responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 140
ثم قام إليه أبو سروعة عقبة بن الحارث فقتله وكان خبيبٌ - رضي الله عنه - هو أول من سنَّ لكل مسلمٍ قتل صبراً الصلاة. وأخبر ينعى النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه يوم أصيبوا خبرهم. وبُعث ناسٌ من قريشٍ إلى عاصم بن ثابت - رضي الله عنه - حين حدثوا أنه قتل أن يؤتوا بشيءٍ منه يُعرف, وكان قتل رجلاً عظيماً من عظمائهم, فبعث الله لعاصم - رضي الله عنه - مثل الظُلَّة من الدَّبرِ فحمته من رسلهم فلم يقدروا أن يقطعوا منه شيئا ".
موقف حرام بن ملحان - رضي الله عنه - مع الذين قتلوه: يقول أنس - رضي الله عنه -: لما طعن خالي حرام بن ملحان - رضي الله عنه - يوم بئر معونةٍ, قال بالدم هكذا فنضحه على وجهه ورأسه, وقال: فزت ورب الكعبة. وعن أنس - رضي الله عنه - أنه ذكر سبعين من الأنصار كانوا إذا جنهم الليل آووا إلى مَعلمٍ بالمدينة فيبيتون يدرسون القرآن فإذا أصبحوا فمن كانت عنده قوةٌ أصاب من الحطب واستعذب من الماء ومن كانت عنده سِعة أصابوا الشاة فأصلحوها فكانت تصبح معلقة بحجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -, فلما أصيب خبيباً - رضي الله عنه - بعثهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وكان فيهم خالي حرام - رضي الله عنه - وأتوا حياً من بني سليم, فقال حرام - رضي الله عنه - لأميرهم: ألا أخبر هؤلاء أنا لسنا إياهم نريد فيخلوا وجوهنا, قال: فأتاهم, فقال لهم: ذاك فاستقبله رجلٌ منهم برمح فأنفذه به فلما وجد حرام - رضي الله عنه - مسَّ الرمح في جوفه قال: الله أكبر فزت ورب الكعبة, فأبطأوا عليهم فما بقي منهم مخبر فما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجد على سريةٍ وجده عليهم, قال أنس - رضي الله عنه -: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلما صلى الغداة رفع يديه يدعو عليهم فلما كان بعد ذلك أتاه أبو طلحة - رضي الله عنه - فقال لي: هل لك في قاتل حرام - رضي الله عنه - ,قلت: ماله فعل الله به وفعل, فقال أبو طلحة - رضي الله عنه -: لا تفعل فقد أسلم.
موقف ربعيُّ بن عامر - رضي الله عنه - مع رستم: بعث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - ربعيُّ بن عامرٍ - رضي الله عنه - إلى رستم فدخل عليه وقد زينوا مجلسه بالنمارق المذهبة والزرابي والحرير وأظهر اليواقيت واللآلئ الثمينة والزينة العظيمة وعليه تاجه وغير ذلك من الأمتعة الثمينة وقد جلس على سريرٍ من ذهبٍ، ودخل ربعيٌّ - رضي الله عنه - بثيابٍ سخيفةٍ رثةٍ وسيفٍ وُترسٍ وفرسٍ قصيرٍ ولم يزل راكبها حتى داس بها على طرف البساط ثم نزل وربطها ببعض تلك الوسائد وأقبل وعليه سلاحه ودرعه وبيضته على رأسه, فقالوا له: ضع سلاحك. فقال: إني لم آتكم وإنما جئتكم حين دعوتموني فإن تركتموني هكذا وإلارجعت, فقال رستم: ائذنوا له فأقبل يتوكأ على رمحه فوق النمارق فخرق عامتها, فقالوا له: ما جاء بكم؟ , فقال: الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله, ومن ضيق الدنيا إلى سعتها, ومن جَورِ الأديان إلى عدل الإسلام, فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه, فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه ومن أبى قاتلناه أبداً حتى نفضي إلى موعود الله. قالوا: وما موعود الله؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى والظفر لمن بقي. فقال رستم: قد سمعت مقالتكم فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا؟ , قال: نعم, كم أحبُّ إليكم يوماً أو يومين؟ , قال: لا بل حتى نكاتب أهل رأينا ورؤساء قومنا. فقال ربعي - رضي الله عنه -: ما سنَّ لنا رسول الله - رضي الله عنهم - أن نؤخر الأعداء عند اللقاء أكثر من ثلاث فانظر في أمرك وأمرهم واختر واحدةً من ثلاثٍ بعد الأجل، فقال رستم: أسيدهم أنت؟ قال: لا ولكن المسلمون كالجسد الواحد يجير أدناهم على أعلاهم فاجتمع رستم برؤساء قومه, فقال: هل رأيتم قط أعز وأرجح من كلام هذا الرجل؟.
موقف عبدالله بن حذافة - رضي الله عنه - مع قيصر:
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست