نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1514
ـ[أم محمد]ــــــــ[22 - 11 - 2010, 05:17 م]ـ
[مِن وجوه الإعجاز في القرآن]
إذا قال قائلٌ: ما وجهُ الإعجاز في القرآن؟ وكيف أعجز البشَر؟
الجواب: أنه مُعجز بجميع وجوهِ الإعجاز؛ لأنه كلام الله، وفيه مِن وجوه الإعجاز ما لا يُدرك.
فمِن ذلك:
أولًا: قوَّة الأسلوب، وجماله؛ والبلاغة، والفصاحة؛ وعدم الملل في قراءته؛ فالإنسان يقرأ القرآن صباحًا ومساءً، وربما يختمه في اليومين والثلاثة ولا يمله -إطلاقًا-؛ لكن: لو كرَّر مَتنًا مِن المتون كما يُكرِّر القُرآن؛ ملَّ!
ثانيًا: أنَّه مُعجزٌ؛ بحيث إن الإنسان كلما قرأه بتدبُّر؛ ظَهر له بالقراءة الثَّانية ما لم يظهر له بالقراءة الأولى.
ثالثًا: صِدق أخباره؛ بحيث يَشهد لها الواقع، وكمال أحكامِه التي تتضمَّن مصالح الدُّنيا والآخرة؛ لقوله -تعالى-: ?وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا? [الأنعام: 115].
رابعًا: تأثيرُه على القلوب والمناهِج وآثارُه؛ حيث ملك به السَّلفُ الصالح مشارِقَ الأرض ومغاربها.
وأما كيفيَّة الإعجاز: فهي تحدِّي الجن والإنس على أن يَأتوا بمثله، ولم يستطيعوا. (1/ 88 - 89)
ـ[أم محمد]ــــــــ[22 - 11 - 2010, 05:18 م]ـ
[هل أقوال مَن حكى اللهُ عنهم في القرآن تكون مُعجزة؟]
حكى اللهُ -عزَّ وجلَّ- عن الأنبياء والرُّسل ومَن عاندهم أقوالاً، وهذه الحكاية تَحكي قول مَن حُكيت عنه؛ فهل يكون قولَ هؤلاء معجزًا؟
يعني -مثلًا-: فرعون قال لموسى: ?لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهًا غيرِي لَأجْعَلَنَّكَ مِنَ المَسْجُونِينَ? [الشعراء: 29]: هذا يَحكيه اللهُ -عزَّ وجلَّ- عن فرعون؛ فيكون القول قولَ فرعون؛ فكيف كان قولُ فرعون مُعجزًا والإعجاز إنَّما هو قول الله -عزَّ وجلَّ-؟
فالجوابُ: أن الله -تعالى- لم يَحك كلامَهم بلفظِه؛ بل معناه؛ فصار المقروءُ في القرآن كلامَ الله -عزَّ وجلَّ-؛ وهو مُعجِز. (1/ 89)
ـ[أم محمد]ــــــــ[23 - 11 - 2010, 07:30 ص]ـ
[الحِكمة من ضَربِ الأمثال]
الله تعالى يضرب الأمثال؛ لأن الأمثال أمور محسوسة يُستدل بها على الأمور المعقولة.
انظر إلى قوله -تعالى-: ?مَثلُ الذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ العَنْكَبوتِ اتَّخذَتْ بَيْتًا? [العنكبوت: 41] وهذا البيت لا يَقيها من حَرٍّ ولا بَرد، ولا مطر ولا رياح ?وَإنَّ أَوْهَنَ البُيوتِ لَبَيْتُ العَنْكَبوتِ? [العنكبوت: 41].
وقال تعالى: ?وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِه لا يَستَجِيبُون لهُمْ بِشَيْءٍ إِلا كَباسِطِ كَفَّيْهِ إلى الماءِ لِيَبلُغَ فاهُ وَمَا هُو بِبالِغِهِ? [الرعد: 14]: إنسان بسط كفَّيه إلى غدير -مثلًا- أو نهرٍ، يريد أن يَصل الماء إلى فمِه! هذا لا يمكن! هؤلاء الذين يَمدُّون أيديهم إلى الأصنام كالذي يَمدُّ يديه إلى النَّهر ليبلغ فاه.
فالأمثال لا شكَّ أنها تُقرِّب المعاني إلى الإنسان؛ إما لفهم المعنى؛ وإما لحكمتها، وبيان وجه هذا المثل. (1/ 98 - 99)
ـ[أم محمد]ــــــــ[23 - 11 - 2010, 07:36 ص]ـ
[مسألة فقهيَّة: سقوط الجنين قبل نفخ الرُّوح]
الجنين لو خرج قبل أن تُنفخ فيه الرُّوح: فإنَّه لا يثبت له حُكم الحي؛ ولهذا لا يُغَسَّل، ولا يكفَّن، ولا يصلَّى عليه، ولا يَرث، ولا يورث؛ لأنه ميت جماد لا يستحق شيئًا مما يستحقه الأحياء؛ وإنما يدفن في أيِّ مكان -في المقبرة، أو غيرها-. (1/ 106)
ـ[أم محمد]ــــــــ[24 - 11 - 2010, 11:07 م]ـ
[ثمانية أدلة في الرَّدِّ على مُنكري البعث -في ضوءِ خواتيم «سورةِ يَس» -]
البعثُ أنكرَه مَن أنكره مِن الناس واستبعَده وقال: ?مَن يُّحيِي العِظامَ وَهِي رَميمٌ?؛ فأقام الله -تبارك وتعالى- على إمكان ذلك ثمانيةَ أدلةٍ في آخر «سورة يس»:
الدليل الأول: قوله -تعالى-: ?قُلْ يُحْييهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ?: هذا دليلٌ على أنه يمكن أن يُحيي العظام وهي رميم؛ وقوله -تعالى-: ?أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ? دليلٌ قاطع، وبُرهان جليٌّ على إمكان إعادتِه؛ كما قال الله -تعالى-: ?وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ? [الروم: 27].
الدليل الثاني: قوله -تعالى-: ?وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ? يعني: كيف يعجز عن إعادتِها وهو -سُبحانه وتعالى- بكل خلْق عليم: يَعلم كيف يَخلق الأشياء، وكيف يُكوِّنها؛ فلا يَعجز عن إعادة الخلق.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1514