responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1687
(4) أسَّسها بِأمرٍ مِن سُلطانِ الدَّولةِ الآصِفِيَّةِ ـ في (حَيدَرْ آباد) الواقِعةِ جنُوبَ شرقِ الهِندِ بِمُحاذاةِ خليجِ البَنغالِ ضِمنَ مدُنِ منطقَةِ (الدَّكَنْ) الواسِعةِ ـ (محبُوب علي خان بَهادُر) الملقَّبِ بـ (نِظامِ الملكِ آصِفجاه السَّادِس) وزيرُ معارِفه سَنةَ 1308 وتَولَّى رِئاسَتها، بِإشارةٍ وحضٍّ مِن قِبَلِ ناظِر المعارِف (النَّواب حُسين البلجْرامي) وجماعةٍ منِ العلَماءِ، وسُمِّيتْ أوَّلَ إنشائِها (دائِرةَ المعارِفِ) وطُبعَ فيها بعضُ الكُتُبِ، ثُمَّ أنشِئَ فيها سَنةَ 1338 (مركَزُ تَحقيقٍ) بِاسمِ (دارِ تَصحيحِ الكُتُبِ) بِأمرٍ مِنَ السُّلطانِ السَّابِع لِلدَّولةِ الآصِفِيَّةِ (مِيرْ عُثْمان علي خان) وإليه نُسِبَتْ الدَّائِرةُ فسُمِّيتْ بعدُ (دائِرةَ المعارِفِ العُثمانِيَّةِ). انظُر: (مقالة تأريخِيَّة تَحتَوي على أخبارِ جمعِيَّةِ دائِرةِ المعارِفِ العُثْمانِيَّةِ) نَشْرةٌ صدَرتْ عنِ الدائِرةِ وطُبِعتْ فيها سَنةَ 1354.
وكما أنَّ هذِه الدَّارَ جمعَتْ ضِمنَ منسُوبيها الصَّالِحَ والطَّالِحَ فكذلِكَ كانتْ تطبعُ الغَثَّ والسَّمينَ، بلْ مِن أوائِلِ مطبُوعاتِها (إعجازُ البَيانِ) لِصَدرِ الدِّينِ القَوْنَوِيِّ، ربيبِ ابنِ عربيّ وتِلميذِه ووريثِ إلحادِه، الهالِكِ سَنةَ 672، الَّذي قالَ عنهُ شَيخُ الإسلامِ (مجموع الفَتاوَى 2/ 471): (وأمَّا صاحِبُه ـ أي ابن عربيّ ـ الصَّدرُ الرُّومِيُّ فإنَّهُ كانَ مُتَفلْسِفًا فَهُوَ أبعَدُ عنِ الشَّريعةِ والإسلامِ و .... حقيقةُ قَولِه إنَّهُ ليسَ لله سُبحانَهُ وُجُودٌ أصْلًا ولا حقيقةٌ ولا ثُبُوتٌ إلّا نَفسُ الوُجُودِ القائِمِ بِالمخلُوقاتِ ... ويُصَرِّحُونَ بِأنَّ ذاتَ الكلبِ والخنزيرِ ....) الخ أعزَّكمُ الله، وتعالَى الله عزَّ وجلَّ وتقدَّسَ وتنزَّه عمَّا يَقُولُ الظالِمُونَ الهالِكُونَ.
ومِنَ الكُتُبِ النَّافِعةِ الَّتي طبعتْها في طَورِها الأوَّلِ: مُسنَدُ أبي داوُد الطَّيالِسِيِّ وكَنزُ العُمَّالِ لِلمُتَّقي الهِندِيِّ وتَذكرةُ الحفَّاظِ لِلذَّهبِيِّ والاسْتِيعابِ لابنِ عبدِ البَرِّ رحمهمُ الله تعالى، وممَّا طُبِعَ في طَورِ (العُثمانِيَّةِ): المُسْتَدركُ على الصَّحيحَينِ للحاكِمِ معَ تَلخيصِه لِلذَّهبِيِّ والسُّنَنُ الكُبرَى لِلبَيْهَقيِّ والجمهرةُ في اللُّغةِ لابنِ دُرَيدٍ والدُّررُ الكامِنةُ للحافِظِ ابنِ حَجرٍ رحمهمُ الله تعالى.

(5) أشرتُ ـ آنِفًا ـ إلى إنَّها جَمعتِ الصَّالِحَ والطَّالِحَ، فالصَّالِحُ كالشَّيخِ رحمهُ الله وغيرِه ـ وإن تأخَّرَ انضِمامُهُم ـ والطَّالِحُ كثيرٌ، مثلَ بَعضِ أساطينِ الدِّيوبَندِيَّةِ الصُّوفِيَّةِ الماتُريدِيَّةِ ومن لفَّ لفَّهُم مِن متعصِّبةِ الأحنافِ، فقدْ كانَ من أوائِلِ مَن ضمَّتهُم المدعُوُّ (شِبلي النُّعماني) ولقَّبتْهُ في نَشرتِها آنِفةِ الذِّكرِ بـ (العلَّامةِ الجليلِ مولانا)!!، وهذَا النُّعمانيُّ ـ ولعلَّها نِسبةٌ إلَى أبي حنيفةَ النُّعمانِ رحمهُ الله ويكفيكَ هذَا دلالةً عل التَّعصُّبِ ـ اشْتَهرَ بِكتابِه (سِيرةُ النُّعمانِ) أي سيرةُ أبي حنيفةَ رحمه الله وقدْ فعلَ فيه الأفاعيلَ لِنُصرةِ المذهبِ كانَ مِن أدهاها وأخبَثِها تَحريفُه آيةً مِن كتابِ الله تعالى لِتُوافِقَ رأيَ أبي حنيفةَ في الإيمانِ، ولم يَرعوِ أتباعُه عن تكرارِ طِباعةِ ونشرِ هذَا الكِتابِ كما هُو معَ الرُّدودِ والتَّحذيراتِ الكَثيرةِ من عُلماءِ أهلِ الحديثِ بِالهندِ، والدِّيوبنديُّونَ عريقُونَ في تحريفِ النُّصوصِ ـ كتابًا وسُنَّةً ـ لفظًا ومعنًى، انظُرْ طرفًا مِن ذلكَ في (الدِّيوبندِيَّةِ: تعريفُها، عقائِدُها) للشَّيخِ الدُّكتُور سيِّد طالب الرَّحمنِ (ص 265 فما بعدها ط: دار الكتابِ والسُّنَّةِ بِكراتْشي)، وكذلِكَ رسالةَ (تحريفِ النُّصُوصِ) للشَّيخِ بَكرٍ أبو زَيد رحمهُ الله تعالى.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1687
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست