نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1646
أ – وهو إما عن توجيه الأوامر والنواهى الى المؤمنين توجيها مبتدأ غير مسبوق بسؤال سائل: وهو أن يناديهم أولاً بوصف الأيمان فيهديهم للأستماع , ويحفزهم للعمل ويرشدهم الى أن تلك الأحكام من مقتضيات الإيمان مثل " ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص فى القتلى " البقرة 178 , ومثل " ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام " 183: البقرة , وهذا المسلك هو الأصل والغالب , وقد يقع التمهيد بنداء النبى صلى الله عليه وسلم ويكون الحكم للجميع " ياأيها النبى إذا طلقتم النساء " الطلاق:1
ب – أما أن يذكر الحكم أمراً ونهياً مجردا من النداء المذكور مثل " ولا تجعلوا لله عرضة لأيمانكم " البقرة:224 , ومثل " لا يؤاخذكم الله باللغو فى أيمانكم " البقرة 226, وهكذا الى أخر ما فى القرآن من الآيات الأحكامية التى لم يمهد فيها بنداء المؤمنين
2 - الطريق المسبوق بسؤال: -
.... وهذا يكون بياناً لشأن لم يسبق فيه بيان واحتاج الناس الى معرفة حكم الله فسألوا عنه أو بيانا بشأن نزل فيه بيان من قبل ولكن اتصلت به عند الناس جهات واعتبارات جعلتهم فى حاجة الى توضيحه فسألوا طلبا للتوضيح والكشف , وقد سجل القرآن جملة الأسئلة الموجهة الى الرسول وذكر معها أجوبتها , وجاء من هذه الأمثلة فى سورة البقرة
ما يأتى:-
1 - البقرة: 223 " إذا سألك عبادى عنى فإنى قريب .... " وجاءت الآية إجابة على سؤال الأعرابى الذى جاء الى الرسول صلى الله عليه وسلم: أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ .. وقد أخذ العلماء من الآية أنه لا يجوز ولا ينبغى رفع الصوت فى العبادة والدعاء إلا بالمقدار الذى لا يخل بالخشوع ولا يحدث ضجة فى نفوس السامعين
2 - البقرة: 189 " يسألونك عن الأهلة ... " 4,3 – البقرة:215 , 319: "يسألونك ماذا ينفقون " 8,7,6,5 البقرة الآيات 217 , 129 , 220 , 222
9, 10 – وكما جاء الإستفهام عن الأحكام بلفظ السؤال جاء بلفظ الإستثناء وذلك فى موضعين أثنين فى القرآن يتعلق كلاهما بأحكام الأسرة والميراث فى سورة النساء وهما " ويستفتونك فى النساء "النساء: 137 , " يستفتونك قل الله يفتيكم فى الكلالة " النساء: 176 وتخصيص هذين الموضوعين بكلمة الإفتاء دون كلمة السؤال مما يدل على شدة العناية بموضوعيهما وهو الأسرة , والحق المالى.
11 , 12 – الآيات 3 , 14 من سورة المائدة , والأنفال: 1
... والأسئلة التى ذكرناها سابقاً أو ذكرنا أرقامها وسورها دون ذكر الآية فليُرجع إليها لضيق المقام , هذه الأسئلة الموجهة من المؤمنين إلى النبى صلى الله عليه وسلم فيما يختص ببيان الأحكام وهى واردة فى السور المدنية: البقرة , المائدة , الأنفال , ومن المعلوم أن السور المدنية هى التى قامت بمهمة التشريع التفصيلى لأحكام الإيمان.
... ويتبقى فى القرآن الكريم الأسئلة الصادرة من المُنْكرين للدعوة المعارضين لها , وقد جاء أكثرها فى السور المكية التى قامت بالدعوة الى أصول الدين ومنها:-
- السؤال عن الساعة فى ثلاث سور: الأعراف: 187 & الأحزاب: 63 & النازعات: الآيات الأخيرة منها.
- السؤال عن الروح: وقد ورد فى سورة الإسراء: 85
- السؤال عن بعض الشخصيات التاريخية: مذكور فى سورة الكهف: 83 وما بعدها
- السؤال عن الجبال: سورة طه: 105
.... وقد كان المَكيون ـ أهل مكة ـ يوجهون تلك الأسئلة إلى النبى صلى الله عليه وسلم وذكرها القرآن.
فتاوى وأحكام حول القرآن
1 - إذا انتهى المُصَلِى من قراءة الفاتحة فى الصلاة يقول: آمين فى الصلاة السرية والجهرية , لكن لا يجهر بها فى الصلاة السرية ويجهر بها فى الصلاة الجهرية (لقاء الباب المفتوح , ابن عثيمين ج 68 ص 188)
2 - إن من تمام تعظيم المصحف أن تتناوله بيدك اليمنى , وأن تضعه فى مكانه بيدك اليمنى لأن النبى كان يعجبه التيامن فى جميع شئونه (متفق عليه) ولأنه أمر أن نأخذ بأيماننا وأن نعطى بأيماننا , والعلماء إتفقوا على أن تقدم اليسرى للأذى واليمنى لما سواه.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1646