نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1654
لوبلوا] فى كتابه (القرآن والتوراة العبرية): {أن القرآن هو اليوم الكتاب الربانى الوحيد الذى ليس فيه أى تغيير يُذكَرْ} وكان المستشرق الإنجليزى [و. موير] قد أعلن ذلك قبله إذ قال: {إن المصحف الذى جمعه عثمان قد تواتر انتقاله من يد ليد حتى وصل إلينا بدون أى تحريف. ولقد حُفِظَ بعناية شديدة بحيث لم يطرأ عليه أى تغيير على الإطلاق ..... فلم يوجد إلا قرآن واحد لجميع الفرق المتنازعة}.
- إذن فهو قرآن واحد يجمع المسلمون ويجتمعون عليه تلاوةً وقراءة ًوتعبدا ً وتشريعا ًحفظه الله بحفظه على مر الأزمان، ورغم حقد الحاقدون. (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
من أنكر أو سب القرآن
.... أجمع المسلمون على تكفير كل من أنكر القرآن أو حرفاً منه أو غير شيئاً منه , أو زاد فيه , أو زعم أنه ليس بحجة للنبى صلى الله عليه وسلم , أو ليس فيه حجة ولا معجزة أو أنه لا يدل على الله , ولا يدل على ثواب ولا عقاب ولا حكم , أو أنكر ما فى أيدى الناس من مصحف المسلمين , ولم يكن جاهلاً , ولا قريب عهد بالإسلام.
وقد أجمع العلماء أيضا على تكفير من أستخف بالقرآن أو المصحف ,أو بشئ منه ,أو كذب يشئ مما صرح به من حكم أو خبر , أو أثبت ما نفاه , أو نفى ما أثبته على علم منه بذلك , أو شك فى شئ من ذلك فهو كافر عند أهل العلم بإجماع وكذلك من كذب ببعض القرآن فقد كذب به كله , ومن كذب به فقد كفر به , ومن كفر به فقد كفر بالله والعياذ بالله.
وسيبقى القرآن
أحبتي وأحبائي فى الله .....
أن ما يتعرض له الإسلام اليوم , هو ما تعرض له فى عصور وأزمنة سابقة وقد حدث خلال القرن الثالث أن تعرض لمرحلة اختبار قاسية فقد تغلغلت الثقافة اليونانية للمسلمين ,وزادت الترجمات وساد جو من حرية التعبير الذي أتاح للكثيرين التعرض للإسلام بل للقرآن بالنقد لأنهم رأو أنه بزعزعة الأساس ينهار البناء كله , فتتبعوا آيات القرآن الكريم يبحثون فيها عن موطن ضعف , أو نقاط هجوم , مما حدا بالعلماء بالتصدى لمزاعمهم , وتفنيد آرائهم مثل ابن قتيبه الذى وضع كتاب (تأويل مشكل القران) الذى يعتبر مصدرا أساسيا من مصادر الدراسات القرآنية الى جانب كونه مصدرا مهما فى مجال الدراسات اللغوية ووثيقة هامة وممتازة عن الدفاع عن الإسلام والزود عن كتابه الكريم ويقول ابن قتيبة موضحا ضعف الخصوم وخبث غرضهم (قد اعترض كتاب الله بالطعن ملحدون ولغوا فيه وهجروا واتبعوا (ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله) بأفهام كليلة ٍ, وأبصار ٍعليلة , ونظر مدخول فحرفوا الكلم عن مواضعه , وعدلوه عن سبله , ثم قضوا عليه بالتناقض , والإستحالة فى اللحن , وفساد النظم والإختلاف أدلوا فى ذلك بعلل ربما أمالت الضعيف الغمر , والحدث الغر، واعترضت بالشُبه فى القلوب، وقدحت بالشكوك فى الصدور).
والأسباب التى أدت لإتهام اليهود والمسيحيين للقرآن فى كل مكان هو الدفاع عن أديانهم التى يهجرها أهلها تباعاً وبسرعة ٍمدهشَّين لكى يعتنقوا الدين الاسلامى , وكذلك إتهام القرآن للتوراة , والإنجيل بالتحريف , وإنكار الأسس الثلاثة التى تفوم عليها مسيحيتهم (وهى التثليث والصلب والفداء).
وهم يعلمون أن القرآن من عند الله وليس من معطيات رجل أمى لأنه حتى الأيام الأخيرة من القرن الذى نعيشه مازال يدخل الإسلام علمائهم وأكبر عقلائهم وكما قال الشيخ الشعراوى عمن يتنصر من المسلمين , ويسلم من أهل الديانات الأخرى (إنهم يأخذون سفهائنا , ونأخذ نحن علمائهم وعقلائهم) , بناء على ماذا يسلم العلماء راجع كتاب ومنتديات الإعجاز العلمى سواء فى القرآن والسنة وإنبهارهم بالحقائق التى تأتى أو أتت فى الإسلام (قرآن وسنة) ويؤكدها العلم فى العصر الحديث , ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا المسلمون يملكون تلك التقنيات الجبارة , والتكنولوجيا الهائلة , فمن إذن الذى أتى بالقرآن؟!! , أليس هو العلى القدير المتعال. أفى ذلك شك مازال يحُك فى صدورهم وقلوبهم المريضة الخبيثة؟.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1654