الصِّرَاطَ: الهمزة همزة وصل تثبت ابتداء وتحذف درجا، وهي مفتوحة لأنها اتصلت بلام التعريف، ولام التعريف هنا شمسية وأدغمت إدغاما كاملا في الصاد لعلة التقارب، الصاد في أدنى درجات التفخيم لأنها مكسورة، وهي مشددة فتظهر رخاوة الصاد والهمس والصفير، هو كذلك حرف مطبق ومستعل ومصمت، الراء مفخمة، ولا خلاف في تفخيمها لوقوعحرف الاستعلاء بعدها، الطاء في ثاني درجات التفخيم لأنها مفتوحة وليس بعدها ألف، المد طبيعي وصلا عارض للسكون وقفا. أوجه الوقف على الكلمة ثلاثة أوجه بالسكون المحض 6 - 4 - 2، لا روم فيها ولا إشمام لأنها منصوبة.
إعرابها: (الصراط): مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة.
فائدة لغوية: (الصِّراطَ) مفعول به ثان أو منصوب بنزع الخافض لأنّ هدى لا تتعدى إلا إلى مفعول واحد وتتعدى إلى الثاني باللام كقوله تعالى: «يهدي للتي هي أقوم» أو بإلى كقوله تعالى «وإنك لتهدى إلى صراط مستقيم» ولكن غلب عليها الاتّساع فعداها بعضهم إلى اثنين وقد نظم بعض الظرفاء أبياتا ضمّنها الأفعال التي تتعدى إلى واحد وإلى الثاني بحرف جر وهي:
تعدى من الأفعال طورا بنفسه ... وحينا بحرف الجر للثان ما ترى
أوجه القراءات في الكلمة: قرأها قنبل ورويس بالسين، وحمزة بإشمام الصاد زايا، والباقون بالصاد.
"الصراط، وصراط " قرأ قنبل ورويس بالسين فيهما حيث وقعا. وقرأ خلف عن حمزة بالصاد مشمة صوت الزاي حيث وقعا كذلك. وقرأ خلاد مثل خلف في الموضع الأول خاصة وهو " اهدنا الصراط المستقيم " في هذه السورة. والباقون بالصاد الخالصة في جميع القرآن.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1713