responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1568
وقال الإمامُ الشَّاطبيُّ / العلم وسيلة من الوسائل ليس مقصودا لنفسه من حيث النظر الشعري إنما هو وسيلة للعمل , وكل ما ورد في فضلِ العلم فإنَّما هو ثابتٌ للعلم من جهة ما هو مكلفٌ بالعمل به / أي لا يُثنى على من علم أنه حصل كذا وكذا , (فمن سلك طريقا يلتمس فيه علماً دخل الجنة) لا بد ان يعلمَ ويعمل حينئذ يترتب على الثواب.

فكلما ازداد علما ً ازداد عملا ً , والعلم الشرعي نوعان:
1_ نافع , إن أتبعه بالعمل 2_ غير نافع , إن كان غرضه الحفظ فقط!

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 06 - 2010, 10:58 م]ـ
2_فضل العلم وأهله مما ثبت في الوحيين:
النفوس تتشوَّق إلى معرفة ِ الحقائق ِ التي رتّب عليها الفضل الجزيل –النفوس ضعيفة-!! إن فعلت فلك –يعمل-!
وكثيرٌ من الشباب ِ لا يقرأون فضلَ العلم , ولا يحفظون الأدلة , إلا آية (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) وهذا خلل ٌ! ولا بدَّ أن يعتريَ صاحبه كسل!
الهمةُ مرتبطةٌ بالإيمان , فكلما نقصَ العلمُ نقصَ إيمانِه , وكلما نقصتْ همته نقص إيمانه , والهمة في كلِّ شيء كما ذكر ذلك ابنُ القيم –رحمه الله -!

إيمانُنا يزيدُ بالطّاعات ِ ** والنقصُ يكونُ بالزلّات ِ
وهذه المسائلُ لا بدَّ أن تكونَ مستحضرةً لطالب ِ العلم!
فلا يفلح طالب العلم –خاصة الخاصة- في طلبه إلا أن يجعل وقته كلَّه في طلب العلم ,حينئذ يحصِّل , ويحصِّلُ شيئا ً!
نعم هناك من يطلب العلم في الصيفيات ,لهم نصيبٌ وثوابٌ , لكنهم لن يقودونَ الأمة , إنما خاصة الخاصة!!
ومن يتصدر لعامّة الناس والفتيا بالنوازل هم من سلكوا هذا الطريق.

قال ابنُ القيِّم –رحمه الله-! في / مفتاح دار السعادة /
قال الله تعال " شهد الله انه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إلهَ إلا هو العزيزُ الخكيم "
استشهدَ سبحانه بأولى العلم على أجلِّ مشهود عليه وهو توحيده فقال (شهد الله انه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط)

وهذا يدل على فضل العلم وأهله من وجوه:
أحدها: استشهادهم دون غيرهم من البشر
والثاني: اقتران شهادتهم بشهادته
والثالث: اقترانها بشهادة ملائكته
والرابع: أن في ضمن هذا تزكيتهم وتعديلهم فان الله لا يستشهد من خلقه إلا العدول ومنه الأثر المعروف عن النبي صلى الله عليه وسلم يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.
الخامس: أنه وصفهم بكونهم أولى العلم وهذا يدل على اختصاصهم به وأنهم أهله وأصحابه ليس بمستعار لهم ..
السادس: أنه سبحانه استشهد بنفسه , وهو أجل شاهد ٍ ,ثم بقيادة خلقه وهم ملائكته والملائكة من عباده ويكفيهم بهذا فضلا وشرفا ً.
فنحب العلمَ لا لذاتِه , إنما لما اتصفَ به من العلم.
قال القرطبي- رحمه الله-!
في هذه الآية السابقة ِ دليل على فضل ِ العلم وشرف العلماء وفضلهم , فإنه لو كان أحد أشرف من العلماء لقرنهم الله باسمه واسم ملائكته , كما قرن اسم العلماء.

وقال البخاري في أول كتاب العلم:
باب فضل العلم وقوله (وقل ربِّ زدني علما ً).
وقال ابنُ حجر في الفتح / في قوله (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
قيل في تفسيرها: (يرفع الله) المؤمن العالم على المؤمن غير العالم, ورفعة الدرجات تدل على الفضل إذ المراد به كثرة الثواب , وبها ترتفع الدرجات ورفعتها تشمل المعنوية في الدنيا بعلو المنزلة وحسن الصيت والحسية في الآخرة بعلو المنزلة في الجنة.
ثم قال:
قوله عزوجل (وقل رب زدني علما) واضح الدلالة في فضل العلم لأن الله تعالى لم يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بطلب الازدياد من شيء الا من العلم والمراد بالعلم العلم الشرعى الذي يفيد معرفة ما يجب على المكلف من أمر دينه في عباداته ومعاملاته والعلم بالله وصفاته وما يجب له من القيام بأمره وتنزيهه عن النقائص ومدار ذلك على التفسير والحديث والفقه

قال ابنُ القيِّم –رحمه الله – في آية (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1568
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست