نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 137
تنتهي حتى ينزل الله بك قارعةً ", قال عمر: يارسول الله جئتك لأومن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله! قال: " فكبَّر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تكبيرةً. فعرف أهل البيت أن عمر قد أسلم فتفرق أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكانهم وقد عَزُّوا في أنفسهم حين أسلم عمر مع إسلام حمزة وعلموا أنهما سيمنعان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وينتصفون بهما من عدوهم. وروى مجاهد عن ابن عباس قال: سألت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:لأي شيء سميت الفاروق؟ قال: أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام ـ ثم قصَّ عليه قصة إسلامه وقال في آخره ـ قلت ـ: أي حين أسلمت يا رسول الله: ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: بلى والذي نفسي بيده إنكم على الحق وإن متم وإن حييتم, قال: قلت: ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لنخرجن. فأخرجنا في صفين حمزة - رضي الله عنه - في أحدهما وأنا في الآخر له كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد قال: فنظرت إليَّ قريشٌ وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها. سماني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفاروق يومئذ.
موقف عمر بن الخطاب- رضي الله عنه - مع أبي عبيدة - رضي الله عنه -: عن طارق بن شهاب قال: خرج عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إلى الشام ومعنا أبو عبيدة فأتوا على مخاضةٍ, وعمر على ناقته فنزل عنها وخلع خفيه فوضعهما على عاتقه وأخذ بزمام ناقته فخاض بها المخاضة. فقال أبو عبيدة - رضي الله عنه -: يا أمير المؤمنين أنت تفعل هذا؟ تخلع خفيك وتضعهما على عاتقك وتأخذ بزمام ناقتك وتخوض بها المخاضة ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك. فقال عمر - رضي الله عنه -: أوَّه! لو قال ذا غيرك أبا عبيدة لجعلته نكالاً لأمة محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -. إنّا كنّا أذل قومٍ فأعزنا الله بالإسلام فمهما نطلب العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله.
قال الشَّعبي: كانت دِرَّة عمر رضي الله عنه أهيب من سيف الحجَّاج. ولما جيء بالهرمزان
ملك خوزستان- أسيرًا إلى عمر، لم يزل الموكَّل به يقتفي أثر عمر، حتى عَثر عليه في المسجد نائمًا متوسِّدًا دِرَّته، فلمَّا رآه الهرمزان، قال: هذا هو الملك؟! والله إنِّي خدمت أربعة من الملوك الأكاسرة أصحاب التيجان، فما هِبْت أحدًا منهم كهيبتي لصاحب هذه الدِّرَّة.
موقف سعد بن أبي وقاص- رضي الله عنه - مع أمه: لمَّا أسلم سعدٌ - رضي الله عنه - وعلمت أمه بخبر إسلامه ثارت ثائرتها وأقبلت عليه تقول: يا سعد ما هذا الدين الذي اعتنقته فصرفك عن دين أمك وأبيك؟ والله لتدعن دينك الجديد أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فيتفطر فؤادك حزناً عليَّ ويأكلك الندم على فعلتك التي فعلت وتعيرك الناس بها أبدَ الدهر. فقال لها سعدٌ - رضي الله عنه -: لا تفعلي يا أماه فأنا لا أدع ديني لأي شيءٍ، لكنها مضت في وعيدها فاجتنبت الطعام والشراب ومكثت أياماً على ذلك لا تأكل ولا تشرب فهزل جسمها ووهن عظمها وخارت قواها، فجعل سعد - رضي الله عنه - يأتيها ساعةً بعد ساعةٍ ويسألها أن تتبلع شيئاً من الطعام أو قليلاً من الشراب فتأبى ذلك أشد الإباء, وتُقسم ألا تأكل أو تشرب حتى تموت أو يودِّع سعدٌ - رضي الله عنه - دينه، فقال سعد - رضي الله عنه -: يا أماه إني على شديد حبِّي لك لأشدُّ حبّاً لله ورسوله ووالله لو كان لك ألف نفس فخرجت منك نفساً بعد نفسٍ ما تركت ديني هذا لشيءٍ، فلما رأت الجدَّ من سعدٍ - رضي الله عنه - أذعنت للأمر وأكلت وشربت على كرهٍ منها.
موقف علي بن أبي طالب- رضي الله عنه - مع عمرو بن عبد ود: لمَّا كان يوم الخندق خرج عمرو بن عبد ود فنادى: من يبارز؟ فقام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فقال: أنا لها يا نبي الله، فقال - صلى الله عليه وسلم -: إنه عمرو اجلس, ثم نادى عمرو: ألا رجلٌ يبرز؟ فجعل يؤنبهم ويقول: أين جنتكم التي تزعمون أنه من قتل منكم دخلها؟ أفلا تُبرزون إليَّ رجلاً؟ فقام علي - رضي الله عنه - فقال: أنا يا رسول الله، فقال - صلى الله عليه وسلم -: اجلس, ثم نادى الثالثة وأنشد أبياتاً من الشعر، فقام علي - رضي الله عنه - فقال: يا رسول الله أنا، فقال - صلى الله عليه وسلم -: إنه عمرو, فقال - رضي الله عنه -: وإن كان عمراً, فأذن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 137