نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1728
ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[15 - 02 - 2010, 03:13 م]ـ
وقد اتَّفقَ المشارِقةُ والمغاربةُ في أنَّ المدغمَ إدغامًا كامِلاً يُعرَّى من السُّكون، مع تشديد التَّالي له المدغَم فيه؛ نحو: ((مِن لِّينَةٍ))، ((مِن رَّبِّكَ))، ((مِن نُّورٍ))، ((مِن مَّاءٍ))، ((أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا))، ((عَصَوا وَّكَانُوا))، ((بَل رَّفَعَهُ اللهُ إلَيْهِ)) ... ، وكذا: ((نَخْلُقكُّم)) علَى الوجْهِ المقدَّمِ في الأداءِ. والإدغام الكاملُ: هو الَّذي يذهَبُ معه ذاتُ المدغَم وصفتُهُ.
والله تعالَى أعلمُ.
أحسنَ الله إليكم، ونفعَ بكم،وزادكم عِلماً، وعملاً صالحاً، هل ماذكرتموه، مما اقتبستُه، يُجرى على الرّسمِ الإملائيّ أيضاً، أم هوَ خاصٌّ برسمِ المصحفِ؟، وجزاكم الله خيراً.
ـ[جمال الجزائري]ــــــــ[15 - 02 - 2010, 08:15 م]ـ
وما ذَكَرَهُ الأستاذ/ جمال الجزائريُّ -في ضبطِ ما كانَ مِنَ الإدغامِ النَّاقصِ- هُو المتَّبَعُ في المصحَفِ المكتوبِ برواية وَرْشٍ عن نافعٍ، ولعلَّ هذا هُو المتَّبَعُ عند المغاربةِ؛ لأنَّ المُصحَفَ كُتِبَ علَى طريقتهم، وقد جاءَ في آخرِ مُصحفِ المدينة برواية ورشٍ عن نافعٍ ما نصُّه:
(ووضعُ علامة السُّكونِ فوقَ المدغَم، وعلامة التَّشديد فوق المدغَم فيه: يدلُّ علَى إدغام الأوَّل في الثَّاني إدغامًا ناقصًا؛ بحيث يذهب معه ذات المدغَم مع بقاء صفتِه، فالتشديد يدلُّ علَى الإدغامِ، ووَضْعُ السُّكونِ يدلُّ علَى النُّقصانِ، ويشمَلُ ذلك ما يلي:
(أ) إدغام النُّون السَّاكنة في كُلٍّ من الياء والواو؛ نحو: ((منْ يَّشَاءُ))، ((مِنْ وَّلِيٍّ))، وكان الإدغام هنا ناقصًا؛ لبقاء صفة الغُنَّةِ.
والله تعالَى أعلمُ.
بارك الله في علمك أختنا الفاضلة وزادك علما وأدبا ...
وبالنسبة للرسم فهو أبين للإدغام من تعريفه كما أشار بعض أهل الاختصاص، إذ أن تعريف الإدغام الناقص والكامل كما تعلمون يتركز على ذهاب الحرف المدغم بالكلية أو بقاء صفته وقد خالف الراوي خلف في إدغام النون في الياء والواو بغير غنة بالرغم من أن ذلك مخالف للقاعدة التجويدية كما قال الإمام الجمزوري في التحفة: لكنها قسمان: قسم يدغما فيه بغنة بينمو علما، لكن الأصل في ذلك الرواية كما هو معروف.
والله تعالى أعلم .... ومنكم نستفيد وأنا لست بالأستاذ بل إني متطفل عليكم في هذا الصرح لعلي أتعلم من أساتذتي نفع الله بهم جميعا.
ـ[عائشة]ــــــــ[15 - 02 - 2010, 08:23 م]ـ
أحسنَ الله إليكم، ونفعَ بكم،وزادكم عِلماً، وعملاً صالحاً، هل ماذكرتموه، مما اقتبستُه، يُجرى على الرّسمِ الإملائيّ أيضاً، أم هوَ خاصٌّ برسمِ المصحفِ؟، وجزاكم الله خيراً.
لَيْسَ الضَّبْطُ بالحَرَكاتِ داخلاً في الرَّسمِ العُثمانيِّ؛ ذلكَ أنَّ المصاحِفَ كانَتْ بلا نَقْطٍ، ولا ضَبْطٍ، وكان الضَّبْطُ بالحَرَكاتِ ممَّا استُحْدِثَ فيما بَعْدُ، لَمَّا شاعَ اللَّحنُ، وكثُرَ؛ نتيجةَ اختلاطِ العَرَبِ بغيرِهِم، واحتيجَ إليهِ في كتابةِ المُصحَفِ؛ لئلاَّ يدخُلَ اللَّحنُ في القراءةِ.
وعليه: فلَيْسَ ما ذَكَرْتُ خاصًّا برَسْمِ المصحَفِ؛ وإنَّما هُو عامٌّ في كُلِّ مرسومٍ، وهو مُعتَمِدٌ علَى النُّطْقِ؛ فتُضْبَطُ الكلمةُ بحسبِ نُطقِها.
والله تعالَى أعلمُ.
شَكَرَ اللهُ لكَ، وبارك فيكَ.
ـ[عائشة]ــــــــ[15 - 02 - 2010, 08:36 م]ـ
بارك الله في علمك أختنا الفاضلة وزادك علما وأدبا ...
وبالنسبة للرسم فهو أبين للإدغام من تعريفه كما أشار بعض أهل الاختصاص، إذ أن تعريف الإدغام الناقص والكامل كما تعلمون يتركز على ذهاب الحرف المدغم بالكلية أو بقاء صفته وقد خالف الراوي خلف في إدغام النون في الياء والواو بغير غنة بالرغم من أن ذلك مخالف للقاعدة التجويدية كما قال الإمام الجمزوري في التحفة: لكنها قسمان: قسم يدغما فيه بغنة بينمو علما، لكن الأصل في ذلك الرواية كما هو معروف.
والله تعالى أعلم .... ومنكم نستفيد وأنا لست بالأستاذ بل إني متطفل عليكم في هذا الصرح لعلي أتعلم من أساتذتي نفع الله بهم جميعا.
جزاكَ الله خيرًا، وبارك فيكَ.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1728