نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1655
ولو كان صلى الله عليه وسلم قد ألف القرآن لأزال منه سورة الرعد وهى التى تقدح فى عمه , أو يعاتب الله فيها رسوله فى عمه أبى طالب , ولأكثر سيدنا محمد من ذكره لنفسه فى القرآن فبينما ذكر سيدنا موسى 136 مرة , ذكر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقط أربع مرات , ولكانت سورته تأتى فى مقدمة القرآن لا فى الترتيب 47 ولكان عدد آياتها أكبر وأطول وليس 38 آية بينما البقرة 286 , وآل عمران 200 , ويونس 109 , وهود 123 , ويوسف 111 , وإبراهيم 52 وهكذا , ولا يزال من القرآن التعابير الزجرية التى وجهها الله لرسوله (فلا تكونن من الممترين) أو تلك الموجهة لذاته ومقصود بها قومه مثل (ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين) و (ولا تكون ظهيراً للكافرين) ولا أزال كما قلت وأكرر سورة المسد وسبب نزولها (عمه عبد العزى) أبولهب , أو قال عن عمه أبو طالب بأنه مسلم (ليس عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر) من القرآن أو لم يثبت أصلاً آيات العتاب من رب العزة لرسوله الكريم , أو الآيات التى يَمُن الله تعالى فيها عليه بإصطفائه للرسالة وتثبيته عليها , أوبدل فى القرآن ما يشاء حين طلب منه المشركون أن ينزل القرآن ببعض أهوائهم ولرغباتهم ولكن جاء القرآن الذى هو من عند الله ليرد طلبهم (قل ما يكون لى أن أبدله من تلقاء نفسى , إن أتبع إلا ما يوحى إلى) , ولأزال من القرآن كلمة (قل) وأمثالها (نبئ , وأنذر , وبشر) , ولعجل ببراءة زوجه السيدة عائشة فى حادثة الإفك وظل هو صلى الله عليه وسلم فى حيره من أمره قرابة الشهر , ولو خدع الصادق المصدوق الدنيا كلها ما خدع نفسه وهذه الآية رقم 67 من سورة المائدة ما قرأتها إلا وازداد يقينى يقينا بصدف قوله ورسالته (والله يعصمك من الناس) فالرسول قبلها هو الذى طلب الحراسة عليه (ألا رجل صالح يحرسنا الليلة) فيأتيه سعد وحذيفة بسلاحهما وكان يحرسه من بنى هاشم رجالا يرسلهم معه أبى طالب , ثم تنزل الآية فيخرج الرسول صلى الله عليه وسلم (يا عم إن الله قد عصمنى من الجن والإنس). وفى الحديث فأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من قبة آدم وقال: " انصرفوا يا أيها الناس عصمنى الله " ... ولازال من غير حراسة , ولم يخش أحدا أن يصيبه , أكان يخدع نفسه!! , والبند رقم (7) من لماذا نزل القرآن مفرقا؟ الذى ذكرناه أنفا لدلاله أشد أنه من عند الله وقال الشعبى: فرق الله تنزيله فكان بين أوله وآخره نحواً من عشرين سنة أنزله قرآناً عظيما ًوذكراً حكيما ً, وحبلا ًممدودا ً, وعهداً معهودا ً, وظلاً عميما ً, وصراطا ًمستقيما ً, فيه معجزات ٍباهرة , وآيات ٍظاهرة , وحجج ٍصادقة ودلالاتٍ ناطقة , أدحض به حجج المبطلون , ورد به كيد الكائدين وأيد به الإسلام والدين , فلمع منهاجه , وثقب سراجه وشملت بركته , ولمعت حكمته على خاتم الرسالة والصادع بالدلالة , الهادى للأمة , الكاشف للغُمة , الناطق بالحكمة , المبعوث بالرحمة فرفع أعلامَ الحقِِ ِ, وأحيا معالم الصدق ِ, ودمغ َالكذب , ومحا آثاره , وقمع الشرك وهدم مناره , ولم يعارض بيناته أباطيل المشركين حتى مهد الدين , وأبطل شبه الملحدين , صلى الله عليه صلاة لاتنتهى أمدها , ولاينقطع مددها وعلى آله واصحابه الذين هداهم وطهرهم , وبصحبته خصهم وآثرهم , وسلم كثير
• الآسباب المعينة لحفظ القرآن:
ولكى يبقى القرآن، لابدأن تنتقل من المصاحف السطور، لتحل نوراً فى الصدور، فكيف إذن تحفظ القرآن الكريم؟ ....................... بهذه الخُطوات:
1ـ أن تُخلِص لله النية فى حسن التوكل عليه بحفظ كتابه الكريم فيفتح ِ اللهُ عليك.
2ـ لوفاتك الحفظ فى الصغر فلايفتك َ فى الكبر، وتيأس من كبر السن، وتتذرع بالنسيان وهناك كتاب إسمه [الفضل ُالمُبين على من حفظ القرآن بعد الآربعين].
3ـ إختار وقتاً للحفظ تُحس فيه بإستعدادِك النفسى والذهنى، ويُفضِل العلماء ُوقتَ السحر قبيل الفجر، ويقول الإمام ابن جماعة فى كتابه: [فن التعليم عند ابن جماعة]: (أجود الأوقات للحفظِ الأسحار، وأجودها للبحث الأبكار، وللتألبف وسط النهار، وللمراجعة والمطالعة الليل).
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1655