نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1647
3 - لابد من تحريك الشفتين فى قراءة القرآن فى الصلاة وكذلك فى قراءة الأذكا ر واجبة كالتكبيروالتسبيح والتحميد والتشهد , لانه لايسمى قولا ًإلا إن كان منطوقا به ولا نطق إلا بتحريك الشفتين واللسان , ولهذا كان الصحابة رضى الله عنهم يعلمون قراءة النبى بإضطراب لحيته أي بتركها لكن إختلف العلماء هل يجب أن يُسمِعَّ نفسه أو يكفى أن ينطق بالحروف؟ فمنهم من قال لابد أن يُسمِعَّ نفسه أي لابد أن يكون له صوت يسمعه هو بنفسه، ومنهم من قال يكفى أن يُظَّهرَ الحروف , وهذا صحيح (المرجع السابق)
4 - النهى عن قراءة القران فى الركوع والسجود وإنما وظيفة الركوع: التسبيح ووظيفة السجود: التسبيح والدعاء , فلو قرأ فى ركوع أو سجود غير الفاتحة كُِره ولم تبطلْ صلاته , وان قرأ الفاتحة ففيه وجهان لإصحابنا أي ـ الشافعية ـ وأصحهما أنه كغيره فَيُكره ولاتبطل صلاته والثانى يُحرم وتبطل صلاته هذا إذا كان عامداً , فإن قرأ سهواً لم يُكره وسواء قرأ عمداً أو سهوا يسجد للسهو عند الشافعى رحمة الله عليه (شرح النووى)
5 - إختلف العلماء فى وصول ثواب القرآن. فالمشهور من مذهب الشافعى أنه لايصل وذهب احمد بن حنبل وجماعة من أصحاب الشافعى إلي أنه يصل فالإختيار أن يقول القارئ بعد فراغه: اللهم أوصل مثل ثواب ما قرأته إلى فلان (وهذا يعد إجتهاد فلم يثبت فى السنة أن النبى صلى الله عليه وسلم قرأ قراناً على ميت)
6 - القراءة بأجر ولو بشرط فلا يصل ثوابها , والآخذ والمُعْطِى آثمان به عند الحنفيين وأحمد لحديث عبد الرحمن بن شبل أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " إقروءا القرآن واعملوا به ولا تجفوا عنه ولا تغلو فيه ولا تأكلو به ولا تستكثروا به "
7 - قراءة القرآن (وخاصة الفاتحة والصمدية والمعوذتين وليس) عند الدفن من البدع
8 - لا بأس من تقبيل المصحف بعد قراءته فقد قال بهذا بعض أهل العلم لابد من تعظيم كلام الله (والصحيح أنه بدعة) لأن التقبيل بغير ما ورد به النص على وجه التغبير بدعة ينهى عنها.
9 - القسم بصفة من صفات الله جائز مثل أن نقول: وعزة الله لأفعلن , وقد نص على هذا أهل العلم حتى قالوا لو أقسم بالمصحف جائز لأن المصحف مشتمل على كلام الله من صفاته.
الإنسان فى القرآن
الإنسان يطلق على الذكر والأنثى من بنى آدم , وإنسان القرآن إنسان قد أفاض الله عليه نعمة العلم , والحياة على الأرض لم تبدأ بعد أى مع ميلاد آدم عليه السلام , وقدمه الله جل جلاله للملائكة , وعلمه ما لا يعلمون , حيث أودع فى نفسه علم جميع الأشياء من غير تحديد ولا تعيين , وطلب من الملائكة أن يذكروا علمهم فإذا هو لا يبلغ مبلغ العلم الموهوب لآدم آبى الإنسان , ثم كرمه الله بأن أمر الملائكة بالسجود له (سجود إظهار الفضل. لا سجود عبادة) فأطاعوا جميعاً إلا إبليس كان من المجرمين الملعونين.
وإنسان القرآن العالم يجعل الله له رائداً وقائداً هو العقل قرين العلم ولذلك تكررت مادة العقل فى القرآن ما يقرب من خمسين مرة , فهو إنسان عملى موصول وحركة دائبة , وعمله ليس مطلقا , بل يطالبه ربه بأن يكون عمله صالحا ولذلك تكررت عبارة "آمنوا وعملوا الصالحات " عشرات المرات فى القرآن الكريم , فهو إذن إنسان كبير بفضل الله وإنعامه وتوجيهه صالح لكل ما أظهر الله على يديه ومكنه من إختراعه وإبتكاره وتسخيره وهو بالإضافة إلى ذلك ليس إنساناً جامد المشاعر ميكانيكى الإنفعال بل هو إنسان حى عاقل شاعر حساس مسئول محاسب على ما يفعل مجزىٌ بما يعمل , فالإنسان فى القرآن له مكان هو أشرف مكان له فى ميزان العقيدة والفكر وفى ميزان الخليقة , هو الكائن المكلف فلا يسقط التكليف عن العاقل فى أن يطيع أى فاسد وطاغية كما لا يمنعه التكليف ولا يُعطله ولا يُلغيه , فالإنسان فى القرآن هو الروح والجسد وهما ملاك الذات الإنسانية , تتم بهما الحياة ولا تنكر أحدهما فى سبيل الأخرى , ولا يجوز للمؤمن بالكتاب أن يبخس للجسد حقاً ليوفى حقوق الروح , ولا يجوز له أن يبخس للروح حقاً ليوفى حق الجسد , والقرآن الكريم ينهى عن تحريم المباح كما ينهى عن إباحة المحروم " ياأيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم " المائدة 87، 88
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1647