نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1467
3 - الرضا: وهو أن يكون عنده سواء -أي: نزول المكروه به وعدمه؛ سواء-، وهو مستحب.
والفرق بينه وبين الصبر: أن الصابر يكره ما نزل به، لكن يحمي نفسه من التسخط، وأما الراضي فلا يكره ذلك.
4 - الشكر: فيشكر الله على المصيبة إذا وقعت به؛ وذلك لأنه علم أنها سبب لتكفير سيئاته، وربما تزيد بها حسناته. وهو مستحب وأفضل من الرضا.
أنواع العقوبة:
1 - ما يتعلق بالدِّين؛ مثل: الاستهانة بالمعصية، والتهاون بترك الواجبات، وترك القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعدم الغيرة على حرمات الله -تعالى-.
2 - ما يتعلق بالبدن؛ مثل: الأمراض.
3 - ما يتعلق بالمال؛ مثل: تلفه، أو نقصانه، أو تعب الإنسان وراءه.
4 - ما يتعلق بالأهل؛ في فقدهم، أو مرضهم.
سُمي يوم القيامة بهذا الاسم؛ لثلاثة أمور:
1 - لقيام الناس من قبورهم لرب العالمين.
2 - ولقيام الأشهاد.
3 - ولقيام العدل.
الفائدة الثانية والخمسون
تكفير المعيَّن لا بد فيه مِن أمرَين:
1 - ثبوت أن هذه الخصلة التي فعلها مما يقتضي الكُفر.
2 - انطباق شروط التكفير عليه، ومِن أهمها: العلم بأن هذا مكفِّر.
فليس كل كلمة أو فعل يُقال إنها مكفِّرة يكفر بها مَن قالها، أو فعلها؛ حتى تقوم عليه الحجة؛ لقوله -تعالى-: {لِئَلَّا يكونَ للناسِ على اللهِ حُجَّةٌ بعدَ الرُّسُل} [النساء: 165]، وقوله: {ومَا كُنا معذِّبينَ حتى نبْعثَ رَسُولاً} [الإسراء: 15].
الفائدة الثالثة والخمسون
الفساد نوعان:
1 - حسي ومادي: مثل إفساد البيوت والطرق؛ مِن: إلقاء القنابل والصواريخ.
2 - إفساد معنوي: أي فعل ما يحصل به الفساد؛ بفعل المعاصي، ومنه: الحكم بغير ما أنزل الله.
الفائدة الرابعة والخمسون
المُتشابه نوعان:
1 - تشابه نِسبي.
2 - تشابُه مُطلق.
الفرق بينهما: أن المطلق خافٍ على كل أحد، والنسبي يخفى على أناسٍ دون أناس.
الوقف على لفظ الجلالة في قوله -تعالى-: {ومَا يعلمُ تأويلَهُ إلا اللهُ} [آل عمران: 7] هو من التشابه المطلق.
وعلى الوصل؛ مِن التشابه النسبي.
الفائدة الخامسة والخمسون
الجحد للصفات نوعان:
1 - جحد تكذيب. وهو كُفر؛ لأنه تكذيب لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-.
2 - جحد تأويل. ويكون كفرًا إذا لم يكن له مساغ في اللغة العربية.
ويكون فِسقًا إذا كان له مساغ في اللغة العربية ولا دليل عليه.
الفائدة السادسة والخمسون
إضافة النعمة إلى السبب دون المسبِّب -مثل: هذا مالي ورثته عن آبائي، ولولا فلان لم يكن كذا-؛ يراد بها أحد أمرين:
1 - إما أن يريد بها الخبر المحض، فإن كان الخبر صحيحًا؛ فجائز، وإلا؛ فلا.
2 - وإما أن يريد إضافتها إلى سببِها؛ فحُكمُه على ثلاثة أقسام:
أ- أن يكون السبب خفيًّا لا تأثير له إطلاقًا؛ كمن يقول: لولا الولي الفلاني -يعني: الميت-؛ لم يكن كذا! فهذا شرك أكبر.
ب- أن يكون السبب صحيحًا وثابتًا شرعًا أو حسًّا؛ فهذا جائز؛ بشرط: ألا يعتقد أن السبب مؤثِّر بنفسه، ولا يتناسى المُنعِم الذي هو الله -جل وعلا-، ويدل لهذا حديث: " وهل ترك لنا عقيل مِن رباع "، وحديث: " لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار " أي: عمه أبو طالب. صلى الله على نبينان محمد وعلى آله وصحبه.
جـ- أن يكونَ السببُ غير صحيح؛ فهو شرك أصغر.
الفائدة السابعة والخمسون
الحلف: هو تأكيد الشيء بِذِكر معظَّم بصيغة مخصوصة بالواو أو الباء أو التاء.
حروف القسَم هي الثلاثة السابقة، وأعمها الباء.
يجوز الحلف بصفة من صفات الله؛ مثل: وعزةِ الله.
الحلف بغير الله على قسمين:
1 - إن اعتقد أن المحلوف به بمنزلة الله في العظمة؛ فهو شرك أكبر.
2 - إن لم يعتقد ذلك؛ فهو شرك أصغر.
الفائدة الثامنة والخمسون
قول: " ما شاء الله وشئت، أو شاء فلان "، وقول: " لولا الله وفلان "؛ شِرك؛ لأنه تشريك غير الله مع الله بالواو، ونوع هذا الشِّرك:
1 - إن اعتقد أنه مُساوٍ لله في التدبير والمشيئة؛ فشِرك أكبر.
2 - إن لم يعتقد أنه مُساوٍ لله في التدبير والمشيئة، وإنما هو أقل من الله في ذلك؛ فشِرك أصغر.
ويُباح أن يقول: " ما شاء الله ثم شاء فلان "، و " لولا الله ثم فلان ".
الفائدة التاسعة والخمسون
إشكال: حديث: " أفلح وأبيه إن صدق "؛ يدل على جواز الحلف بغير الله.
الجواب: أن قوله: " وأبيه " شاذ؛ لضعف راويه.
الفائدة الستون
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1467