نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1670
القصر: إثبات حرف المد من غير زيادة.
... والمد قسمان:
1) الأصلي (الطبيعي): وهو ما لا يقوم ذات الحرف إلا به , أي لا يتوقف علي سبب من همزاً وسكون ولكن لوجود حرف العلة في الكلمة , وسموه طبيعياً لأن صاحب الطبيعة السليمة لا يزيد فيه ولا ينقص عن مقداره , ومقداره مقدار ألف , ومقدار الألف حركتان مثل: قال / يقول / قيل.
2) الفرعي: المد الزائد علي المد الطبيعي لسبب من الأسباب التالية:
* للمد- أخي وأختي المسلمة- أسباب وشروط وأحكام:
أ – أسباب المد:
1 - معنوي: كالمبالغة في النفى , والمد للتعظيم مثل (لا إله إلا الله).
2 - لفظي: همز أو سكون.
- الهمز: سبب لثلاثة أنواع من المد: متصل / منفصل / بدل.
- السكون: سبب لنوعين: اللازم , العارض للسكون.
ب) شروط المد: ضم ما قبل الواو / كسر ما قبل الياء (مع سكونها) والألف لا تكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحاً بمعنى: بالنسبة للألف: الألف ساكنة إذا جاء قبلها حرف مفتوح (ن َ) تبقى – نا - (والفتحة بعد الحركة) والواو لو سبقها حرف مضموم مثل: قوتل , وكلمة: مرض لو سبقها حرف مكسور صارت: مريض والمد هنا (مد طبيعي) حركتان مثل: (يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا أنظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا).
وتجمع حروف المد الثلاثة بسوابقها من الضم قبل الواو / والفتح قبل الألف / والياء قبل الكسر كلمة توحدها (نو , حي , ها) ولا بد من أن تكون المدود متساوية إذا إجتمعت كالمثال
ج) أحكام المد: له ثلاثة أحكام وخمسة أنواع:
أما الثلاثة: الوجوب / الجواز / اللزوم
- الوجوب: نوع واحد.
- الجواز: ثلاثة أنواع.
- اللزوم: نوع واحد.
* الواجب: (المد المتصل): وسمى متصلاً لإتصال حرف المد بالهمزة في كلمة واحدة مثل: جاء / السماء /: سُؤُ / مُسِيئا / سيئت , وحكمه: (الوجوب) أي محل اتفاق بين القراء علي اعتبار أن أثر الهمزة من زيادة المد بمعنى: أن حروف المد خفيه , والهمز بعيد المخرج , صعب في اللفظ فإذا لاصق حرفاً خفياً خيف عليه أن يزداد خفاءاً فَقُوّىَّ بالمد إحتياطاً لبيانه وظهوره , ومع إتفاقهم في الوجوب إختلفوا في مقدار زيادته , وما دمنا نعول في قراءتنا بقراءة حفص بن سليمان فأنه يمده أربع أو خمس حركات (في الوصل) , أما إذا وقف عليه فيزيد ليصبح ست حركات , وأنبه مع التكرار أن المد المتصل واجب بمده عند الوصل وعند الوقف فلا تستهينوا.
* الجائز: أي جواز قصره أو مده:
1) المد المنفصل: وهو أن يكون حرف المد في كلمة والهمز مبدؤ بها في كلمة أخرى يعنى المد في أخر الكلمة الأولى والهمزة في بداية الكلمة الثانية , والمد المنفصل لا بد له من كلمتين: (بم أنزل) (يا أيها الناس) (إنا أعطيناك) (قالوا آمنا) (وفي أنفسكم).
- حكمه: كما عند حفص يمد أربع أو خمس حركات عند الوصل وعند الوقف لا يمد.
* قاعدة:
إذا أجتمع مدان متصلان مثل (أنزل من السماء ماء) أو مدان منفصلان (بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك) لا يجوز مد أحدهما دون الأخر بل يجب التسوية بينهما.
* المد اللين: وهويقع عند حرفى الواو والياء الساكنتين المفتوح ماقبلهما، فيجب العلم أن حروف المد قد تكون حروف لين مثل: خّوْف / الْمَوْتُ / البَيْت / شىء، لأنه بالرغم من كونها حروف مد لم تمد، فصارت مداً ليناً مغايراً لوصفه، وذلك لأن النطق به ليناً وسهولة , وحكمه عدم المد مطلقاً عند الوصل، ولكن إذا تسنى لك الوقوف عليه فيكون حكم مده مثل: حكم المد العارض للسكون، فلك أن تمده حركتين أو أربع أو ست حركات. * المد العارض للسكون: وسمىَّ عارضاً لعروض المد بعروض السكون أو يسمونه: المد العارض للوقوف , بمعنى: لما تكون هناك كلمة سنقف عليها بالسكون وفيها حرف من حروف المد , ولأنه لايمد إلا فى حالة الوقف فقط.
وحكمه: يمد عند الوقوف , حركتان (وهذا هو القصر) أو أربع حركات (توسط) أو ست (كالمد اللازم).
– مثال: (وما للظالمين من أنصار) حكمه: عند الوقوف 2 أو 4 أو 6 حركات عند الوصل ولا يمد هذا المد إلا بمقدار حركتين فقط.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1670