نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1669
2 – عُسر الإدغام لاختلاف المخرج وقله التناسب , فتعين الإخفاء , ومن ثم توصل بقلب الميم لأنها تشارك الباء في المخرج والتنوين في الغنة والثالث الإقلاب عند الباء ميماً بغنة مع الإخفاء.
4) الإخفاء: النطق بالحرف بصفته بين الإظهار والإدغام عار عن التشديد (غير مشددة) مع بقاء الغنة في الحرف الأول.
- ومن التعريف الإصطلاحي يظهر الفرق بين الإدغام والإخفاء من وجهين هما:
أ) إدغام فيه تشديد , الإخفاء ليس فيه تشديد.
ب) الإدغام يكون في الحرف , الإخفاء يكون عند الحرف. - وله 15 حرفاً الباقين من الأبجدية يجمعها أوائل كلمات هذا البيت:
صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دم طيباً زد في تقى ضع ظالماً
- وهم: ص- ث- ك- ج- ش- ق- س- د- ز- ف- ض- ظ.
- ويأتي الإخفاء من كلمة ومن كلمتين مع النون , ومن كلمتين مع التنوين كما عرفت مثل: مَنْصوَراً , مُنْتَهُونَ , مَنْضُودًا , انْظُرُواْ , ظِلاَّ َظلِيلاً , جَنَّاتٍ تَجْرِى , عَنْ صَلاتِهِمْ , فإن زَلَلْتمُ , ينْقَلِبُ , اِنْطَلِقُواْ.
- وتتعرف علي الإخفاء في القرآن الكريم بنفس ما ذكرناه آنفاً في الإدغام الناقص فارجع له إن شئت.
- وقد تتسائل: ما علة ُالإخفاء ِ؟ ...... نجيبك بحمد الله لقد قيض الله لخدمة كتابه أكابر العلماء في كل مجال , ولم يتفقوا أو يختلفوا علي حكم ما ,أو إعراب أو خلافه ,إلا ما كان وراءه علة أو سبب لا هوي ٍأو مصلحة، فعلةُ الإخفاء: إن التنوين والنون لم يقربا هذه الحروف الخمسة عشر مثل قربهما من حروف الإدغام (فيدغما) ,ولم يبعدا مثل بعدهما من حروف الإظهار (فيظهرا) فأعطيا حكماً متوسطاً بين الإظهار والإدغام وهو (الإخفاء
أحكام
الميم والنون المشددتين
والميم الساكنة
1) حكم الميم والنون المشددتين:
وغنّ ميماً ثم نوناً شَُّّّّّّّّّدّّّدا وسم كلاً حرفَ غنةٍ بدا
… ومن البيت السابق تعلم أنه يجب غنهما مقدار حركتين وقلنا من قبل أن الحركة (بمقدار قبض الإصبع أو بسطه) , والغنة صوت في الخيشوم وتعريفها الاصطلاحي: صوت لذيذ مركب في جسم النون الميم ثابتة منهما منطلقاً وهي في المشددة أكمل منها في المدغم , وفي المدغم أكمل منها في الساكن المظهر , وفي الساكن المظهر أكمل منها في المتحرك
مثال ذلك:
(ِمَن الجنَّةِ والنَّاسِ) – (من نذير) – (لّما) – (مالهم من الله) ــ (كأنَّ) ــ (عمَّ).
2) أحكام الميم الساكنة:هي الميم الخالية من الحركة , ولها قبل حروف الهجاء غير الألف اللينة ثلاث أحكام:
أ – الإخفاء الشفوي: وسمي بذلك لخروج حروفه من الشفة وهو كما تعلمت النطق بالحرف بصفةٍ بين الإظهار والإدغام مع بقاء الغنة فإذا وقعت الميم الساكنة ووقع بعدها الباء أخفيت الميم , مثال: (يَوْمَ هُمْ بَاِرزونَ) , (إليهم بهدية) , (وَمَن يَعْتَصِمْ باللهِ).
وعلة الإخفاء أن (الميم والباء) لما اشتركا في المخرج وتجانسا في بعض الصفات ثَقُّلَ الإظهار , والإدغام التام، فتعين الإخفاء.
ب) الإدغام: وجوباً: ويسمى إدغام صغير أو (إدغام مثلين صغير) , ويأتي من التقاء الميم بميم مثلها سواء كانت أصلية (خَلَقَ لكُم مَّا في الأَرض ِ) أم ميماً مقلوبة عن النون الساكنة أو التنوين (ِمنْ مَاءٍ مَهِين) وفي الحالتين يلزم الإتيان بكمال التشديد وإظهار الغنة (لأن حكمه الإدغام بغنة).
ج) الإظهار الشفوي: وجوباً من غير غنة , عند بقية الأحرف الستة والعشرون ويكون في كلمة مثل (أَمْثَالكمْ) , (أَنْعَمْتَ) , ومن كلمتين (لعَلكَّمْ تَتَّقُّونَ)، (وَيَنْصُركُمْ عَليهِم)، (تَرْهَقُهُمْ ذلَّةٌ)، (أَيَّكُمْ زَادَتْهُ).
- وينبه العلماء علي أن القارئ لا بد أن ينتبه عند إلتقاء الميم الساكنة بحرفيّ الواو والفاء فلا يخفيهما ويظهرهما , لئلا يتوهم أنهما مثل الباء التي تتحد في مخرجها مع الواو , وتقترب في مخرجها من الفاء , فلا يخفيهما (أكرر) ولا يدغمهما لقوة الميم وضعف الفاء (ومعروف أن القوى لا يدغم في الضعيف) وكذلك لا يسكت عليها كما يفعل البعض خوفاً من الوقوع في إدغام ٍأو إخفاء بل يجب الإظهار.
باب المد والقصر
المد: إطالة الصوت بحرف من حروف المد الثلاثة عند ملاقاة همز أو سكون , وحروف المد هي حروف العلة (و – ا – ى).
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1669