نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1520
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[22 - 01 - 2012, 05:40 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
اختيار حسن، جزاك الله خيرا على هذه الفوائد الجميلة، ونفعنا الله وإياكم بها.
ـ[أم محمد]ــــــــ[26 - 01 - 2012, 07:19 م]ـ
اللهم آمين، وجزاكم خيرًا ونفع بكم.
-------
[الطَّاعات والمعاصي يجرُّ بعضُها بعضًا]
فالطَّاعات يجر بعضُها بعضًا؛ لأن الطاعةَ إذا ذاق الإنسانُ طعمَها؛ نشط وابتغى طاعةً أخرى؛ وبالعكس المعاصي؛ فإنها توجِب وحشةً بين العبدِ وبين الله -عزَّ وجلَّ-، ونفورًا، والمعاصي يجر بعضُها بعضًا. (1/ 225)
ـ[أم محمد]ــــــــ[26 - 01 - 2012, 07:24 م]ـ
[الإسرائيليَّات والتَّفسير]
قال -رحمهُ اللهُ- بعد تفسير آياتِ قصَّة بقرة بني إسرائيل:
وبهذا التَّقرير نعرف أنه لا حاجة بنا إلى ما ذَكرهُ كثير من المفسِّرين مِن الإسرائيليَّات: مِن أن هذه البقرة كانت عند رجل بارٍّ بأمِّه، وأنهم اشترَوها منه بملء مَسكِها ذهبًا -يعني: بملء جلدها ذهبًا-!
وهذا مِن الإسرائيليات التي لا تُصدَّق، ولا تُكذَّب، ولكن ظاهر القرآن -هنا- يدلُّ على كذبِها؛ إذ لو كان واقعًا؛ لكان نقلُه مِن الأهميَّة بمكان؛ لِما فيه من الحثِّ على برِّ الوالدَين حتى نعتبر.
فالصَّواب أن نقولَ في تفسير الآية ما قال اللهُ -عزَّ وجلَّ-، ولا نتعرَّض للأمور التي ذَكرَها المفسِّرون -هنا- مِن الحكايات. (1/ 238)
وقال -قبل ذلك-:
ولا حاجةَ بنا إلى أن نُعلِّل لماذا قُتل، أو لأي غرض؛ فهذا ليس من الأمور التي تهمُّنا؛ لأن القرآنَ لم يتكلَّم بها.
ولكن غاية ما يكون: أن نأخذ عن بني إسرائيل ما لا يكونُ فيه قدحٌ في القرآن، أو تكذيب له. (1/ 234)
ـ[أم محمد]ــــــــ[26 - 01 - 2012, 07:28 م]ـ
[من التكلُّف!]
ينبغي لطالب العلم أن يعتني بمعنى القصَّة وغرضِها دون مَن وقعت عليه؛ لقولِه -تَعالى-: {بِبعضِها}؛ ولم يُعيِّن لهم ذلك -توسعةً عليهم-؛ ليحصلَ المقصودُ بأيِّ جزء منها.
ولهذا نرى أنَّه مِن التَّكلف ما يفعله بعض النَّاسِ إذا سمع حديثًا: أنَّه جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- فقال: (يا رسولَ الله ... كذا وكذا)؛ تجد بعضَ النَّاس يَتعب، ويتكلَّف في تعيين هذا الرَّجل! وهذا ليس بِلازم؛ المهمُّ: معنى القِصَّة وموضوعُها، أمَّا أن تعرف: مَن هذا الرَّجل؟ مَن هذا الأعرابي؟ ما هذه النَّاقة -مثلًا-؟ ما هذا البعير؟! فليس بِلازم؛ إذ إنَّ المقصود في الأمور معانيها وأغراضها، وما توصل إليه؛ فلا يضرُّ الإبهام؛ اللهمَّ إلا أن يتوقَّف فهمُ المعنى على التَّعيين. (1/ 244)
ـ[أم محمد]ــــــــ[26 - 01 - 2012, 07:35 م]ـ
[المُبهَم أيسر من المعيَّن]
المبهَم في أمورٍ متعدِّدةٍ أيسرُ على المكلَّف من المعيَّن ...
فإذا قيل لك: (افعلْ بعض هذه الأشياء)؛ يكون أسهلَ مما إذا قيل لكَ: (افعلْ هذا الشيءَ بعينِه)؛ فيكون في هذا توسعةٌ على العباد إذا خُيِّروا في أمورٍ متعدِّدة، والله أعلم. (1/ 244 - 245)
ـ[أم محمد]ــــــــ[26 - 01 - 2012, 07:49 م]ـ
[الفرق بين صِفات اللهِ الذاتيَّة وصفاتهِ الفِعليَّة]
الفرقُ بين الصِّفات الذاتيَّة والفِعليَّة:
أنَّ الصِّفاتِ الذَّاتيَّةَ: لازمةٌ لذاتِ اللهِ -أزَلًا، وأبدًا، ومعنى (أزلاً)؛ أي: فيما مضى؛ و (أبدًا)؛ أي: فيما يُستقبل؛ مثل: الحياة، والعِلم، والقُدرة، والقوَّة، والعِزَّة، والسَّمعِ، والبَصر، إلى غير ذلك.
والصِّفاتُ الفِعليَّة: هي التي تتعلَّق بِمشيئتِه؛ فتَحْدُث إذا شاء -كالاستواءِ على العرش، والنُّزول إلى سماءِ الدُّنيا، والمجيءِ يوم القيامةِ للفصل بين العِباد، والفَرح، والرِّضا، والغضب- عند وجود أسبابها. (1/ 251)
ـ[أم محمد]ــــــــ[08 - 02 - 2012, 12:43 ص]ـ
[المقلِّد ليس بِعالِم]
المقلِّد ليس بعالِم؛ لأنَّه لا يفهمُ المعنى؛ وقد قال ابنُ عبد البَرِّ: «إنَّ العلماء أجمعوا أنَّ المقلِّدَ لا يُعدُّ في العلماء»؛ وهو صحيح: المقلِّدُ ليس بعالِم؛ غاية ما هنالك أنَّه نُسخة مِن كتاب؛ بل الكتاب أضبطُ منه؛ لأنه قد ينسى!
وليس معنى ذلك أنَّنا نذم التَّقليد مُطلقًا؛ التَّقليد في موضعِه هو الواجب؛ لقولِه -تَعالَى-: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النمل: 43]. (1/ 257)
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1520