علماء التجويد أو طريقة التناول فكل من سار على الدرب وصل ولربط للطالب بالمتن خير له من ربطه ببحث أو ما شابه وأما بالنسبة للعالمين والعارفين فلابأس بالاستفادة في بعض تعليلاتهم حتى نكون دقيقين في فتح الأبواب التي يكون فيها بعض الضرر ويا أخي شكرا على مداخلتك وأنا كذلك درست التجويد على المهرة المتقنين والحمد لله ودرست كذلك علم الأصوات الحديث على المهرة فيه المتقنين بل بعضهم من ائمته وممن يشار إليه بالبنان فيه من العرب
والله الموفق والمعين وعليه المتكل في أن يهدينا سواء السبيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1768