نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1485
اذهبْ إلى (مِنَى) بعد الشُّروق، وصلِّ خمسَ صلواتٍ -ثمةَ-؛ فتُصلِّي الظهر والعصر والعِشاء ركعتين ركعتَين قصرًا -دون جمع-.
والفجر والمغرب لا تُقصَران -إجماعًا-.
وبِتْ فيها لتُصلي الصبح هنالك.
qqqqq
يوم التاسـ 9 ـع
(يوم عرَفة)
3 - الوقوف في عرفة:
اذهب إلى (عرفة) يوم التَّاسع بعد الشُّروق، مُلبِّيًا ومُكبِّرًا.
وصلِّ الظهر والعصر فيها قصرًا وجمْعًا -جمع تقديم بأذان واحد، وإقامتَين-بدون صلاة سُنَّة- مع الإمام؛ لتشهد خُطبته في مسجد نَمِرَة.
وبعد الخطبة وأداء صلاتَي الظهر والعصر: تنطلق إلى عرفة، فتقف موقف النبي -صلى الله عليه وسلم- عند الصَّخرات أسفل الجبل -إن تيسَّر لك ذلك-؛ وإلا: فـ"عرفة كلُّها موقف" -كما صح عنه -صلى الله عليه وسلم-.
وتأكدْ أنك في (عرفة) وداخل حدودها؛ لأن الموقف في (عرفة) رُكن أساس؛ كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الحجُّ عرفة".
وقِف مستقبِلًا القِبلة رافعًا يديْك، داعيًا اللهَ وحده.
واحذر دعاء أحدٍ من دون الله.
واستمر مُلبِّيًا ومُهلِّلًا بتهليل الرسول -صلَّى الله عليه وسلم- القائل: "خير الدُّعاء دُعاء يومِ عرفة، وخيرُ ما قلتُ أنا والنَّبيُّون من قَبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له المُلك، وله الحمدُ، وهو على كل شيءٍ قدير".
وقال -أيضًا-: "أحبُّ الكلامِ إلى الله أربع: سُبحان الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، واللهُ أكبر".
وابقَ على هذا الحال -ذِكرًا، ودُعاءً، وتضرُّعًا- حتى تَغرب الشمسُ.
4 - المَبيت بِمُزدَلِفة:
انزِلْ من (عرفة) بعد الغُروب بهدوءٍ متوجِّهًا إلى (مُزدَلِفة)، فإذا وصلتَها: صلِّ المغرب والعشاء قصرًا وجمْعًا -جمع تأخيرٍ بأذان واحدٍ وإقامتَين- بدون صلاة سُنَّة.
وبِتْ فيها وُجوبًا لتصلي الفجر.
وقد قال الشيخ ابن عثيمين: "مَن لم يَبِتْ في مُزدَلِفة؛ فقد عصى الله ورسولهُ"؛ فهو: "واجبٌ -على الصحيح-".
كما في "فتاوى الشيخ ابن باز.
وبعد أدائك صلاة الفجر في مُزدلفَة: تتوجَّه إلى (المَشْعَر الحرام) -وهو في مُزدلِفة-، فتستقبل القِبلة، وتدعو الله -تعالى- وتحمدُه، وتُكبِّره، وتُهلِّلُه، حتى تُسفِر الشمسُ جدًّا.
ثم تَنطلق إلى مِنى -قبل طلوع الشَّمس- لرميِ الجمرة.
وأثناء سيرك إلى مِنى: تَمُرُّ بـ (وادي مُحسَّر)، فإذا وصلتَ بطنَ الوادي أسرعتَ السَّير -إذا استطعتَ-؛ فهو الموضعُ الذي ردَّ اللهُ -تعالى- فيه كيدَ أصحاب الفيل ...
ويُسمحُ للضعفاء بالانصراف بعد نصف الليل؛ ولكن: لا يجوزُ أن يَرمُوا، أو يطوفوا إلا بعد طُلوع الشَّمس.
qqqqq
يوم العاشـ 10 ـر
(يوم النحر، وهو يوم العيد)
5 - رمي جمرة العقبة الكبرى:
والأصل في حِكمة رمي الجمرات -هنا، وما بعدها- ما صحَّ عن ابن عباس -رضيَ الله عنهما-: أن النبي -صلى اللهُ عليه وسلَّم- قال: "لمَّا أتى إبراهيمُ خليلُ الله المناسِك؛ عَرَضَ له الشيطانُ عند جمرةِ العقبة، فرماهُ بسبعِ حَصَياتٍ حتى ساخَ في الأرض، ثم عَرَض له عند الجَمْرة الثَّانية، فرماهُ بسبعِ حَصَياتٍ حتى ساخَ في الأرض، ثم عَرَضَ له عند الجَمْرة الثالثة، فرماه بسبعِ حَصَيات حتى ساخَ في الأرض".
قال ابن عباس: الشيطانَ ترجُمون، وملَّة أبيكم تتَّبعون.
(تنبيهاتٌ)
الأول: حجم حصى الجَمْرة يكون قدْر الحِمِّصة؛ (أي: بالقَدْر الذي تضعُه بين الإبهام والوُسطى).
الثاني: حكمَ الشيخُ ابن عثيمين ببِدعة غَسل الحصى ..
الثَّالث: نبَّه الشيخ ابنُ عثيمين على استحباب لفظ (رمي الجمَرات)، لا (رَجمِها!)؛ "وذلك لأنَّ هذا هو التَّعبير الذي عبَّر به النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- ... وكلَّما كان الإنسان في لفظه مُتَّبعًا لِما في الكتاب والسُّنَّة: كان أَولى وأحسن".
الرابع: أفاد الشيخ ابن عثيمين -رحمهُ اللهُ- بجوازِ رمي الجمَرات مِن فوق الجِسر في الدَّور الثاني لها.
ولكن:
هل ثمَّة مُفاضلةٌ بينهما؟!
قال الشيخ -رحمهُ الله-: "الأفضل أن تَنظرَ ما هو أيسرُ لك؛ فما هو أيسرُ هو الأفضل؛ لأن المهم أن تؤديَ العبادةَ بطُمأنينة وحضور قلب ويُسر".
الخامس: في "فتاوى الشَّيخ ابن عثيمين" (23/ 140 - 149) سَرْد أحد عشر خطأً يقعُ فيه عامَّة النَّاس أثناء الرَّمي؛ فلتُنظر؛ لتُحذَر.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1485