نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1567
وقال " فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ " أي علم هذا؟ ج: علم الوحيين فـ أل في العلم العهد الذهني.
قال ابنُ حجر في الفتح / والمرادُ بالعلم ِ العلمُ الشرعيُّ الذي يفيدُ معرفةَ ما يجب على المكلف من معرفة دينه في عباداته ومعاملاته والعلمَ بالله وصفاتِه وما يجب بالقيام ِ على أمره وتنزيهه عن النقائص ِ ومدارُ ذلكَ على التفسير ِ والحديث ِ والفقه.
وأحصى الشوكانيُّ –رحمه الله- في (أدبِ الطلب) أن قسَّمَ طلابَ العلم إلى أربعة أقسام , وجعل لكل مرتبة ٍ طريقا ً ومنهاجاً
فمراتبُ العليا خاصَّةُ الخاصَّة , وأنا أسرُّ بمثل هذه اللقاءات إن كان العددُ قليلا ً , لأن خاصةَ الخاصة هم صفوةُ طلاب ِ العلم , لأن بعض الناس يظنُّ أنه صعب! نعم هو صعب وهو سهل فبعضهم يقدم على آخر فيحتاجُ إلى سعة ذهن , فإن سلك الطريق الصحيح فسيصل قريبا ً.
فالمنهجية كالثوبِ الذي يلبسه المرء ,وطلاب العلم يقلِّدُ بعضهم بعضا ً , وهذا خلل!!
فأحدهم يستطيع أن يحفظ عمدة الأحكام , وغيره يصح أن يحفظ َ بلوغ المرام , فإن حفظ البلوغ وهو غير قادرٍ عليه , فقد لبسَ ثوباً ليس له.
وهناك أمور مشتركةٌ بين طلاب ِ العلم أقلِّهم وأقواهم (الشيخ – متن يُحفظ –صبر – جلد) لكن ما هو الكتابُ؟ ما هو الشيخ؟.
هذا علمُ الشرع ِ , أم باقي العلوم ِ فمنه مذمومٌ طلقا ً كـ (علم السحر) ومنه ما يذم وجهاً دون وجهكـ (الطب والهندسة والزراعة) وهي من فروض ِ الكفايات ِ, فإن كان معينا ً على طاعة ِ الله فهو ممدوح , وإن كان ملهيا ً عن طاعة ِ الله فهو مذموم.
وما هو العلم الشرعي؟ وهل كل من تلبس بأهل ِ العلم يكون منهم؟ لا.
فهل إذا حفظ المتون يكون من أهل العلم؟ لا باتفاق ِ أهل ِ العلم.
وكم من أثر عن السلف أنهم لا يأخذون الحديث عن فلان ٍ إلا أن ينظر كيف هو في صلاته؟ كما في قصة مالك ٍ مع أيوب السختياني؟ فإن وجدَ أثرا ً أخذ عنه! وإن لم يره موافقا تركه وإن كان يحفظُ ما يحفظ!!!.
وأجمعَ أهلُ العلم ِ ممن يجوز استفتائه وأخذ العلم عنه إلا من كان عاملا ً.
وعاملٌ بعلمِه لم يعْملَنْ ** معذَّبٌ من قبلِ عبَّاد ِ الوثنِ.
((كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ)) وأنزل الله من علم العلم ولم يعمل به منزلة الجهل!
((وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) إذا لا يعلمون!! وهو السحر
فأثبت َ العلم الظاهري (ولقد علموا) لكن لم يصفْهمُ الله علماء (لو كانوا يعلمون) فلا بد من الجمعِ بين الأمرين , وهذا للعالم ِ وطالبِ العلم , فما منْ مسألة ٍ يعلمها إلا ويعمَلُها!.
وقال تعالى ((وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا)) ...
وقالَ بعضُ المفسرين في قوله تعالى (الله أعلمُ حيثُ يجعلُ رسالتَه) حيث –المكانية-! أصلاً وفرعا ً , أي يختار اللهُ الرسل َ ويصطفون , وكذلك ورثةُ الرسل الأنبياء. ذكره ابن قاسم في حاشيته على السفارينية.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1567