responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1639
(1) أبي بن كعب بن قيس بن عبيد , وكنيته (أبا المنذر) , شهد العقبة مع السبعين , والمشاهد كلها مع رسول الله صلي الله عليه وسلم , وكان من كتبة الوحي كما ذكرنا, وهو أحد الذين حفظوا القرآن كله علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم , وليس ذلك فحسب بل كان أيضاً أحد الذين يُفتون على عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم , تخيل وتأمل يفتي ورسول الله قائماً , ثم أكثر من ذلك … وإقرأ هذا الحديث الذي أخرجه البخاري في فضائل أُبيّ , وأخرجه مسلم في فضائل القرآن:
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لأبي بن كعب:" إن الله – عز وجل – أمرني أن أقرأ عليك (لم يَكُنِ الَّذينَ كفروُا) أول سورة البينة , قال وسمَّاني لك؟ قال: نعم، فبكي.
والحديث الذي رواه الترمذي عن أبي بن كعب قال:قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إني أمرت أن أعرض عليك القرآن: فقال: بالله آمنتُ , وعلي يديك أسلمت , ومنك تعلمت قال: فرد النبي صلي الله عليه وسلم القول فقال: يا رسول الله وذُكرتُ هناك؟ قال: نعم بإسمك ونسبك في الملأ الأعلى قال: فاقرأ إذًا يا رسول الله.
…هو من كان يختم القرآن في كل ثماني ليالي , ويقول سيدنا عمر بن الخطاب عن أبي بن كعب:-"هذا سيد المسلمين " … فرحمة الله علي سيدنا أبي بن كعب.
(2) زيد بن ثابت بن الضحاك: كتب الوحي لرسول الله صلي الله عليه وسلم , وأمره أبو بكر رضي الله عنه أن يجمع القرآن , وأمره عثمان فكتب المصحف وأبي بن كعب يملي عليه , فإنه لما كان يوم اليمامة وقد كان يوم قتل فيه كثير من القراء وتهيب أبو بكر أن يذهب كثيراً من القرآن فأشار سيدنا عمر إلي سيدنا أبو بكر بجمع القرآن , وتهيب أبو بكر متعللاً بأن هذا الأمر لم يفعله رسول الله صلي الله عليه وسلم فطمأنه عمر بأن فيه خير فأرسل أبو بكر لزيد بن ثابت وعرضا عليه الأمر وقال أبو بكر لزيد: فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله عز وجل لذلك صدري ورأيت الذي رأي عمر (أي جمع القرآن) وإنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك , كنت تكتب الوحي لرسول الله صلي الله عليه وسلم فتًتَّبع القرآن فاجمعْه.
فيقول زيد: فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن ولقد شهد لزيد رسول الله صلي الله عليه وسلم:"أرحم أمتي أبو بكر , وأشدها في دين الله – عز وجل – عمر , وأصدقها حياء عثمان , وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت "

مراحل تنزيل القرآن

1) التنزيل الأول: صدور القرآن من الذات الإلهية إلفي اللوح المحفوظ:
وذلك أمر غيبي أزلي بطريقته وفي وقت لا يعلمه إلا الله , وكان جملة واحدة لا مفرقاً , فوجب الإيمان به مع تفويض علم كيفيته إلي الله عز وجل.
2) التنزيل الثاني: من اللوح المحفوظ إلي بيت العزة في السماء الدنيا:
والدليل علي ذلك (إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منزلين) و (إنا أنزلناه في ليلة القدر) ويفهم من الآيات أنه أنزل في ليلة واحدة وقد جاءت الآيات والأخبار الصحيحة معينة لمكان هذا النزول وأنه بيت العزة من السماء الدنيا , وأن جبريل كان ينزل به على النبي صلي الله عليه وسلم.
3) التنزيل الثالث: نزول القرآن علي قلب النبي صلي الله عليه وسلم:
نزل به الوحي الأمين , وكان ينزل مفرقاً حسب الحوادث والأحوال حسب مشيئة الله فيوحي به إلي النبي صلي الله عليه وسلم , حيث كان الله تعالي يجمعه له في صدره وينطقه علي لسانه صلي الله عليه وسلم وقد دام هذا التنزيل ثلاثة وعشرون سنة , حيث أبتدأ الوحي بالآيات الأولي وأنتهي بأخر ما نزل من القرآن قبل وفاته صلي الله عليه وسلم.
وكان أول ما نزل من القرآن علي وجه الإطلاق الخمس آيات الأولي من سورة العلق ثم فتر الوحي ثم نزلت الخمس آيات الأولي من سورة المدثر , وهناك آيات يقال فيها أول ما نزل , والمراد ما نزل بإعتبار شئ معين فتكون أولية مقيدة.

فوائد معرفة أسباب النزول في القرآن

أ – معرفة سبب النزول يعين علي فهم الآية , وفهم معاني القرآن وإزالة الإشكال , فإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب.
ب – معرفة وجه الحكمة الباعثة علي تشريع الحكم.
ج - تخصيص الحكم به عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1639
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست