نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1517
ـ[أم محمد]ــــــــ[29 - 12 - 2010, 12:07 ص]ـ
[هل الكافر مُخاطب بفُروع الإسلام]
الكافر مخاطب بالإسلام؛ وهذا مجمع عليه؛ لكنْ:
هل يُخاطب بفُروع الإسلام؟
الجواب:
فيه تفصيل: إن أردتَ بالمخاطبة أنَّه مأمور أن يَفعلها؛ فلا؛ لأنه لا بُد أن يُسلم -أوَّلًا-، ثم يفعلها -ثانيًا-؛ ولهذا قال النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- لمعاذ بنِ جبل: «فادعُهم إلى شَهادة أن لا إلهَ إلا الله، وأن محمدًا رسول الله؛ فإنْ هُم أطاعوا لذلك فأخبِرهُم أنَّ الله افترضَ عليهم خمسَ صَلوات في كلِّ يوم وليلةٍ».
إذًا: هُم لا يُخاطبون بالفِعل؛ يعني: لا يقال: (افعَلُوا)؛ فلا نقول للكافِر: (تعالَ صلِّ)؛ بل نأمره -أوَّلًا- بالإسلام.
وإن أردتَ بالمخاطبة أنهم يعاقَبون عليها إذا ماتوا على الكفر؛ فهذا صحيح؛ ولهذا يُقال للمُجرمين: ?مَا سَلَكَكُمْ في سَقَرَ - قَالُوا لَمْ نَكُ مِن المُصَلِّينَ - ولَم نَكُ نُطْعِمُ المِسكِينَ - وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الخَائِضِينَ - وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَومِ الدِّينِ - حَتَّى أَتانَا اليَقِينُ? [المدثر:42 - 47]؛ يعني: هذا دأبهم حتى ماتوا.
ووجه الدلالة من الآية: أنه لولا أنهم كانوا مخاطَبين بالفروع؛ لكان قولُهم: ?لَمْ نَكُ مِن المُصَلِّينَ - ولَم نَكُ نُطْعِمُ المِسكِينَ? [المدثر: 43 - 44] عبثًا لا فائدة منه، ولا تأثير له. (1/ 148 - 149)
ـ[أم محمد]ــــــــ[12 - 01 - 2011, 10:35 م]ـ
[طلب العلم لِنيل الشَّهادات]
الذين يقرؤون العلم الشَّرعي من أجل الدُّنيا يكون فيهم شَبه باليهود؛ لأن اليهود هم الذين يشترون بآيات الله ثمنًا قليلًا، وفي الحديث عن النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: «مَن تعلَّم عِلمًا مما يُبتغى به وجهُ الله لا يتعلَّمُه إلا ليُصيبَ به عَرضًا مِن الدُّنيا؛ لم يَجدْ عَرْفَ الجنَّةِ يومَ القيامةِ»؛ يعني: ريحَها.
وحينئذٍ: يُشكل على كثير من الطلبة مَن يدخل الجامعات لنيل الشَّهادة: هل يكون ممَّن اشترى بآيات الله ثمنًا قليلًا؟
والجواب: أنَّ ذلك حسب النيَّة؛ إذا كان الإنسان لا يريد الشهادة إلا أن يتوظف ويعيش؛ فهذا اشترى بآيات الله ثمنًا قليلًا؛ وأما إذا كان يريد أن يصل إلى المرتبة التي ينالها بالشهادة من أجل أن يتبوأ مكانًا ينفع به المسلمين؛ فهذا لم يشتر بآيات الله ثمنًا قليلًا؛ لأن المفاهيم الآن تغيَّرت، وصار الإنسان يوزَن بما معه مِن بطاقة الشَّهادة. (1/ 149 - 150)
ـ[أم محمد]ــــــــ[15 - 03 - 2011, 08:49 م]ـ
[أسباب نقص الأنظمة والقوانين الوضعية]
شرائع الله من آياته لما تضمَّنته من العدل، والإصلاح؛ بخلاف ما يسنُّه البشر من الأنظمة والقوانين فإنه ناقص:
أولًا: لنقص علم البشر، وعدم إحاطتهم بما يُصلح الخلق ..
ثانيًا: لخفاء المصالح عليهم: فقد يظن ما ليس بمصلحة مصلحة؛ وبالعكس ..
ثالثًا: أننا لو قدرنا أن هذا الرَّجل الذي سنَّ النظام أو القانون مِن أذكى الناس، وأعلم الناس بأحوال الناس؛ فإن عِلمه هذا محدود في زمانه، وفي مكانه؛ أما في زمانه فظاهر؛ لأن الأمور تتغيَّر: قد يكون المصلحة للبشر في هذا الزمن كذا وكذا، وفي زمن آخر خلافه. وفي المكان -أيضًا- قد يكون هذا التشريع الذي سنَّه البشر مناسبًا لأحوال هؤلاء الأمة في مكانهم؛ ولكن في أمة أخرى لا يصلح ... إلخ. (1/ 150 - 151)
ـ[أم محمد]ــــــــ[15 - 03 - 2011, 08:49 م]ـ
[المُباح]
فإن قال قائل: أليس هناك مرتبة بين الواجِب والمحرَّم؛ وبين المكروه والمندوب -وهو المُباح-؟
قُلنا: بلى؛ لا شك في هذا.
لكنَّ المُباح -نفسَه- لا بُد أن يكون وسيلةً إلى شيء؛ فإن لم يكن وسيلة إلى شيء؛ صار مِن قِسم الباطل؛ كما جاء في الحديث: «كلُّ لَهْوٍ يَلهُو بِه ابنُ آدَمَ فَهُوَ باطلٌ إِلا لَعبَهُ في رُمحِهِ، ومع أهلِه، وفي فَرَسِهِ»؛ وهذه الأشياء الثَّلاثة إنَّما استُثنِيت؛ لأنَّها مصلحة؛ كلُّها تعود إلى مَصلحة. (1/ 153 - 154)
ـ[أم محمد]ــــــــ[15 - 03 - 2011, 08:50 م]ـ
[{وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} وهل يَصحُّ الاستدلال بها على صلاة الجماعة]
وُجوب صلاة الجماعة؛ لِقولِه -تَعالى-: ?وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ?؛ هكذا استدلَّ بها بعض العلماء؛ ولكن في هذا الاستِدلال شيءٌ؛ لأنه لا يَلزم من المعيَّة المصاحَبة في الفعل؛ ولهذا قيل لمريمَ: ?اقنُتِي لِرَبِّكَ واسْجُدِي وارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ?: والنِّساء ليس عليهنَّ جماعة.
إذًا: لا نُسلِّم أنَّ هذه الآية تدلُّ على وجوبِ صلاة الجماعة؛ ولكن: الحمدُ لله؛ وجوب صلاة الجماعة ثابتٌ بأدلةٍ أخرى ظاهرة مِن الكتاب والسُّنة وأقوال الصَّحابة -رضِي الله عنهم-. (1/ 157)
ـ[أم محمد]ــــــــ[15 - 03 - 2011, 08:51 م]ـ
[العقل نوعان]
العقلُ نوعان: عقلٌ هو مناط التكليف؛ وهو إدراك الأشياء، وفهمها، وهو الذي يتكلَّم عليه الفُقهاء في العبادات، والمعاملات، وغيرها.
وعقل الرُّشد: وهو أن يُحسِن الإنسان التَّصرف؛ وسُمِّي إحسان التَّصرُّف عقلًا؛ لأن الإنسانَ عَقَل تصرُّفه فيما يَنفعُه. (1/ 158)
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1517