نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1653
11 – ثم نأتي إلي المحطة الأخيرة كما نظنها , ففي مصر حالياً د. علي جمعة يقول " إن العشرين سنة القادمة هي سنين القرآن والدراسات القرآنية " ولكن الأخيرة من خلال أحداثها فهي قد بدأت مع بداية القرن الحالي ألا وهي محطة (الفرقان الحق) المزعوم وهو كتاب ألفه أنيس سورس مسيحي من فلسطين ومنهم من يسميه طفل يهودي بائس , يقع في 366 صفحة و77 سورة وأختار أسماء له تشبه أسماء سور القرآن تبدأ بسورة الفاتحة ومنها المحبة , المسيح , الزنا , الماكرين , الأضحي , وهو مترجم للعربية , وهو مُبتدأ بمقدمة مسمومة ترسخ وتؤصل للخلط العقائدي وحرية الأديان , وهذا الذي صدر هو الجزء الأول , وسيتبعه جزءٌ ثانٍ 300 صفحة، وجزء ثالث 257 صفحة، ورابع 301 صفحة.
… إن أحد مفكري هذا المشروع الشيطاني يقول: إنه في خلال العشرين عاماً القادمة يجب أن يتخلص كوكب الأرض من دين الإسلام وألا يكون هناك مسلم واحد إلا وقد حوصر في أفكاره وعقيدته فيعود الصليب من جديد معانقاً لشعار داود (نجمة داود) وقد بدأت حملة واسعة تحمل أسم (لا للقرآن …ونعم للفرقان) تمهيداً لمنع طباعة القرآن الكريم ومنع تدريسه أو بثه عبر وسائل الإعلام ومعاقبة كل من يردد آياته.
000 يظنون أنهم سينتصرون , ويتصورون أننا الإرهابيون ,إنهم مجرمون , واهمون مهزومون , مخذولون , والإسلام والقرآن والمسلمون رغم أنفهم باقون.
هل لأهل السنة قرآن وللشيعة قرآن؟
لم يلبث سيدنا عثمان بن عفان أن أحرق المصاحف ماعدا مصحف الإمام , إلا وقد خرج متطرفو الشيعة يقولون بأن من بين هذه المصاحف ما كان يخص الفكر الشيعى لآل البيت وحقهم فى الإمامة والخلافة بل والنبوة ولفقوا ورددوا عن الإمام جعفر الصادق مالم يقله حيث إدعوا أنه قال: (ما أدعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله إلا كذاب وما جمعه وحفظه إلا عَلىّ والأئمة من بعده) ورددوا عنه كذلك أنه قال: (إن عندنا مصحف فاطمة عليها السلام قيل: وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات وواللهِ ما فيه من قرآنكم حرف واحد)
وقد حددت الشيعة المتأخرة هذه الكتب:
- مصحف فاطمة وعلى هامشه علم ما كان وما هو كائن , وقد أملاهُ النبى على وصيّه وصاحب الأمرُ بعدهُ , وكتاب الجِفرُ الجامعة , وكتابان آخران الجِفرُ الأبيض والأحمر
- والإمام جعفر الصادق فى رأى أهل الشيعة والسنة: رجلا متعبدا فقيها محدثا من أعلام أهل البيت , وقال ابن تيمية عنه: (أحد الأئمة الأعلام , بَرٌ صادق كبير الشأن)
- وإذا كان البخارى لم يرو عنه حديثا ً فلم يكن علة هذا ضعف حديثه ولكن السبب الجُهال الذين يدخلون عليه ويخرجون من عنده بأحاديث كلها كذب وموضوعة على جعفر وزَعِمَ الغُلاة من الشيعة: أن فى القرآن سورة تسمى بسورة الولاية تُبشر بولاية عَلىّ قد أُسْقِطَتْ بالكامل , وهى سورة فيها محاكاة لنظم القرآن , وتبديل المعانى ونحن نُبرء فاطمة رضى الله عنها وعن آل البيت , ونُبرء الشيعة المعتدلون من الإمامية والزيدية الذين يعيشون بيننا الآن وينكرون أى تحريف سواء بالزيادة أو بالنُقصان فى القرآن وها هو الطبرسى وهو من أكابر علماء الشيعة فى القرن السادس الهجرى يقول فى كتابه مجمع البيان فى تفسير القرآن عكس ما جاء به المتطرفون من الشيعة: (أما الزيادة فى القرآن فمجمعٌ على بطلانها , فأما النُقصان فهو أشد إستحالة , ثم قال: إن العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام والكتب المشهورة وأشعار العرب المسطورة , فإن العناية إشتدت والدواعى توافرت على نقله وحراسته وبلغت على حد لم يبلغه شئ فى الوجود , لأن القرآن مفخرة النبوة , ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية , وعلماء المسلمين قد بلغوا فى حمايته الغاية القصوى حتى عرفوا كل شئ اختلف من تفسيره وأحكامه وإعرابه وقراءاته ورسمه وضبطه وعدد آياته وعدد نقطه وحركاته فكيف يتخيل عاقل بعد تلك العناية الفائقة بالقرآن الكريم أن يحصل فيه نقص أو زيادة مع هذا الضبط الشديد " ويوضح الشيخ رضا المظفر ويؤكد: (هذا الذى بين أيدينا – نحن الشيعة الإثنا عشرية – نتلوه هو نفس القرآن المنزل على النبى , ومن إدعى فيه غير ذلك فهو مختلق أو مغالط أو مشتبه وكلهم على غير هدى) وبناء على ذلك أكد المستشرق الفرنسى [
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1653