نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1499
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[19 - 03 - 2012, 09:47 م]ـ
إخواني في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن قول الشيخ:
وَكُلُّ حُكْمٍ دَائِرٌ مَعْ عِلَّتِهِ ... وَهْيَ الَّتِي قَدْ أَوْجَبَتْ لِشِرْعَتِهِ
ينبغي أنْ يضبطَ بسكونِ هاء الوصل؛ إذ تحريكُها ـ أو النفاذُ ـ يكسر الوزن، فليتنبهْ إلى ذلك؛ وعليه ينبغي أن يكون الضبط:
وَكُلُّ حُكْمٍ دَائِرٌ مَعْ عِلَّتِهْ ... وَهْيَ الَّتِي قَدْ أَوْجَبَتْ لِشِرْعَتِهْ
والسلام
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[20 - 03 - 2012, 07:10 ص]ـ
إخواني في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالذي أراه في ضبط الفعلِ: يُقَدَّم في قولِ شيخِِنا:
فَإِنْ تَزاحَمْ عَدَدُ المَصالِحِ ... يُقدَّمُ الأَعْلَى مِنَ المَصَالِحِ
هو أنَّ الفعلَ: تزاحم إمَّا أنْ يكونَ ماضيًا، وسَكَّنَ الشيخُ آخرَه للضرورةِ كما سكَّن كلمةَ: الموانع في قولِهِ: والموانعْ تنتفِي، وإمَّا أنْ يكونَ مضارعًا حُذِفَتْ إِحدَى تاءيه: تاءِ المضارعة أو التاءِ التي يبدأ بها الماضي ـ على اختلافٍ في المحذوفِ ـ، فإذا اعتبرنا الفعلَ ماضيًا كانَ رفعُ الفعلِ: يقدَّم حسنًا، وإذا اعتبرْناه مُضارعًا كانَ رفعُ الفعلِ: يقدَّم ضعيفًا كما قالَ ابنُ مالكٍ:
وبعْدَ ماضٍ رفعُكَ الجزا حسنْ ... ورفعُهُ بعْدَ مُضَارعٍ وهنْ
والذي أختارُه ـ هنا ـ هو أنْ نجعلَ الفعلَ: تزاحم مضارعًا حذفتْ إحدى تاءيه لا ضرورةً؛ فإنَّ ذلكَ الحذفَ شائعٌ في السَّعَةِ، ويجزم الجوابُ ثمَّ يحرك آخرُه إلى الكسرِ تخلُّصًا من التقاءِ الساكنينِ، وقد اخترْتُ هذا بُعدًا عنْ ضرورةِ تسكينِ الماضي، وضعفِ رفعِ الجزاءِ بعدَ المضارعِ،
هذا، واللهُ أعلمُ، والسَّلام
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[20 - 03 - 2012, 09:01 م]ـ
إخواني في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما وجه نصب الفعل: يطالب في قول الشيخ ـ رحمه الله ـ:
وَمَنْ يُؤَدِّ عَنْ أَخِيهِ وَاجِبَا ... لَهُ الرُّجُوعِ إِنْ نَوَى يُطالِبَا؟
أقول لو رجعنا إلى المعنى لأمكننا أن نتلمس لنصبه وجهًا، فما معنى البيت؟
يقصدُ الشيخُ أن من أدَّى واجبًا ماليًّا في ذمة مكلَّفٍ جاز له أن يرجعَ إلى ذلك الشخص المؤدَّى عنه؛ ليأخذ المالَ الذي أدَّى به عنه، لكن ذلك مشروطٌ بأن يكونَ قد نوى مطالبته بذلك عندَ الأداءِ عنه، أمَّا إذا نوى عدمَ المطالبةِ واتُّفق على ذلك، فلا يجوز له مطالبتُهُ،
هذا هو مقصودُ الشيخِ؛ وعليه يتضحُ أنَّ الفعل: يطالب وقعَ موقعَ الاسم فلذك نُصبَ بأنْ محذوفةً شذوذًا كما في قولِ الشاعرِ:
وما راعني إلا يسيرَ بِشُرْطه
فقد وقعَ الفعلُ المضارعُ: يسير موقعَ المصدرِ فيقدر بأنْ، ومنه أيضًا قولهم:
خذِ اللصَّ قبلَ يأخذَك،وتسمعَ بالمعيدِي خيرٌ منْ أنْ تراه؛ فلتعيُّن الموضعِ للاسمِ هنا نُصب الفعلانِ بأنْ محذوفةً
لكن هل هذا مقيسٌ؟ لا؛ فقدْ قالَ ابنُ مالكٍ:
وشذَّ حذفُ أنْ ونصبٌ في سوى ... ما مرَّ فاقبلْ منه ما عدْلٌ روَى
هذا الذي يمكنُ أنْ نحملَ عليهِ وجهَ النصبِ،
واللهُ أعلمُ، والسلام.
ـ[أم محمد]ــــــــ[21 - 03 - 2012, 12:51 ص]ـ
أسأل الله أن يثيبك على ملاحظاتك وإفاداتك خيرًا.
فما وجه نصب الفعل: يطالب في قول الشيخ ـ رحمه الله ـ:
وَمَنْ يُؤَدِّ عَنْ أَخِيهِ وَاجِبَا ... لَهُ الرُّجُوعِ إِنْ نَوَى يُطالِبَا؟
ألا يحتمل أن تكون (مُطالِبا)؟
وقد وردت كذلك في نسخة الشيخ مشهور حفظه الله، وهو مِمَّن له إجازة في المنظومة متَّصلة السَّند إلى الشيخ ابن سعدي، أجازه الشيخ ابن عقيل رحمهما الله -ذكره في دروسه في شرح المنظومة-.
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[21 - 03 - 2012, 07:27 ص]ـ
جزاكِ اللهُ خيرًا
وهلْ أنكرتُ أنا ما جاءَ في روايةِ شيْخِنا الشَّيخِ مشْهور؟
إنَّ كلامي كان منصبًّا ـ كما نقولُ في مصرَ ـ على توجيهِ روايةِ النَّصبِ التي وردتْ في النسخةِ المحقَّقة، واعْتُمدَ فيها على خَطِّ الناظمِ نفسِهِ،
وسُؤالي لك يا أمَّ محمَّدٍ: لِمَ لمْ تعتمدِي نسخةَ الشيخِ مشهورٍ ما دامَ الشيخُ قد أجيزَ بها، واتَّصلَ السَّندُ إلى الشَّيخِ السعْديِّ عن طريقِ الشَّيخِ ابنِ عَقيلٍ ـ رحمهما اللهُ ـ؟
ـ[أم محمد]ــــــــ[21 - 03 - 2012, 10:53 ص]ـ
وجزاك خير الجزاء.
وأنا -أيضًا- لم أسُق ما سُقتُه من باب الإنكار عليك -وفقك الله-؛ إنما للتنبيه والإفادة -فحسبُ-.
وأنا هنا منكم أستفيد -بارك الله فيكم-.
وسبب عدم اعتمادي على نسخة الشيخ مشهور حفظه الله أنَّها ليست بين يديَّ (مطبوعة) واستفدتُ ما استفدتُه من الشبكة، واكتَفيتُ بما تيسَّر لدي من طبعة الشيخ محمد ناصر العجمي حفظه الله والتي قال في مقدمتها بأنه اعتمد على نسخة بخط الناظم رحمه الله.
ولم أعلم بالسند المتَّصل للشيخ مشهور بالناظم إلا بعد ذلك بمدة، بعد أن استمعتُ لشرحه للمنظومة.
ولو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ؛ لكنتُ فرغتُها من القراءة عليه مباشرة.
مع التنبيه على أنها هي الأخرى لم تسلم من أخطاء في الوزن!
وفي ظني أن الشيخ ابن سعدي رحمه الله لو تيسَّر له مراجعتها بعدُ؛ لعدَّل عليها ولضبطها ضبطًا لا خلل فيه ولا عوج.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1499